نتانياهو في فترة ترامب قد يخسر كل شئ

عبد الرحمن خالد8 أكتوبر 2018آخر تحديث :
نتانياهو في فترة ترامب

نتانياهو في فترة ترامب قد يخسر كل شئ، فقد ينقلب السحر على الساحر والتقدم يأتي بضربة لا ترحم.

في ظل توترات لا تتوقف مهما جرى من محاولات بين حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإسرائيل، فإن ما يرد يوضح أن التصعيدات متتالية ومتزايدة وليس هناك طريق إلى حل لوقف عملية عسكرية إسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ أعضاء حكومته أن الجيش يستعد لعملية عسكرية ضد قطاع غزة في حال لم تتحسن الأوضاع، بحسب ما نقلت القناة العبرية الثانية، مشيرا إلى أن الرغبة تلح على تضاءل واقع الإضطرابات المدنية في غزة، فيما يشير إلى “مسيرات العودة” السلمية في القطاع، مؤكدا أن هذا التصريح في محله وليس تصريحا فارغا.

صحف عبرية تسائلت عن السر الكامن وراء عدم رد نتانياهو على تصريحات يحيى السنوار القيادي في حماس، والتي جاءت متصالحة بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

أكدت الصحيفة وعي السنوار لموازين القوة، كما أكدت على أن نتانياهو يتعاطى بإستخفاف مع التصريحات الفلسطينية التي تعد متصالحة وهادئة في نفس الوقت، كما أشارت إلى ان دعوة السنوار لوقف إطلاق النار وأنه لا يريد حروبا أخرى في مقابلته لصحفية “لاريبوبليكا” الإيطالية، لم تغر أحد في إسرائيل ليحرك ساكنا، لافتة بسخرية “الإسرائيليين الذين ينتظرون إستسلام حماس، لن يجدوا وقتها مطالبهم في ما فعلته حماس”.

التقارير العبرية تؤكد بأن حكومة نتانياهو لا تريد سوى الحرب، مع حماس، وهذا فقط ما يرضي طموحها بالذات في تلك الأوضاع التي تحيط بها.

على الجهة الأخرى فإن حماس تعد في اكثر حالاتها عقلانية ونضجا وتحكما بالنفس، حيث تسعى جاهدة من أجل تسوية سياسية لا تخسر فيها أبدا مع اسرائيل وتتكأ على التقارب مع مصر، كما تزيد من تقاربها مع وجهات النظر الإنسانية للمبعوث الأممي.

مصادر مقربة من حركة حماس، أكدت أن الحركة تحضر للقيام بجولة خارجية قريبا تشمل عدة دول، في مساعي ديبلوماسية للتقرب من الشرعية الدولية وأخذ صفة أكثر قوة، الدول هي الدول الأقرب لحماس أبرزها قطر وتركيا وإيران قم السودان ولبنان، حيث يلتقي وفد حماس مع مسؤولين رسميين ويترأس الوفد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، بحسب صحف محلية فلسطينية.

وبرغم أن تمهيدات حماس سانحة أمام اسرائيل للتسوية السياسية في غزة، إلا أنها لم تفعل، وبحسب جنرال إسرائيلي، قال أن الوضع في غزة على حافة الهاوية وأنه يقترب من الانفجار، وحذر “يسرائيل زيف” في تصريحات صحفية أن حرب البالونات والإطارات المطلقة لا يمكن لإسرائيل الإنتصار فيه، وأكد الجنرال الإحتياط بأنه من الصواب والنضج بدأ التحدث إلى حماس من أجل التوصل لإتفاق سلام.

من ناحية نتانياهو فهو يفكر بالأمر من جهتين الجهة الأولى لابد وأنها الإنتخابات التي يستعد لها رئيس الوزراء الذي تم التحقيق معه أكثر من عشرة مرات في عدة قضايا فساد، الذي قد يزيد الأمر خوفا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غينتس الذي ظهر على الواجهة بقائمته المستقلة.

المنافسة ستكون أكبر بعد استطلاع رأي اشار إلى أن القائمة المستقلة ستحصل على 12 مقعدا إذا شاركت في الإنتخابات من ضمنها 3 مقاعد ستفوز بهم من حصة حزب الليكود الإسرائيلي.

لا يفكر نتانياهو بالإنتخابات فقط، لكن القضية الأهم بالنسبة له هو لابد استغلال فترة ترامب التي قد لا تتكرر بنهايتها، حيث يسعى نتانياهو للإستفادة من تلك الفترة التي عبّد لإسرائيل فيها حسم أغلب الملفات لصالجها على حساب الفلسطينيين، لذلك فإن نتانياهو يريد استغلال تلك الفترة ضد كل من إيران وحزب الله وحماس من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب.

يريد نتانياهو تحقيق أعلى المكاسب من غزة ولكنه يظن أن المكاسب ستكون في الحلول الأكثر راديكيالية، وعند أكثر الحلول راديكيالية أقلها كابوسية بالنسبة لنتانياهو، ووفق محللين إسرائيليين سيجد نتانياهو نفسه مسيطرا على أراضي جديدة بها مليوني فلسطيني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة