مسيحيو سوريا يتعرضون للتهديد بالقتل من النظام

ثائر العبد الله27 فبراير 2012آخر تحديث :
hosam mikh 729

 

hosam mikh 729يتعرض المسيحيون السوريون المؤيدون للثورة لمضايقات واسعة من قبل النظام السوري، وصلت في بعض مراحلها إلى قتل المعارضين المسيحيين، في وقت تتركز فيه جهود نسبة كبيرة من الناشطين ورجال الدين المسيحيين على إغاثة المناطق المنكوبة جراء القمع والحصار من قبل النظام.

وحسب ناشط مسيحي من ريف دمشق، فإن الحكومة السورية عممت على مصارف وبنوك سورية خلال الأسابيع الأخيرة أمرا بعدم التعامل مع مدير مكتب العلاقات المسكونية بالكنيسة المريمية (الكنيسة الأرثوذكسية)، بسبب ما قالت السلطات إنها تهم تبييض أموال.

وتأتي تلك الخطوة وفق الناشط، بعد وصول أموال من الكنائس في الخارج لمساعدة الشعب السوري والمنكوبين التي كانت الكنيسة تعمل عليها.
وأمس الجمعة، قتلت قوات الأمن، حسام ميخائيل المره، الذي أشارت مصادر إلى انتمائه للجيش الحر الذي يشن عمليات ضد نظام الرئيس السوري.
وأقدمت ميليشيات تابعة للرئيس السوري قبل أسابيع على قتل باسيليوس نصار بحماة، واتهمت جماعات إرهابية بقتله، وفق ما ذكر التلفزيون السوري.

لكن الناشط، الذي يعمل على توصيل المعونات الغذائية للأحياء المتضررة، أكد أن الأب باسيليوس كان يعمل على إغاثة المناطق المنكوبة، وأنه تعاون مع الأطباء بحماة، ولكنه تعرض للقتل أثناء قيامه بإسعاف أحد الجرحى بحي الجراجمة، وهو ما أكده راهب كان يشارك الأب باسيليوس في تقديم الجهود الإغاثية.

كما أقدمت القوات السورية في سعيها لإخافة المسيحيين، إلى ضرب دير سيدة صيدنايا بقذيفة لا تحتوي مواد متفجرة، بسبب إسهام القائمين عليه بإيصال الأدوية والإعانات للأماكن المتضررة.

وتساهم عدة كنائس في دمشق وبعض المدن، بالإعانات والمحاضرات ضد النظام.
أما الناشطون المسيحيون فتتم مضايقتهم واستدعاءهم للتحقيق والتضييق عليهم بطرق غير مباشرة، عبر إيصال رسائل تهديد استدعاء شبه شهري للتحقيق.

كما أكد الناشط أنه تعرض للتهديد عن طريق عائلته عبر اتصالات تدعوه إلى وقف نشاطه الثوري أو تصفيته، وهو ما دفع العديد من الناشطين المسيحيين إلى الفرار خارج البلاد، مثل الناشطة يارا نصير وآخرين عملوا بمنطقة القصاع وباب توما وباب شرقي، وهي مناطق مسيحية في مدينة دمشق.

وقبل نحو ثلاثة أشهر، عبّر المحتجون والمعارضون في سوريا عن تضامنهم مع راهب إيطالي يقيم في دير تاريخي بسوريا منذ عشرات السنين، بسب مواقفه الداعية إلى إقرار حرية الإعلام و”الديمقراطية التوافقية” في البلاد.

وأطلق الناشطون على أحد أيام التظاهر حينها تسمية “سوريا وطنك يا باولو”، رداً على دعوة وجهتها الحكومة السورية للأب اليسوعي الأصل، باولو دالوليو، رئيس دير مار موسى الحبشي القريب من مدينة “النبك” بريف دمشق إلى مغادرة سوريا، بدعوى أنه خرج عن نطاق مهمته الكنسية.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة