مسلمة محجبة تفوز بالانتخابات السويدية.. لاول مرة

حنان أمين سيف23 ديسمبر 2018آخر تحديث :
مسلمة محجبة تفوز بالانتخابات السويدية.. لاول مرة

 

يشهد هذا الاسبوع حدث جديد بالبرلمان السويدى حيث تلقى فتاة مسلمة محجبة من أصول صومالية أول خطاب لها بالبرلمان بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية .

ويتزامن القاء خطاب ليلي بالبرلمان مع الاحتفال بمرور مئة عام على تصويت البرلمان السويدى على قانون يمنح المرأة حقها بالتصويت الانتخابى .و أكدت ليلي أن فوزها “يمنح الأمل للذين أمثلهم، سواء كانوا من السود أو الإناث أو اليهود أو المسلمين أو الشباب”.

ليلى علي علمي في العقد الثالث من عمرها ،وهى تنحدر من أصول صومالية، هاجرت عائلة ليلي إلى السويد عندما كانت ليلي في عمر سنتين ،وكان ذلك هربا من الحرب الأهلية في الصومال.

وقالت النائبة بعد فوزها بالانتخابات “لقد أدى فوزى بالانتخابات ظهور العديد من ردود الفعل العنصرية. وصرحت بذلك في مكتب حزب الخضر بمدينة ستوكهولم ،وقالت لم يكن العنصريون مستعدين لذلك لكنني نجحت في هذه الخطوة.وأنا هنا أتحدث نيابة عن سكان الضاحية، وهم الأشخاص الوحيدين الذين لم يفاجئهم فوزى بالانتخابات لانهم يعلمون أن الضاحية بحاجة إلى صوت قوي يمثلهم فى البرلمان ،ولا يستطيع احد يمثلهم الا من عاش معهم .

و ليلى أثناء الانتخابات كانت تمثل الجانب الخاص بقضية الهجرة، و شهدت اكبر عددا من الأصوات لصالح الأحزاب اليمينية المتطرفة.بالانتخابات، وسلطت الضوء على قضايا تمس سكان حي إنغريد بإحدى ضواحي غوتنبرغ والذي عاشت وترعرعت فيه، ويسكنه العديد من المهاجرين الذين يعانون من البطالة والإقصاء والتمييز .

وجذبت أحداث التمييز العرقي بالسويد اهتمام عالمي عام 2013، وذلك عندما قام شباب من أصول مهاجرة بالشغب ، وأضرموا النار بعدد من السيارات والمدارس، ودخلوا في مواجهات مع رجال الشرطة بشمال ستوكهولم.

وقال جوناس هينفورس أستاذ العلوم السياسية بجامعة غوتنبرغ، انتخاب شابة مسلمة من التيار الليبرالي يشير إلى حدوث تغييرات جوهرية بالبرلمان. ومن السابق لأوانه تحديد الفئات التي صوتت لصالح ليلى. “هناك شيء ما يحدث بالبرلمان، نزعة جديدة على حد تعبيره”.

كما أوضح أن ليلى ركزت على المدارس والتمييز العنصري فيها، و ايضا الوظائف ،وكل ما يشغل بال سكان الضواحي. وذلك لأنها تنتمي للمهاجرين، فهي تجسد وتعيش هذه القضايا التي تتحدث عنها،لكنها لم تستغل ملف المهاجرين، لم ترفع شعار توطيد اللُحمة بين المسلمين مثلما يفعل البعض .

والجدير بالذكر أن ليلى تعمل مترجمة وكانت تساعد المهاجرين في تعاملاتهم مع جميع الإدارات ، كما تشغل منصب عضو مجلس المدينة عن حزب الخضر، و كانت تعمل على عدد من القضايا حول المساواة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين والتغيرات المناخية.

وليلى تعتبر شيرلي تشيشولم الملهمة لها، وهى أول امرأة من أصول أفريقية تنتخب لعضوية الكونغرس الأميركي، وتعتبها قدوتها بالمجال السياسي. وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية للكاتب ديفيد كراوتش.

وكالات

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة