قالت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية (سعودية غير حكومية) إن الازدحام في مخيمات منى ناتج عن ضيق الرقعة الشرعية لمشعر منى، موضحة أنه وضع عام لا يخص الحجاج المغاربة فقط.
جاء ذلك في بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، اليوم الثلاثاء، أوردته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، وتضمن وجهة نظر المؤسسة السعودية بشأن ملاحظات البعثة المغربية للحج حول وقائع موسم حج هذا العام.
وأوضح البيان أن “المؤسسة أكدت في هذا الصدد أنها تنكب منذ سنوات على إيجاد حلول عملية للتخفيف من هذا المشكل المزمن”.
ووفق البيان فإن المؤسسة “أوضحت أن الحل الوحيد لمشكل النقل بالمشاعر خصوصا من عرفات لمزدلفة هو التخلي عن نظام الردين (فوجين لنفس الحافلة) واعتماد نظام الرد الواحد (حافلة لكل فوج) وذلك ما يتطلب مصاريف إضافية”.
وبخصوص الإعاشة بالمشاعر، أكدت المؤسسة، وبحسب البيان، أنها تتعاقد كل عام مع شركات معتمدة لتوفير التغدية لجميع الحجاج بالمشاعر.
وأشارت الى أنه تم اعتماد الوجبات المعقمة التي وزعت على الحجاج هذا الموسم، تحت مراقبة شركة متخصصة في السلامة الغذائية، بناء على التوجه المتعلق بتطوير الخدمات بالمشاعر.
وبحسب ذات البيان، أكدت المؤسسة أن “ظروف المشاعر المقدسة تقتضي الصبر والتسامح والتعاون، مع إعطاء الأسبقية لكبير السن والمريض والمرأة في النقل والسكن”.
وأفاد البيان أن المؤسسة تقدمت بوجهة نظرها فيما يتعلق بالملاحظات التي أبدتها البعثة المغربية للحج حول وقائع هذا الموسم، خلال الاجتماع الطارىء الذي عقد بين البعثة والمؤسسة بمقر الأخيرة بمكة المكرمة.
وقال إن الطرفين اتفقا على استمرار التنسيق بينهما لتذليل جميع العقبات وحل المشاكل التي قد تعترض الحجاج مستقبلا.
وفي بيان لها الجمعة الماضية، قالت وزارة الأوقاف المغربية، إن المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، أبدت تفهمها لمطالب الجانب المغربي بشأن اوضاع حجاجه.
وأضاف البيان، أن اتصالًا بهذا الشأن جمع الوزير أحمد التوفيق، بوزير الحج والعمرة السعودي، محمد صالح بنتن، تبعه الاجتماع الطارئ بين بعثة الحج المغربية والمؤسسة الأهلية.
واستعرض الاجتماع مطالب الجانب المغربي بشأن خدمات الطعام والسكن والنقل المقدمة للحجاج المغاربة هذا العام، بحسب البيان، وتابع أن المؤسسة أبدت “تفهما كبيرًا” بشأن هذه المطالب.
