لقاء السرج وحفتر.. كيف يسهم في حل الأزمة الليبية

ثائر العبد الله5 مايو 2017آخر تحديث :
dfjjfdmhjgdfjjghndfgfd
dfjjfdmhjgdfjjghndfgfdأثار لقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر في العاصمة الإماراتية أبوظبي قبل يومين ردود فعل ليبية ودولية، إذ رحب البعض
بهذه الخطوة وإمكانية مساهمتها في حل الأزمة الليبية، لا سيما أن الرجلين أصبحا يمثلان قطبي طرفي الأزمة، في حين شكك آخرون في أهمية اللقاء.
وقال السراج إن اجتماعه بحفتر أكد جملة قضايا؛ أبرزها الدعوة إلى حوار مجتمعي موسع لترسيخ الثوابت الوطنية، وتأصيل فكرة بناء الدولة الديمقراطية المدنية، والعمل على التسريع في الاستحقاق الدستوري، لتجاوز المرحلة الانتقالية الحالية في أسرع وقت”.
وأضاف رئيس حكومة الوفاق أن اللقاء شدد على “وضع إستراتيجية متكاملة لتطوير وبناء الجيش الليبي الموحد، والتأكيد على انضواء المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية، وتوحيد الجهود والإمكانيات لمحاربة المجموعات الإرهابية والقضاء عليه عسكريا وفكريا”.
ولا يعترف حفتر، المعين من قبل مجلس النواب في طبرق، بسلطة حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس، في حين يصر السراج على أن تكون القيادة العسكرية تابعة وخاضعة لسلطة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق الصخيرات الذي وقعته أطراف الصراع في آخر عام 2015 برعاية الأمم المتحدة.
خطوة مهمة
ويرى الإعلامي الليبي علي جابر أن “لقاء حفتر بصفته القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية مع السراج بصفته رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق هو خطوة أولى مهمة نحو الوصول إلى حل، حتى وإن لم يحل الأزمة مباشرة”.
وأضاف جابر أن “اللقاء يعطي الأمل للشعب الليبي في أنه بإمكان كافة الأطراف -وإن اختلفت- أن تجلس وتتحاور، وتصل إلى نقط اتفاق تنطلق منها نحو وضع خارطة للحل، الذي يبدأ بتوحيد كافة مكونات الجيش غربا وشرقا وجنوبا، تحت قيادة واحدة تصدر التكليفات لكافة أمراء المناطق العسكرية.
ويقول أستاذ العلوم السياسية محمد فرجاني إنه “بإمكان لقاء حفتر والسراج حل الأزمة الليبية إذا عقدت اجتماعات أخرى وجرى تنفيذ ما اتفق عليه”.
وأشار فرجاني إلى أنه “بمجرد الإعلان عن عقد اللقاء انخفض سعر صرف الدولار مقابل الدينار الليبي، الذي كان يوميا تفقد قيمته بشكل مخيف، وهذا مؤشر إيجابي على نجاح اللقاء”.
في المقابل، يقلل آخرون من أهمية اللقاء، ومنهم السياسي الليبي حمود ناجح، الذي قال إن “لقاء السراج وحفتر لن ينهي الأزمة، لأن أحد الطرفين لا يمثل طرف النزاع كاملا”.
موازين القوى
وأوضح ناجح أن “حفتر هو الحاكم الناهي في جميع شرقي البلاد، وبالتالي يستطيع أن يقدم على طاولة الحوار، ويستطيع الالتزام بما يعد به كون كلمته مسموعة في كل الشرق، أما السراج فلا يستطيع أن ينفذ وعوده لوجود قوى ومؤسسات لا تأتمر بأمره في غربي البلاد، وبالتالي ليس لديه ما يقدمه على الطاولة”.
واستطرد بقوله “لو قبل السراج ما يطلبه حفتر، وهو حل المليشيات المسلحة، فسيعني هذا أن قوات تحالف البنيان المرصوص، وهي قوات فجر ليبيا سابقا، ستصبح خصما لهذا الاتفاق، لا سيما أنها عبارة عن تجمع لمليشيات اكتسبت الشرعية، لكنها لا تزال مليشيات، وليست جيشا”.
وكالات
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة