“لبنان” تدق أجراس “الخطر” الاقتصادي مع العام الجديد

شروق عز الدين1 يناير 2019آخر تحديث :
“لبنان” تدق أجراس “الخطر” الاقتصادي مع العام الجديد

أعرب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عن أمله في الانتهاء من تشكيل الحكومة قبل انتهاء عام 2018، والذي قد انتهى بالفعل دون أن يتم جديد في تشكيل الحكومة، وذلك لما يقف من عقبات جديدة فى طريق تشكيلها، بالرغم من الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية في لبنان، ولكن لم تستطيع هذه الحلول أن تنجز تشكيل الحكومة قبل انتهاء العام .

مما دفع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مع حلول بداية العام الجديد 2019، إلى أن يحذر من بقاء لبنان لمدة أطول دون حكومة، خاضة بعد مرور 7 أشهر على المفاوضات والمشاورات لتشكيلها، مشيرًا إلى أن الوضع الإقتصادي “صعب”.


الحريري يحذر من بقاء لبنان بدون حكومة مدة أطول

مع حلول بداية العام الجديد قام رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بتحذير من بقاء لبنان مدة أطول دون حكومة حيث أن البلاد لا يمكنها أن تبقى هكذا، خاصة بعد مرور أكثر من 7 أشهر من المشاورات الصعبة لتشكيلها، مشيرًا إلى وضع اقتصادي “صعب”.

و يواجه الحريري صعوبات في تشكيلها ناتجة عن خلافات حادة بين الأطراف السياسيين، منذ أن كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، الحريري، الذي يعد الزعيم السني الأبرز في البلاد، تشكيل الحكومة بعد انتخابات برلمانية جرت في مايو وكانت الأولى منذ 9 سنوات.

قال الحريري للصحفيين بعد لقائه عون في القصر الرئاسي الثلاثاء الماضي: “تأخرنا فيها كثيرا، يجب على هذه الحكومة أن تولد، وأن البلاد لا يمكن أن تكمل دون حكومة”.

وأضاف: “علينا أن نصل لنهاية هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن، ويجب على كل واحد فينا أن يتواضع قليلا”، موضحًا أنه “لا يزال عندنا عقدة واحدة يجب أن نتخلص منها”، مضيفا: “الوضع الاقتصادي صعب لكن لا يعني ذلك أنه مستحيل، هناك الكثير من المشاريع والحلول والإصلاحات التي يجب أن نقوم بها”.

تأخر تشكيل الحكومة يضع لبنان في أزمة اقتصادية

وبدأت المحاولات لتشكيل الحكومة منذ أكثر من 7 أشهر، ولكن جهود الحريري لم تثمر في تأليف حكومة جديدة، وهي خطوة يحتاج إليها لبنان للاستفادة من قروض ومنح تعهد المجتمع الدولي تقديمها دعما لاقتصاده خلال مؤتمر “سيدر” الذي استضافته باريس في أبريل الماضي، خاصة وأن التأخر في تشكيل الحكومة قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية أكبر، وتدهور الليرة اللبنانية.

وربطت معظم الجهات الدولية والمانحة مساعداتها بتحقيق لبنان سلسلة إصلاحات بنيوية واقتصادية وتحسين معدل النمو الذي سجل واحدا بالمئة خلال السنوات الثلاث الماضية، مقابل 9.1 في المئة في السنوات الثلاث التي سبقت اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، وكان له تأثير كبير على لبنان اقتصاديا وسياسيا.

أزمة توزيع الحقائب

وبحسب رويترز، تعرض تشكيل الحكومة لعقبات جديدة؛ ما تسبب في تأجيل تشكيلها، وقال مصدر مسئول، إن تلك العقبات شملت مشكلة التمثيل السني ومشكلة توزيع الحقائب الوزارية”، ولم يحدد المسؤول متى يمكن حل هذه المشكلات، ومن المتوقع إجراء المزيد من المحادثات لمحاولة التوصل لحلول للأزمة.
التمثيل النسبى.

ظهر الخلاف بشأن التمثيل السني ، عندما قالت مجموعة من النواب السنة متحالفة مع جماعة حزب الله الشيعية، إن من حقهم الحصول على حقيبة وزارية تعكس مكاسبهم الانتخابية لكن الحريري قاوم مطلبهم، حسبما أوردت يورو نيوز.

وفي محاولت ايجاد حل وسط وافقت مجموعة الستة المؤيدة لحزب الله ، على أن تُمثل في الحكومة بشخصية أخرى تكون مقبولة من جانبهم بحيث يقدم كل نائب من الستة اسم شخصية ويختار الرئيس اللبناني ميشال عون أحدهم.

لكن النواب السنة الموالين لحزب الله سحبوا يوم السبت ، تأييدهم للمرشح السني الذي اختاره عون وهو جواد عدرا ، لأنه لم يعتبر نفسه ممثلا حصريا لهم،
وظهرت خلافات أخرى بشأن كيفية توزيع الحقائب الوزارية على وجه الدقة، وقال المسؤول إن الحقائب الوزارية التي لم تحسم يُنظر إليها باعتبارها ذات أهمية ثانوية في ظل توزيع المناصب الوزارية الأكثر أهمية بالفعل.

أزمة تراكم الديون

تأتى أزمة تشكيل الحكومة فى الوقت الذى يعانى فيه لبنان من تراكم الديون، وركود الاقتصاد، في حاجة ماسة إلى حكومة، يمكنها الشروع في إصلاحات اقتصادية متوقفة منذ فترة طويلة لوضع الدَّين العام على مسار مستدام.

يذكر أنّ الانتخابات التشريعية، التي جرت في مايو الماضي، انبثق عنها برلمان مائل إلى “حزب الله” حيث فاز مع حلفائه بأكثر من 70 مقعدا ، من أصل 128. وفقد الحريري ، الذي يتمتع بدعم غربي أكثر من ثلث نوابه في تلك الانتخابات رغم أنه ظل أكبر زعيم سني في لبنان، وتم تكليفه مرة أخرى بتشكيل الحكومة.

أمال الحريري في تشكيل الحكومة

وكان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، أعلن مؤخرا أنه يأمل بالانتهاء من تشكيل الحكومة ، كما أعلن الرئيس ميشال عون ، أن تشكيل الحكومة الجديدة يمضي بأسرع من المتوقع، مؤكدا إن حكومة بلاده ستحاول خفض الدعم الذي تدفعه للطاقة بنحو 600 مليون دولار في عام 2019.

وشدد الحريري ،على أن خطة النهوض الإقتصادي ستنطلق فور تشكيل الحكومة، وفي السياق نشر حساب رئاسة الجمهورية اللبنانية، على تويتر تغريدة جاء فيها أن رئيس الجمهورية، ميشال عون، أبلغ زائريه أن تشكيل الحكومة يتم بطريقة أسرع من المتوقع ، وجاء في التغريدة ” تشكيل الحكومة أسرع من المتوقع لأن النظام اللبناني توافقي، ويوجب اشراك الجميع في حكومة الوحدة الوطنية العتيدة وخطة النهوض الإقتصادي ستنطلق فور تشكيلها”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة