كفيفة مصرية تتسلق أعالى الجبال وتغوص في أعماق البحار

حنان أمين سيف23 ديسمبر 2018آخر تحديث :
كفيفة مصرية تتسلق أعالى الجبال وتغوص في أعماق البحار

 

جوزفين سعيد عزيز فتاة مصرية 28 عاماً ولدت كفيفة ، صانعة التحدي، فقد تحدت إعاقتها وفعلت المستحيل، وقد لا يصدق أحد ما تفعله، لا يعوقها فقدان بصرها فهى تتسلق أعلى الجبال، وايضا تغوص في أعماق البحار، تفعل ما يعجز عنه بعض المبصرين، فقد أصبحت قصة تحديها للاعاقة نموذجاً وقدوة لمن يريد تحقيق النجاح والمعجزات.

قالت جوزفين إنها من مواليد الإسكندرية، تعشق الموسيقى، والأدب، والسفر، كانت امنيتها الالتحاق بكلية الفنون الموسيقية أو المسرحية، لكن والدها رفض ذلك، فالتحقت بكلية الآداب قسم الوثائق والمكتبات، وبعد تخرجها، رغبت في تحقيق حلمها وهوايتها في السفر والرحلات، والتحدي والمخاطرة .

وأضافت أهوى السفر للمناطق الصعبة والعيش بين الجبال والوديان والبحر، و أكثر من مرة تقدمت للسفر لجنوب سيناء، حيث يوجد كل ذلك، لكن لكونى كفيفة كانت شركات السياحة ترفض سفرى ، وواصلت التقدم مرات ومرات حتى وافقت إحدى الشركات على سفرى مع وفد سياحى .

عندما سافرت الى شرم الشيخ ودهب وسانت كاترين، مارست تسلق الجبال وغصت في أعماق البحر الأحمر، رغم إعاقتى البصرية، لكننى كنت أتلمس وأتحسس الأشياء أمامى وأواصل سيرى، لكن فى المناطق الخطرة كان يرافقنى أحد أفراد الوفد السياحى ، خشية من سقوطى .

فأنا أعمل حاليا في بإحدى شركات الاتصالات الكبرى في مصر بخدمة العملاء، لكن أرفض الروتين وأفضل العمل وسط الخطر وتحدي المخاطر، ولذلك أسافر كلما أتيحت لها الفرصة مع شركات السياحة لامارس هوايتى بتسلق الجبال وغوص في البحر الأحمر .

وتضيف جوزفين أحلم بتسلق جبال الهيمالايا، فلا يوجد ما يمنع ذلك ، لقد تدربت بما يكفي، على كيفية السير في الدروب وتجنب الاصطدام بالصخور، كما أحلم في السفر إلى نيبال، والقيام برحلات مشي فردية.

أننى لم أتعرض لأي أذى أو مكروه خلال ممارسة هوايتى الخطيرة، فلدى بصيرة تعوضنى عن فقد البصر، أستشعر الخطر وأتجنبه، فأنا أتحرك بصبر وثقة وتريث، حتى لا أتعرض لصخرة أو كتلة أو مرتفع أسقط منه، وتكون أسعد لحظاتى عندما أصل لقمة الجبل، وقتها أشعر بقوتى و أوقات كثيرة أنسى أنى معاقة من شدة فرحتى ، وهذه مكافأة الله عن صبرى وإرادتى .

وأخيرا أضافت جوزفين إن الحرمان من نعمة ما لا يعني أن نتجاهل نعم الله الأخرى علينا. لقد حرمني الله من نعمة البصر، ومنحنى مقابلها إرادة فولاذية، وعزيمة من حديد، ، وأشكر الله على تلك النعم وأتمنى أن يديمها .

لكننى رغبت في التحدي مع نفسي ومع الآخرين، وأردت أن أبعث رسالة الى للمجتمع، بالرغم من إعاقتي لكنى أستطيع أن أمارس حياتي وأتسلق جبال سانت كاترين والمقطم وجبل موسى، ومنحنيات جنوب سيناء الوعرة مثل الكحلة وقرب مليحة.حياة الصحراء علمتنى الصبر وتحدي الصعاب،

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة