فضيحة محمد بن سلمان .. هل سيبيع المدينة المنورة أم سيؤجرها؟!

سلام ناجي حداد26 مايو 2019آخر تحديث :
فضيحة محمد بن سلمان .. هل سيبيع المدينة المنورة

فضيحة محمد بن سلمان .. هل سيبيع المدينة المنورة أم سيؤجرها؟!

في فضيحة لم تكن غريبة على متابعي الوضع داخل المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات، خطوة غير مسبوقة على أرض الواقع وداخل الحرم المدني الذي طرد الرسول اليهود منه جزاء خيانتهم، يأتي بن سلمان اليوم ليكتب ترحيبا بهم بالعبرية قرب المسجد النبوي الشريف.

الفضيحة بالطبع لم تبدأ بتلك الصورة التي حملت التحية العبرية لغة اليهود الرسمية “شالوم”، لكنها وصلت أقصى حد ممكن قبل أن تصل للذروة ويصل الصهاينة إلى مبتاغهم.

في عهود سابقة بدأ الحكام العرب كمتفرجين على المشهد الصهيوني الذي يتضخم في المنطقة ويستفحل ويستعرض قواه، قبل أن يدخل العربي الحاكم في أروقة المفاوضات والقاعات كلاعب نصف عربي ونصف صهيوني إلى أن تحول إلى جندي في المشروع الصهيوني، لكن الجندي تطور وأصبح قائدا للمشروع الصهيوني.

أصبح محمد بن سلمان وصديقه ورفيقه محمد بن زايد مشاركين في قيادة المشروع الصهيوني برأس المال، إلى جانب الصهاينة الذين فقط أصبحوا قيادة فكر ورأي، وربما أصبح يحرك بن سلمان وصديقه أصغر ضباط الاحتلال فلا حاجة لنتنياهو أن يتعب نفسه في إصدار التعليمات من تل أبيب للرياض ودبي وأبوظبي وعواصم عربية أخرى.

فضيحة محمد بن سلمان .. هل سيبيع المدينة المنورة
ابن سلمان وجاريد كوشنر

تقود زكائب الأموال الخليجية، الحثالة البشرية التي “شبعت من بعد جوع” (ملايين الجائعين حول العالم أكثر إنسانية وكرامة من هؤلاء، لأنهم وعلى الأقل إذا شبعوا ازدادت كرامتهم حيث أنها موجودة بالأصل، ولكن الأزمة في من لا كرامة له في شبع وفي جوع)، تقود تلك الحثالة العرب نحو مزيد من التصهين والصهيونية، وإن كانوا قد رافقوا الحثالة البشرية الصهيونية في الردهات، إلا أنه أحيانا قد يخجل الصهاينة من الظهور في العلن أو يجبنوا، إلا أن الزكائب الخليجية لا حياء لديهم ولا قلب.

يبدأ الأمر بالحديث عن السلام والقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، ثم ينقلب الأمر للحديث عن حقوق المحتلين، لتنتهي بالتبجح في إعلان الرؤية الصهيونية الكاملة كمشروعا سياسيا وفكريا، قد يتلبس الغرب المشروع الصهيوني تلبسا مشينا بالإنسانوية بشئ من الذكاء، إلا أن الصهاينة الجدد أجلاف لا ذكاء لهم ولا دهاء.

فضيحة بن سلمان، ماذا تعني؟

دعونا نبدأ تلك القصة الحقيرة، في التأكيد على أن الفضيحة ليست في كونها مجرد فضيحة بل في الكارثة في اعتبار أنها لم تعد فضيحة أصبحت واقعا وحقيقة.

ماذا يعني وجود اللغة العبرية، لغة السفاحين والقتلة ورمزهم العنصري المتعالي، في المدينة المنورة؟ حقيقة لا يعني هذا الأمر أي شئ سوى أن هناك صهاينة سيدخلون المدينة المنورة، وهناك من هم دخلوها بالفعل ليمهدوا لذلك الدخول الكبير.

في سنوات فاتت لابد أن الجميع قرأ وسمع ورأى ما يتردد عن الخطة العقائدية اليهودية حول دولة “إسرائيل” بين الفرات والنيل، فيما يسمعى مشروع “إسرائيل الكبرى”.

فضيحة محمد بن سلمان .. هل سيبيع المدينة المنورة

ربما كان في مخيلتنا الشبابية العنفوانية متصنعة الواقعية “واقعية رسمها الصهاينة”، أنه هذه الأمور المزعومة ما هي إلا مخليات صهيونية وعقائد أسطورية يهودية، لن يسمح لها الواقع ولا طبائع الأمور. كانت مجرد فكرة أسطورية يمكن أن تكون أداة تخويف من أن إسرائيل ستدهس بحذائها (يبدو أنها ارتضت بن سلمان وصديقه زوجين من الأحذية)، ستدهس كل ما هو غالي ونفيس.

الأساطير اليهودية عن كتابهم المقدس، تقول أن حلم إسرائيل الكبرى يقع بين نهري الفرات والنيل، وتدخل في العمق العربي إلى قلب الجزيرة العربية.

تملك الآن دولة الاحتلال نقاط استراتيجية داخل المنطقة، فهي تحتل الجولان وتضمها لسيادتها، ضمت القدس، تتمركز جيدا في الشمال وتعيد ترسيم الحدود مع جنوب لبنان الآمن تماما بالنسبة لها، كما أن قواعدها قوية وتثبت قدما داخل السعودية والإمارات وتتجه للبحرين وبقية الدول العربية، وتحاول عند الأردن بكل طاقتها، ولن يتبقى لها سوى توصيل تلك النقاط ببعضها لتستولى على أراضي العرب وليس الفلسطينيين فقط، ووقتها قد نجد من العرب من يقول أن العرب باعوا أرضهم لليهود.

قادة الصهيونية في إسرائيل لم ينفكوا عن الحديث والتصريح والتبجح حول حقهم التاريخي في الحجاز!

وغالبا فإن بن سلمان هو طريقهم الوحيد إلى استعادة الشوارع التي خانوا فيها الرسول وأصحابه لصالح طواغيت قريش.

يذكر أحد الصحفيين في تصريحات له، أنه التقى بالعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرا لمكة المكرمة، ودار بينهما حديثا حول إحدى القضايا، لكن أهم ما يذكره بالأمر أن أبو الفضيحة محمد بن سلمان، قال له أنهم أحفاد مسليمة الكذاب في وقت كان الكشف عن تلك الكلمات سيعد فضيحة بجلاجل إلا أن القصر الملكي حبس أسرارا وفضائح لأزمنة لتخرج لنا في الوقت المناسب حيث الفضيحة تسمى أمر واقع.

بعض المصادر التاريخية تؤكد على أن آل سعود أصولهم ترجع إلى قبيلة بن حنيفة وهي قبيلة مسيلمة الكذاب، لكن مصادر أقوى تؤكد على أن بن سلمان وأبيه تعود أصولهم إلى قبيلة بني قينقاع، وهو ما يعني أن في ابن سلمان عرق يهودي ولكن الأزمة في أن هذا العرق حوله باجتهاده الشخصي إلى عموده الفقري والفكري (لابد أن عائلة آل سعود عائلة كبيرة وواسعة وإن كان قد عابها بعض الأشخاص، فإنه قد شرفها آخرون كالملك فيصل -رحمه الله- الذي اغتيل بسبب ذلك، ومن المؤكد أن العائلة العريقة لديها الفرصة في التبرأ ممن يشوهها).

فابن الملك تربى تربية تقول له أن أصلك من مسيلمة الكذاب، وربما تربى أيضا على استعادة أمجاد طغاة قريش، وها هو حفيد أبوجهل -على الأرجح- أو ربما حفيد يهود الخيانة في خيبر، يتحالف مع الصهاينة للعودة مجددا إلى قلب المدينة المنورة.

تشير التقارير والأبحاث إلى أن آل سعود خلال العقود الماضية كان أهم اتجاهاتهم ناحية آثار الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، سواء بيته بيوت أصحابه، أو أية آثار أخرى يتم تدميريها أو إخفائها بشكل ممنهج، وربما حانت الفرصة لابن سلمان وصديقه بعد إخفاء الآثار الإسلامية، لوضع الأقدام الصهيونية على المدينة المنورة.

يعد آخر انتاجات آل سعود وآل نهيان، هما رأس الحربة في المشروع الصهيوني في المنطقة المتمثل في ما يسمى بصفقة القرن، وفي القلب منه بعد منح اليهود القدس المحتلة، منحهم المدينة المنورة.

سابقا في بروباجاندا التطبيعيين العرب الخونة، يقولون أن الفلسطينيين من باعوا منازلهم لليهود، وفي صفقة القرن الشق الاقتصادي مقابل ما تبقى من أراضي الفلسطينيين، وبن سلمان وصديقه من سيدفعان كما يؤكد ترامب ونتنياهو، إلا أنه في حال المدينة المنورة فلن يتم بيعها لليهود أو حتى تأجيرها، ولكن سيكون الأمر في هيئة منحة أو هدية لا ترد لتكون نقطة استراتيجية جديدة في إسرائيل الكبرى.

موضوعات تهمك:

الخليجي الجديد قدم فوق الكعبة وأخرى إلى الأقصى!

ابن سلمان لاعب “الجيمز” الفاشل

رؤية ابن سلمان لزوجته 2030

سلمان العودة في محاكم التفتيش السعودية وبابا الفاتيكان يتمختر في جزيرة العرب

“برج العرب” فضائح ومشاهد وأسرار ورموز خفية

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة