طهران تتحايل على العقوبات الأمريكية
بحثت إيران، عن سبل للالتفاف على العقوبات الأمريكية، فاتجهت طهران إلى “أسواق الظل” لتصدير نفطها، الذي يعتمد عليه الاقتصاد الإيراني بشكل كبير.
طهران تتحايل على العقوبات الأمريكية
من جهته، قال أمیر حسین زمانی نیا؛ مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارية، إن “ظروف الاحتفاظ بسوق النفط في الوقت الحاضر ليست سهلة، لكن من حسن الحظ فإن إیران توصلت إلى أسواق الظل، التي يمكن استخدامها لتصدير الخام”.
وخلال المؤتمر السنوي الثالث عشر لاتحاد مصدري النفط والغاز والمنتجات البتروكيميائية، مساء الأحد، أكد زمانی نیا: “نحن في حرب اقتصادیة غیر متكافئة، ولكن البلاد لیست في وضع سيء، وسنواجه الحظر بكل طاقتنا، وسنخرج فائزين”.
وأضاف: “هناك العدید من الفرص المتاحة لتصدير المنتجات النفطیة، التي لم یتم استخدام جمیعها، هذا بالإضافة إلى الفرص المختلفة في دول الجوار كالعراق وتركیا وأفغانستان، حیث یمكن للمصدرين الانتفاع منها”.
آلية المالية الأوروبية
وعن الآلية المالية الأوروبية، قال زمانی نیا: “إننا نتابع هذه القضیة مع الأروبیین یومیا، وبالرغم من أن الأوروبیین یخضعون للهیمنة الأمریكیة لكن لم يقل أحد في أوروبا أن الآلیة یستحيل تنفیذها”.
وأضاف أن استخدام هذه الآلیة سيساعد على توسیع العلاقات التجاریة والمالیة مع أوروبا ومع شركاء تجاریین آخرین، معربا عن أمله بأن تستفيد أوروبا من الفرص المتاحة لدیها.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وصل إلى قناعة أنه بحاجة إلى مزید من الاستقلالية في علاقاته مع واشنطن.
وتفرض واشنطن منذ مطلع نوفمبر الماضي عقوبات على صادرات الخام من إيران، إلا أنها منحت كبار مشتري النفط الإيراني إعفاءات من هذه العقوبات لفترة محدودة من الزمن.
وكان وزير النفط الإيراني بیجن زنكنه قد أبقى حجم إنتاج وتصدير بلاده للنفط سرّا، وقال إنه إذا ما استمر الحظر فإن طهران لن تشارك في أي اتفاق بشأن خفض الإنتاج.
ورفض الوزير الرد على سؤال حول حجم إنتاج وتصدير النفط الإيراني، وقال إن توضيح هذا الموضوع سيزيد الضغط الأمريكي على إيران، واعتبر أن أوبك منظمة مستقلة وليست جزءا من وزارة الطاقة الأمريكية لتتلقى الأوامر من واشنطن.
وأضاف الوزير زنكنه للصحفيين بشأن موقف بلاده في قمة أوبك 175 في فیینا: إيران كانت دائما تدعم أوبك ومواقفها، لتحقيق الاستقرار في السوق، لكن كما ذكرت في وقت سابق، فإن بلادي لن تشارك في أي اتفاق ما دام الحظر ساريا.
وشدد على أن طهران يجب أن تستثنى من أي قرار بشأن مستوى الإنتاج، وقال: هناك العديد من المقترحات لتخفيض الإنتاج، والأعضاء الذين يريدون خفض إنتاجهم يجب أن يقرروا ذلك.
وتابع: هناك أرقام مختلفة تم إعلانها، ويجب أن ننتظر ونرى ماذا يقرر أعضاء أوبك في اجتماعهم الـ175، مضيفًا أن السعر المناسب لبرميل النفط يتراوح بين 60 و70 دولارا.
اقرأ أيضًا – أنقرة ترد على تهديدات ترامب بتدمير اقتصاد تركيا
عذراً التعليقات مغلقة