صفقة القرن تنزل على العرب قطرة قطرة من مصادر عبرية

سلام ناجي حداد25 يناير 2020آخر تحديث :
صفقة القرن

بعد نشر تفاصيل مستفزة من قبل تقارير عبرية، عن صفقة القرن الأمريكية التي يسعى ترامب من أجل إنفاذها بين الفلسطينين والصهاينة، نشرت تفاصيل جديدة بشأن الصفقة الهاضمة لحقوق الفلسطينيين.

وقالت هيئة البث الصهيونية كان صباح اليوم السبت، أن تفاصيل جديدة ظهرت في خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط وهي ما تسمى صفقة القرن حيث أن تفاصيلها الجديدة تتعلق بمدينة القدس المحتلة التي تسعى حكومة الاحتلال للاستيلاء عليها بشكل كامل كعاصمة للدولة المزعومة.

وزعمت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم، أن من بين الصفقة عدم اعتبار المدينة الموحدة للقدس حاليا ككل عاصمة لدولة الاحتلال.

وأشارت الهيئة العبرية إلى أن الصفقة تتضمن أيضا بندا هاما يتعلق بالمستوطنات، حيث تخلي إسرائيل 60 بالمائة من المستوطنات غير الشرعية وتبادل أراضي بين الاحتلال والفلسطينيين السكان الأصليين.

وبحسب التقرير فإن الصفقة تحاول الالتزام بجعل القدس الغربية المحتلة عاصمة الاحتلال، بينما ليست القدس الموحدة، وذلك ضمن خطة ترامب المعروفة بخطة السلام في الشرق الأوسط، بينما يمكن للفلسطينيين إقامة دولتها وعاصمتها القدس الشرقية على حد قول الإذاعة الصهيونية.

وأشارت إلى أن معسكر اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني من المنتظر أن يرفض خطة الولايات المتحدة للسلام فيما يتعلق بإخلاء تلك المستوطنات، بينما ملف التبادل في الأراضي يمكن طرحه على اليهود المستوطنون.

صفقة القرن

صفقة القرن المستفزة

يذكر ان القناة العبرية 12 قد نشرت مساء يوم الخميس، تقرير قال فيه أن هناك بنودا لما يسمة بصفقة ترامب التي تعتزم إدارته إعلانها قبل يوم الثلاثاء المقبل.

وقالت القناة أن من بين تلك البنود هو عدم وجود سيطرة للسلطة الفلسطينية على الحدود بينما سيكون هناك سيطرة كاملة للاحتلال على القدس المحتلة بزعم كونها ستكون العاصمة لهم، بالإضافة لفرض سيطرة الاحتلال بشكل كامل على الضفة الغربية المحتلة بما فيها المنطقة C التي تخص الفلسطينيين في التقسمية الأمنية وفق معاهدة أوسلو، بينما تفرض أيضا متطلبات أمنية إسرائيلية على الفلسطينيين.

ومن بين تلك الشروط أيضا، الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ونزع سلاح قطاع غزة، نزع سلاح حركة حماس، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وبعد تلك الشروط المستفزة المسربة، تم تسريب بنودا أقل استفزازا في محاولة إعلامية لاحتواء الغضب العربي تدريجيا لتمرير الصفقة وسط تدجين للمشاعر العربية والفلسطينية. على أمل أن تمر تلك البنود المستفزة على الشعوب العربية مثلها مثل صدمة القدس المحتلة والجولان التي لم يتحرك كثيرا، إلا أن الرهان لا يزال قائما على المقاومة.

صفقة القرن

رفض عربي

وكانت أطراف فلسطينيين أبرزها حماس قد أكدت رفضها لأي صفقات تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنه لن يكون هناك تنازل عن أراضي الفلسطينين وحقوقهم التاريخية التي رووها بالدماء والدموع وليس بالمال.

ويهاجم الفلسطينيون تلك البنود المستفزة خاصة فيما يتعلق بأن الصفقة تفرض معادلة الاقتصاد مقابل الأرض، بينما خرجت تظاهرات في عدة مدن عربية وعواصم غربية تطالب بإسقاط صفقة القرن مؤكدين أن فلسطين هي للفلسطينيين فقط، وأن كل محاولات الأجهزة الإعلامية العربية والعبرية في محاولة تمرير تلك الصفقة المشبوهة لن تكلل بأي نجاح حيث أن الخطط الإعلامية والعمل على التقطير لتقليل وقع الصفقة على العرب إجراءات مكشوفة ومعروفة.

وعلى الرغم من أن  دول عربية وإقليمية ضالعة في تلك الصفقة بل وداعمة ومقدمة للمال مثل السعودية والإمارات أو راعية لها بشكل كامل مثل البحرين، إلا أن الشعوب لا تزال ترفض بيع المسجد الأقصى والقدس وبلاد فلسطين للصهاينة مقابل أموال عربية من جيوب الشعوب الخليجية التي تسرق أموالهم من أجل تمرير الصفقات الإرهابية والمشبوهة.

صفقة القرن

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحاول تحسين صورته قبيل الانتخابات من خلال انجازات صهيونية، قد أعلن في وقت سابق عن نيته الإعلان عن صفقة القرن قبل لقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم حزب أبيض أزرق الصهيوني بيني غانتس يوم الثلاثاء المقبل من أجل بحث معهم تفاصيل تمرير الصفقة.

موضوعات تهمك:

خطة قرن ترامب المستفزة

لا توقفوا مسيرات العودة!

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة