رقصة الموت لتشييع الليرة في آخر احتجاجات لبنان

مؤمن صالح1 مايو 2020آخر تحديث :
رقصة الموت

“رقصة الموت”، هكذا تجمع لبنانيون في مدينة رحلة وسط البلاد، من أجل ما سموه تشييع جنازة الليرة اللبنانية، وذلك بعد انهيارها المستمر أمام الدولار الأمري في أسوء ازمة مالية واقتصادية تهز الدولة.

وتجمع عشرات اللبنانيين على رقصة الموت الشهيرة التي سخروا بها من الوضع المالي المؤسف للدولة اللبنانية وسط عجز حكومي في مواجهة الأزمة، مما دفعها للجوء إلى صندوق النقد الدولي الذي قدمت له طلبا رسميا اليوم بمساعدات مالية.

ووفقا لتقارير صحفية فإن الطقس الجنائزي تم في مدينة رحلة، وظهر المحتجون في الشوارع وهم يحملون تابوتا خشبيا رمزيا ألصق عليه صورا لليرة اللبنانية وأدوا الرقصة الشهيرة مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يجمل فيه عدد من الأشخاص نعشا ويتراقصون به في دولة الكاميرون كأحد الطقوس الجنائزية هناك.

ولاقى الأمر انتشارا واسعا وصدى لدى ننشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا حزنا شديدا على الحالة المالية المزرية لبلادهم وسط عجز حكومي شديد.

وتسببت الأزمة المالية والاقتصادية في زيادة الاحتقان الشعبي والرفض للنخبة الحاكمة، لتخرج احتجاجات بعد أن هدأت قليلا بعد تولي رئيس الوزراء الجديد حسان دياب زمام الحكومة، بينما خلال الأشهر الأولى من إدارته شهدت البلاد تدهور أشد حدة حيث وصل سعر صرف الليرة اللبنانية، 4 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، و1507 في البنك المركزي.

وكان محتجون غاضبون قد خرجوا مجددا في عدد من المدن اللبنانية أبرزها مدينة طرابلس حيث تم إحراق عدد من البنوك بينما تم تحطيم واجهات بنوك أخرى، وقتل متظاهر واحد في قمع القوات الأمنية للاجتجاجات الغاصبة.

وكانت الحكومة اللبنانية قد أجمعت على ما أسمته خطة إنقاذ اقتصادي يوم الأربعاء الماضي، بينما أعلن رئيس الحكومة اليوم الجمعة عن طلب رسمي بالاقتراض من صندوق النقد الدولي، مما زاد من انعدام الثقة لدى المواطنين جراء اداء الحكومة.

وتشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي احتجاجات واسعة في عدد من مدن البلاد رفضا للأوضاع المعيشة والاقتصادية قام فيها المحتجون بالتجمع بمئات الآلاف في شوارع رئيسية وميادين عدد من المدن، ما أدى إلى الإطاحة بحكومة سعد الحريري الذي استقال وتولى مهامه الحكومية بدلا منه حسان دياب المحسوب على جماعة حزب الله المسلحة.

موضوعات تهمك:

لبنان في الشارع مجدداً والمنظومة السياسية لم تتعلم أي درس

اشتعال احتجاجات لبنان حرق بنوك وقتيل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة