حوار مع صديقتي العاهرة!

محمد جابر12 يناير 2019آخر تحديث :
حوار مع صديقتي العاهرة

حوار مع صديقتي العاهرة!

ويحك قد دخلت،هل عنوان أعجبك أم استفزك أم دخلت رافعا سيف الحجاج ضدي، طالما قد دخلت وعلمت أنه لا يوجد صديقة عاهرة لجمال الصغير، لما لا تبقى ولا تغضب ولا تنزعج من هذه الخدعة، لأن دخولك هو سبب فضولي،تعال نتكلم قليلا عن الموضوع ،لكن قبل هذا سأخبرك بحدث مهم جدا.

كتبت زميلة صحافية متمردة على الحياة قبل سنوات ، مقال خيالي أطلقت عليه ”حوار سريع مع عاهرة ”، صدقني كم هائل من المشاهدات ولايكات والتعليقات لدرجة أن الموضوع تحول إلى حلبة صراع فكري بين الإسلاميون والعلمانيين لأكثر من 03 أيام، لهذا فضلت أن ادعوك بطريقتي الخاصة إلى هذا المقال، لكي نعلن عن مناقشة لحل وفك لغز الفضول الذي يحمل الناس عامة لمعرفة أخبار العاهرات.

 

اقرأ/ي أيضا: عبد الرزاق طواهرية لـ”الساعة 25″: شيفا نجحت بسبب الوثائق السرية التي تم تسريبها من الويب الخفي

 

لا ترحل  ولا تخجل من نفسك ابتسم فقط وجاوبني على هذا السؤال، لما العامة يتكلمون ويهاجمون العاهرة ولا يتكلم أحدهم على زبائنها،مع العلم لو لا وجود الزناة ما وجدت العاهرات،ستقول أنني  أمارس الفلسفة وابحث عن الوجود الأصلي للعهر، لا أنت مخطأ لست أفلاطون أو سقراط، ولست فرويد أو أحد علماء النفس حتى أؤكد لك أن العهر موجود في جينات النساء، مثل الشاعرة الغير المحتشمة التي كتبت قصيدة مطلع بيتها ”أحسست لأول مرة بعهري”، كل هذه الأمور أنا ضدها  ولا أطيقها علميا وعمليا.

الغاية تبرر الوسيلة يا صديقي.

ما ابحث عنه في هذا العالم المظلم لما ينحني الجميع جسديا وفكريا لكلمة العاهرة ، يهاجمها ظاهريا ويحبها باطنيا،ستقول  أنه قذف مني ومبالغة كبيرة بحقك.

_ أنا أسف أنا أعتذر

لكن ما رأيك في رجال الأعمال المسلمين الذين يعرفون بيت الله أكثر من السعوديين في الظاهر،لكن في الباطن تجارتهم السرية هي استحسان الحسناوات لسياسيين، نعم هذه تجارة موجودة في لبنان ومصر و سوريا وتركيا بالخصوص،ودليل أخر تقرير رسمي يؤكد أن تركيا نصف ميزانيتها من الدعارة،الم تصدقني عد إلى وكالات الدولية الإخبارية،مثلا سكاي نيوز.

ماذا تحاول أن تقول يا جمال الصغير ؟

جيد هذا السؤال الذي أريده منك.

ما أريد أن أقوله أن العاهرة  قبل أن تسقط في موضع الرذيلة والذنوب وتنحرف عن الأخلاق،كان هناك زني من الزناة باع لها الوهم ،قبل أن تحاسب العاهرة دينيا حاسب الزاني الذي يقدم نفسه إلى المجتمع أنه من طبقة فكرية راقية دينية، وفي الأصل هو من كبار زبائن العاهرة الفلانية.

دقيقة من فضلك ؟

أنا لا أقصد الجميع ولا أتكلم عن الجميع،وإنما أتحدث عن الموجود داخل دائرة الشبهة،ما الفائدة في مهاجمة العاهرة أليست قبل كل شيء هي إنسان،أتذكر جيدا خطباك وخطاب  الذين مثلك عن الإنسانية:

_ إننا قبل أن نكون مسلمين نحن إنسانين لأننا جميع مخلوقات الخالق.

ما الذي حدث معك ؟ هل نسيت هذا الخطاب ؟

يا صديقي أرجم العاهرة و لا تكن منافق معها،لا تحبها في السر وتكرهها في الجهر،ويحك هذا النفاق بأم عينه.

قبل أيام كان أحدهم يخاطب الناس ليلا ونهارا في بلدتي عن المنكر ويكفر العاهرة ويطلب حتى قتلها،وفي أحد الأيام قبضت الشرطة عليه في وكر لدعارة كان هو الممول الخفي له.

أحسن حل صديقي أن نترك أمور العاهرة لخالقها، لسنا أنبياء أو دعاة لكننا مسلمين وعليه  أن ندعو لها ولأنفسنا بالهداية ، لا تعرف ربك ومشيئته وقدرته على تغيير الأمور إلى الأحسن والأجمل.

 

اقرأ/ي أيضا: هل انتصر بشار الأسد؟!

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة