جيش النظام يهدد معاقل المعارضة بريف حماة

ثائر العبد الله25 أبريل 2017آخر تحديث :
gdfskgjjgfjfdsjsadsad

gdfskgjjgfjfdsjsadsadسيطر جيش النظام السوري مدعوما بيليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي على مدن ومساحات واسعة في ريف حماة الشمالي، إثر هجوم عكسي شنه بعد أن تمكنت المعارضة

من السيطرة على مناطق إستراتيجية باتجاه مطار حماة العسكري ومدينة حماة جنوبا.
وكانت مدينة حلفايا الواقعة غرب نهر العاصي آخر المدن التي سيطر عليها جيش النظام بعد عشرات الغارات الجوية الروسية التي أسفرت عن دمار كبير لحق بالمدينة وببنيتها التحتية، مما مكنه من التقدم في منطقة وادي نهر العاصي وسط ريف حماة الشمالي ليسيطر على عدة قرى، ويهدد أبرز معاقل المعارضة المسلحة في مدينة اللطامنة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة منذ بداية الثورة السورية.
ومنيت المعارضة -التي كانت تهدف إلى تهديد مطار حماة العسكري أبرز القواعد الجوية التي يعتمد عليها جيش النظام في قصف مناطق المعارضة شمالا- بخسارة عسكرية كبيرة، إذ تراجعت إلى حدودها التقليدية بعيدا عن المطار وعن مدينة حماة بنحو 23 كلم بعد أن سيطرت في وقت سابق على قرية أرزة التي تقطنها أغلبية موالية للنظام، والتي تبعد عن المطار نحو أربعة كيلومترات، لتخسر لاحقا مدن صوران وطيبة الإمام وبلدات خطاب وقمحانة ومعردس على الطريق الدولي بين حماة وإدلب.
معارك
وعن حساسية الوضع الميداني وسبب تراجع المعارضة المسلحة، صرح إياد الحمصي الناطق العسكري في جيش النصر -أحد فصائل الجيش السوري الحر التي شاركت في المعارك- أن النظام يريد أن يبعد خطر المعارضة المسلحة عن مطار حماة العسكري الذي يعتبر غرفة عمليات إيرانية بحتة يتواجد فيها خبراء إيرانيون وفيها مركز ما يعرف بقوات النمر.

وأضاف الحمصي, أن المعارضة كانت تواجه جيش النظام، أما الآن فهي تواجه دولا مثل إيران وروسيا.
ورأى أنه من الطبيعي أن تنسحب المعارضة في مواقع وتتخلى عن مواقع أخرى أمام الضغط الكبير الذي تواجهه.
وأوضح الحمصي أن المعارضة كانت قد سيطرت على مساحات كبيرة من حماة في 48 ساعة عندما بدأت هي الهجوم، وهي قادرة -بحسب تعبيره- على معاودة الكرة عندما تمتص حدة الهجمة التي يقوم بها جيش النظام وحلفاؤه.
لا خوف
وأكد الحمصي أنه لا خوف على معاقل المعارضة التقليدية في حماة بمدن كفرنبودة واللطامنة لأنها محصنة تحصينا جيدا.
من جانبه قال العقيد أبو عماد القائد العسكري في فيلق الشام, إن ضعف التنسيق بين فصائل المعارضة المسلحة والعمل على جبهة محدودة، هو ما صعّب من مهمة المعارضة في معارك حماة الأخيرة التي خاضها جيش النظام مدعوما بمليشيات إيرانية وأفغانية ومن حزب الله اللبناني.
وأشار إلى أن الدور الروسي كان كبيرا جدا بدءا من التمهيد الجوي حتى الرمي بالمدفعية الثقيلة على مواقع المعارضة، معتبرا أن الإعلام تجاهل الدور الروسي البارز في معارك حماة الأخيرة.
ورأى أبو عماد أن على المعارضة المسلحة أن تؤسس لغرفة عمليات تجمع كل فصائل المعارضة دون استثناء لتبدأ عملا كبيرا على جبهة ممتدة في حماة والساحل، وتهاجم جيش النظام في أكثر من محور إذا ما أرادت أن تتجاوز الخسارة.

الجزيرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة