ثقب الاوزون انغلق ولكنه ليس كل شئ

سلام ناجي حداد26 أبريل 2020آخر تحديث :
ثقب الاوزون

التفت العديد من مستخدمي الانترنت للأنباء الواردة والمعلومات التي صدرت مؤخرا حول تعافي ثقب الاوزون وانغلاقه بشكل تام وذلك في منطقة القطب الشمالي، وهو ما دفع العديد من المعلقين للتعليق على كون ذلك من أهم نتائج الإغلاق العام الذي يشهده العالم والتزام أغلب سكان العالم منازلهم، وهو ما جعل الثقب والطبيعة وكل شئ يتعافى إلى حد كبير.

وكان أبرز المعلقين على تعافي ثقب الاوزون هو الإعلامي المصريي عمرو أديب الذي وجه لوما إلى العالم بالمسؤولية عما يحدث إلى الطبيعة متحدثا على الناس العاديين، دون توجيه اللوم أو النقد بشكل كبير إلى رجال الأعمال ملاك الشركات والمصانع وغيرهم، وهو ما لم يكن مفهوما من الإعلامي المصري الشهير.

ماذا حدث في ثقب الاوزون والتفاصيل

ثقب الاوزون

وفقا لتقارير فإن وكالة كوبيرنيكوس الأوروبية المختصة بمعلومات حول تغيرات المناخ، أكدت في وقت سابق أن الثقب الذي تشهده طبقة الأوزون اعلى القارة القطبية الشمالية انغلق بشكل كامل خلال شهري مارس/ آذار الماضي وشهر إبريل/ نيسان الجاري، مشيرة إلى أن الثقوب غير المسبوق لطبقة الاوزون في نصف الكرة الشمالي الذي تشكل في عام 2020 قد انغلق بشكل تام.

وأضافت أن انقسام الدوامة القطبية مكن الهواء الغني بالأوزون بالدخول إلى القطب الشمالي مما أدى إلى غلق الثقب، وذلك بعد أسبوع من نشرة للوكالة توقعت فيها انغلاق الثقب غير المسبوق، وهو الذي تكون بسبب استنفاذ طبقة الاوزون فوق القطب الشمالي هذا الشتاء وهو ما كان غير معتاد بالنسبة لخبراء وباحثين أن يحدث في تلك المنطقة وفقا لتقارير صحفية حيث انه من المعتاد هو تشكل ثقوب طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي في ربيع كل عام، لذا كان هذا الثقب غريبا.

ووفقا للوكالة الأوروبية فإن الثقب فوق القطب الجنوبي ينتج بسبب المواد الكيميائية والصناعية التي ينتجها الإنساني وخاصة مواد مثل الكلور والبروم التي تهاجر إلى طبقة الستراتوسفير وهي طبقة من الغلاف الجوي تقع على ارتفاع يتراوح بين 10 إلى 50 كيلو مترا فوق مستوى سطح البحر، وتكونت ثقوب أخرى مشابهة في المنطقة نفسها أعلى القطب الشمالي خلال عامي 1997 و2011.

وهذا الأمر ليس الأول فقد أعلنت دراسة حديثة نشرت قبل أربعة أسابيع، في مجلة ناتشور العلمية، والتي قالت أنه ظهرت علامة على نجاح نادر في عكس الضرر البيئي وتبين أن ما يقوم به العالم بشكل منسق على حماية الاوزون احدث فارقا.

إلا أن كل تلك الأنباء الواردة تشير إلى أن الاوزون تعافى بشكل جزئئ ولا يوجد أدلة أخرى حول إمكانية تعافيه سريعا خلال أسابيع لتكون الطبقة الجوية قد أصبحت على ما يرام.

يذكر أن معاهدة مونتريال قد طرحت للتوقيع عام 1997 ودخلت حيز التنفيذ عام 1999، وهي المعاهدة التي تعمل على ضبط سلوك الانسان الصناعية لحماية الاوزون، ووفقا للمعاهدة فإنه في حال تنفيذ بنود المعاهدة فإنه من المتوقع أن يتعافى الأوزون بشكل كامل عام 2050.

موضوعات تهمك:

طبقة الاوزون تتعافى

ما هو الثقب الأسود؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة