تبرير الأعمال الإجرامية الغربية !!!

أحمد عزت سليم18 يونيو 2020آخر تحديث :
تبرير الأعمال الإجرامية الغربية !!!

تبرير الأعمال الإجرامية الغربية !!!

بقلم : ـــ أحمد عزت سليم …  مستشار التحرير

 تجلت هذه « الأصولية » المتشددة في موقف الفاتيكان من لاهوت التحرير في أمريكا الجنوبية بوجه خاص، حتى غدت مرادفة للاهوت الهيمنة مقابل لاهوت التحرير الذي يربط تحرير الإنسان التاريخي اجتماعياً وسياسياً بالتحرر من الخطيئة ، ويضع مفهوم الخطيئة الاجتماعية ( الفقر والاستغلال والاستعمار والاستبداد ) مقابل مفهوم الخطيئة الشخصية ( الخطيئة الأصلية ) ، ويقدمه عليه ويعمل على تحرير الإيمان من الاستعمار ، وتبدت  فى السلوكيات والتصرفات الإجرامية فى إبادة الهنود الحمر من منطلق التطهير المركب الدينى العرقى  والعنصرى وسياسات التمييز العنصرية تجاه الملونين فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وإعلان بوش الحرب الصليبية على العراق وبعد الجرائم الغربية فى هذه الحرب أعلن تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى آنذاك : ــــ أنه قد أصبح الآن مستعدا ” لملاقاة خالقه بضمير صاف ”  ، ومن قبل تاريخيا  فيما يعرف بالحروب الصليبية حيث  حرض البابا أوربان الثاني في سنة  1095م الآلاف من الناس بالتخلي عن كل شيء  و الذهاب الى القدس لتحريرها من السلاجقة بالمقابل فقد وعدوا بالغفران في الحياة الاخرى ، وعند الوصول للقدس وكما كتب المؤرخ الانجليزي الشهير إدوارد غيبون-Edward Gibbon –  فى كتابه ( انحطاط و سقوط الامبراطورية الرومانية ) … كانت الجرائم العنصرية ضد المواطنين العرب : ــــ ولمدة ثلاثة ايام اشبعوا نزواتهم بالذبح بدون تمييز إلى حد ان تعفن الجثث تسبب في انتشار العدوى هكذا حصدت السيوف 70 الف مسلما وحرق يهود أبرياء في معبدهم … “

   واستمرت المفاهيم والآليات الأصولية الغربية حتى ووصلت ودخلت الأصولية بقوة الحياة السياسية ليدخل معها الدين بمفاهيمه ومكونات الواسعة إلى كافة العمليات السياسية بكل فاعلياتها وتوجهاتها المتعددة والمركبة إثنيا وثقافيا وإيديولوجيا ومصلحيا وطبقيا وحتى تمكنت الحركة الأصولية سياسياً في الغرب ، وصلت إلى المراكز العليا في السلطة .. وتحولت كما تشير هدى أحمد عيسى بأن : ـــــ ” الأصولية الأمريكية قد تحولت إلى حركة قومية محافظة امتزجت فيها العناصر الأخلاقية والدينية والسياسية ” ، وقد برزت – حسب تقديرها – هذه الحركة خلال الحرب العالمية الأولى ، وأما الدكتور سمير كرم المفكر المصري ــ من واقع تجربته الشخصية فى مراقبة العملية الانتخابية بالولايات المتحدة الأنريكيةــ حيث يبحث التطرف الديني في مجتمع متقدم ” ظاهرة الجماعات في أمريك ” …. فيلاحظ الدكتور كرم ” أن الظاهرة الدينية في الولايات المتحدة الأمريكية لافتة للنظر ” ….. فنجده يقتبس عن نتائج سبر الآراء في الشارع الأمريكي ليؤكد : ــــ ” أن سيادة الروح الدينية في هذا البلد كانت وراء انتخاب رؤساء أمريكا الثلاثة الأخيرين قبل بيل كلنتون ، وهم جيمي كارتر ” 1976 ” ، ورونالد ريجان “1980 – 1984″ وجورج بوش الأب ” 1988″ ، لأنهم جميعا محافظون كما كان لا بد من إشارة إلى أن أول زعيم أسود رشح نفسه في انتخابات الرئاسة وهو القس جيمي جاكسون هو رجل دين ” ، كما  ويلاحظ أيضا : ـــــ ” وجود صراع حاد في الحياة الأمريكية بين مؤيدي نظرية الخلق الدينية وبين دعاة نظرية داروين التي تنطلق من الاعتقاد بالتطور وليس بالخلق ” .التطرف المسيحي3 التطرف المسيحي2

  ولم تخل الأصولية الغربية الحديثة والمعاصرة من إدعاءات التفويض الإلهى  وتمثيل الإله ، واستخدامها فى تبرير الأعمال الإجرامية ضد الآخر وتجلت فى الحرب الإجرامية الأمريكية ضد العراق فقد أعلن  بوش : ــــ  والذى مثل الأصولية الغربية بشكل واضح وسافر : ـــ ” الله قال لي أن انهي الطغيان في العراق

موضوعات تهمك:

الأصولية الأمريكية حركة عنصرية

المعطيات الدولية الجديدة لفرض السيطرة الغربية على العالم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة