بيان المنظمة الدولية لتجريم الطائفية والترويع بشأن الهجوم الإرهابي الجبان في نيوزلاندا

سقراط البعّاج15 مارس 2019آخر تحديث :
The sectarian massacres in New Zealand . Criminalization of Sectarianism and Terrorism
The sectarian massacres in New Zealand . Criminalization of Sectarianism and Terrorism

بيان المنظمة الدولية لتجريم الطائفية والترويع بشأن الهجوم الإرهابي الجبان في نيوزلاندا

ننشر نص بيان منظمة تجريم الطائفية والترويع بشأن الهجوم الإرهابي الجبان على مسجدين في نيوزيلاندا والذي راح ضحاياه أكثر من 49 برئ اثناء الصلاة. (لمزيد من التفاصيل: ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزلاندا).

وإليكم ما جاء في البيان:

تدين المنظمة الدولية لمناهضة الطائفية والترويع، الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، بجزيرة ساوث آيلاند بنيوزلاندا، صباح اليوم 12 مارس/ أذار 2019، والتي راح ضحاياها 49 ضحية من الأبرياء.

وإذ تؤكد المنظمة أن هذا الهجوم تقف ورائه منظمات طائفية إرهابية وترويعية مسعورة، و اجهزة استخبارات مسعورة تخطط و تشجع تلك السلوكيات، للحصول على المكاسب السياسية والاقتصادية، وذلك من خلال تأجيجها للكراهية والطائفية والحقد والتفرقة بين البشر في مختلف أنحاء العالم.

وتعرب المنظمة عن أسفها الشديد على أرواح الضحايا التي أزهقها الهجوم الغادر الجبان، كما تعرب عن خالص تعازيها ومواساتها لذويهم، كما تؤكد على تضامنها مع الشعوب و الجاليات المسلمة التي تعيش في كافة أنحاء العالم، والذين يتعرضون لأبشع  لإضطهاد و التمييز على أساس طائفي وعنصري اجرامي بشتى الأشكال، سواء على ايد حكامهم المستبدين والمدعومين من دول عظمى تدعي الحرية والديمقراطية، أو من قبل مافيات اعلامية طائفية واقتصادية وسياسية تؤجج الطائفية والعنصرية كما هو في الاعلام الغربي عموم وفي افلام هوليدا التي تظهر دوما المسلم ارهابي و فاسد و جبان، و عدو المسلم دوما بطل و شجاع ويدافع عن قيم سامية.

إن ما جرى في سوريا من ابادة للمسلمين على يد نظام الاستبداد الطائفي نظام الأسد، المدعوم دوليا، وقبله ماجرى في العراق، والجزائر وظهور الجماعات المتطرفة للقضاء على ثورات الشعوب السلمية التي كانت تطالب بالديمقراطية، وما يجري في ميانمار للمسلمين الروهينجا، او في الهند، وما يجري ذدهم في محتلف انحاء العالم، و سجن علماء الشريعة المعتدلينوملاحقتهم بتهم الارهاب،كما هو الحال في النظام السعودي المدعوم من الادارة الامريكية، وهذا الهجوم الارهابي الجبان على ابرياء يصلون في مسجد،لهو أكبر دليل على أن المافيات الطائفية العالمية والمتنكرة بشعارات براقة، تريد القضاء على الاسلام الذي يدعو للعدل وللفضيلة وللمساوة والحرية والتكافل بين جميع افراد البشرية. وهذا هو المشروع المناقض لمشاريع الطائفية في العالم وعلى رأسها المشروع الصهيوني العالمي والذي جعل من جلب بسطاء اليهود من اصقاع الأرض وقام بتوطينهم في ارض فلسطين التاريخية، جاعلا منهم وقودا لحرب لا تنتهي تبدأ بجعلهم اعداء للمسلمين و المسيحيين في فلسطين، و ذراعا للامبريالية البريطانية في بدايات القرن العشرين ثم ذراعا للامبريالية الامريكية التي يقودها مهوسون بفكرة خرافية اسمها حرب هرمجدون وضرورة حصولها لكي يأتي المسيح المنظر بحسب معتقداتهم، و في النهاية سيقودوا هذا العالم الى حرب عالمية ثالثة قد تكون فيها نهاية البشرية.

أي شخص لديه الحد الادني من المعرفة الثقافة السياسية يعلم ان هناك مافيات طائفية تسيطر على مراكز القوى في الدول الكبرى وعلى الاعلام وعلى البنوك والشركات العملاقة واجهزة الاستخبارات،ومن المؤسف ان كل من يحاول التنبيه لهذا الوضع الخطير، يتم تصفيته جسديا، او تصفيته اعلاميا و اخلاقيا، و السخرية منه على انه من اصحاب نظرية المؤامرة، أو تصفيته قانونيا واتهامه بمعادة السامية حتى لو كان هو نفسه ساميا او حتى يهوديا، او تصفيته ماديا.

إننا في المنظمة الدولية لمناهضة الطائفية والترويع ندعو شعوب العالم الحر إلى زيادة مستوى الوعي و المعرفة خصوصا السياسة والدينية، وأن لا ينقادوا لرجال السياسة و الدين المسيسين والطائفيين، وأن عليهم مسؤوليات اخلاقية كبرى، احكموا على الاسلام من خلال قرأتكم انتم للقرآن لا ما تسمعوه عن الاسلام والمسلمين على وسائل الاعلام المغرضة، و التي تكبر الامور الصغيرة و تصغر الامور العظيمة لتسيطر على عقولكم، احكموا على المسلمين من خلال معرفتكم بهم و بتاريخهم الحقيقي لا ما كتبه الزعماء محاكم التفتيش عنهم. و لا من خلال افلام هوليود. اعرفوا من هو رسول المسلمين من خلال قراءة سيرته لا من خلال الرسوم الكاريكتاتورية الطائفية و التي تؤجج للكراهية والحقد، لا ترتضوا العبودية والظلم لاحد، مهما كان لونه او دينه، و حتى لا يتحول التجمع البشري لطبقتين، إحداهن الأسياد الذين يملكون الإعلام والمال والسلاح، والثانية طبقة العبيد من بقية شعوب العالم بمختلف فئاته وألوانه من حيث الدين واللون والجنس.

 

المنظمة الدولية لمناهضة الطائفية والترويع

الجمعة 15 مارس/ آذار 2019

 

[wpforms id=”72749″ title=”false” description=”false”]

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة