قطار العنصرية ضد المحجّبات يصل هولندا

أسامة نبيل28 أغسطس 2018آخر تحديث :
قطار العنصرية ضد المحجّبات يصل هولندا

بعد فضيحة «خلع السروال» لفتاة محجبة بإحدى المطارات الأمريكية، وصل قطار العنصرية ضد المحجبات إلى هولندا، فقد أظهرت دراسة أعدتها جامعة هولندية، أن طلاب المدارس المهنية من أصول أجنبية، وخاصة المحجبات، يتعرضون للتمييز خلال تقدمهم بطلبات تدريب في البلاد.

جاء ذلك في بيان لوزارة التعليم والثقافة والعلوم الهولندية، الثلاثاء، قال إن الدراسة أعدها مركز “الأبحاث من أجل التعليم وسوق العمل” التابع لجامعة “ماستريخت”.

وأظهرت الدراسة أن الطالبات المحجبات و”الشباب ذوو ملامح خطرة” على وجه الخصوص يتعرضون للتمييز، دون توضيح.

 

ووفقًا للدراسة، يتعيين على طلاب المدارس المهنية، التي يشكل الأجانب 24 بالمئة منها، أن يتقدموا بأربع طلبات تدريب على الأقل لتحصيل مكان للتدريب.وبحسب الدراسة، فإن 48 بالمئة فقط من المتقدمين الأجانب يحصلون على مكان للتدريب من التقديم الأول، فيما ترتفع هذه النسبة بين الطلاب الهولنديين إلى 68 بالمئة.

 

وأعلنت وزيرة التعليم والثقافة والعلوم الهولندية، إنغريد فان إنجيلشوفن، في بيان، أنه لا يمكن القبول بهذا الوضع. مضيفة أن أرباب العمل يشتكون من قلة العاملين وفي الوقت ذاته يمارسون التمييز.

وتابعت: “لا أقبل بالتمييز في طلبات التدريب.. أتساءل عما إذا كان أرباب العمل يدركون ما يسببونه، إنهم يهدمون أحلامهم، ويلحقون ضررًا بمشاعرهم بأن لهم مكانًا في المجتمع، ويضعفون فكرة المجتمع العادل”.

وأشارت إلى أن الهوة بين فئات المجتمع الهولندي تتسع بازدياد، وأن الوزارة ستتخذ بعض الإجراءات لمواجهة التمييز في طلبات التدريب. مضيفة: “لا نستطيع بمفردنا اتخاذ تلك التدابير دون تأييد المدارس وأرباب العمل”.

والأسبوع الماضي، تعرضت شابة تدعى زينب ميرشانت لعملية تفتيش مهينة في مطار بوسطن.

وتحدّثت الشابة زينب ميرشانت عن عملية تفتيش وصفتها بالمهينة خضعت لها في مطار بوسطن أثناء سفرها من أجل المشاركة في أحد المؤتمرات.

وكشفت الطالبة المسلمة في جامعة هارفرد، انها تقطن في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا وتسافر كثيراً بين بوسطن وواشنطن في إطار تعليمها.

وشرحت ابنة الـ27 عاماً كيف تعرّضت لمضايقات عدّة خلال التفتيش كونها محجّبة، والأمر لم يكن لمرّة واحدة بل في كل مرّة كانت تسافر فيها خلال العامين الماضيين.

وذكرت زينب أنه في أثناء سفرتها الأخيرة، اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة تجنباً لأي تأخير قد يحتم عليها إلغاء رحلتها.

إلا إن عناصر إدارة أمن المواصلات أبدوا تعصباً كبيراً بحيث منعوها من الاتصال بمحاميها خلال التفتيش.

فقد اقتادوها إلى غرفة منعزلة حيث طلب منها خلع سروالها وملابسها الداخلية، من أجل التأكد إذا كانت في الدورة الشهرية كما ذكرت لهم.

وبعد أن سألوها عماّ إذا كانت سنية أم شيعية، تروي زينب أن العناصر رفضوا الكشف عن هوياتهم حتّى لا تتقدّم بشكوى ضدّهم، فغطوا شاراتهم بأيديهم ثم خرجوا من القاعة على حد قولها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة