بعد تهديدات “أردوغان”..”بوتين” ينتصر على “ترامب”

شروق عز الدين20 ديسمبر 2018آخر تحديث :
بعد تهديدات “أردوغان”..”بوتين” ينتصر على “ترامب”

“روسيا” تثمن انسحاب الولايات المتحدة من “سوريا”.. و”ترامب” قضينا على “داعش”

بعد إعلان الولايات المتحدة إنسحابها من “سوريا”في قرار مفاجئ ومغاير لخطتها الاستراتيجية، عبر القرار عن قوة الجاني الروسي التركي، خاصة و أن هذا القرار خرج بعد مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، والذي هدد في وقت قريب بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية، التي تدعمها الولايات المتحدة في حربها ضد التنظيم الإرهابي “داعش”.

وجاء الانسحاب الأميركي من “سوريا” تزامنًا مع تصريحات من وزارة الخارجية الروسية تصف فيها الوجود الأميركي في سوريا بـ”غير الشرعي”، و إنه يعد عائق خطير في طريق تسوية الأزمة في سوريا.

روسيا انسحاب الولايات المتحدة يفتح آفاق للتسوية

علقت وزارة الخارجية الروسية، على انسحاب قوات الولايات المتحدة من سوريا، قائلة إنه “يفتح آفاقا للتسوية السياسية في هذا البلد”، معربة عن قناعة موسكو بأن القرار الأميركي “سيؤثر إيجابا على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وعلى الوضع في منطقة التنف الحدودية بين سوريا والأردن”.

وبحسب سكاي نيوز، أفادت إن الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة “بدأت تدرك بأن معارضتها للجهود التي تبذلها الدول الضامنة لعملية أستانا )روسيا، تركيا، إيران) في سوريا تضر بالمصالح الأميركية عينها”.

ترامب:هزمنا تنظيم داعش

برر الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من سوريا بإن الولايات المتحدة “هزمت تنظيم داعش في سوريا”، مشيرا إلى أن “ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات أميركية هناك”.

وأضاف ترامب على “تويتر”، “لقد هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وهذا مبرري الوحيد للوجود هناك خلال رئاسة ترامب”.

القوات السورية الديموقراطية تعلق “طعنة بالظهر”

قالت قوات سوريا الديمقراطية، إن قرار الانسحاب الأميركي المفاجئ من شرقي سوريا بمثابة “طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين”.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن جهات قيادية في قوات سوريا الديمقراطية “اعتبرت انسحاب القوات الأميركية في حال جرى “خنجرا في ظهر قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي”.

وأكدت المصادر الكردية أن جهات عليا أميركية أبلغت قيادات رفيعة المستوى من قوات سوريا الديمقراطية، باعتزام واشنطن سحب قواتها.

وأوضحت هذه المصادر أن الخطوة “تتناقض مع الواقع”، حيث وصلت تعزيزات خلال الـ48 ساعة الأخيرة إلى منطقة شرق الفرات، من وقود ومعدات عسكرية ولوجستية وآليات، كما أن هناك تعزيزات عسكرية وصلت إلى القواعد العسكرية في منبج وحقل العمر.

وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون للتعاون على كافة الأصعدة لحماية مصالح الولايات أينما دعت الحاجة، وسنستمر في العمل معا لمنع سيطرة داعش على اي أراض جديدة، أو الحصول على دعم أو تمويل يسمح للتنظيم الإرهابي بعبور حدودنا.

اسرائيل تدرس القرار لضمان أمنها

فيما علق رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو، اسرائيل على قرار الولايات المتحدة، سحب قواتها من سوريا، قائلا: إن بلاده، ستدرس هذا القرار، وستعمل على ضمان أمنها.

وأشار نتنياهو إلى علم إسرائيل مسبقا بخطوة واشنطن، وقال نتنياهو في بيان إنه تحدث خلال اليومين الماضيين مع الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، بشأن عزم الولايات المتحدة سحب القوات من سوريا.

وأضاف:”أوضحا أن لديهما وسائل أخرى لممارسة النفوذ في المنطقة”.
وتابع نتنيتهو: “سندرس الإطار الزمني والكيفية التي سيتم بها ذلك، وبالطبع التداعيات المترتبة علينا، وسنعمل في كل الأحوال على ضمان الحفاظ على أمن إسرائيل وحماية أنفسنا”.

أراء ومتابعات حول الأمر

قالت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” تعليقا على خطط الانسحاب، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن واشنطن تستعد لسحب قواتها من سوريا، في خطوة مفاجئة من شأنها طرح علامات استفهام حول دور الولايات المتحدة في المنطقة.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن واشنطن تخطط لسحب “كامل وسريع” للقوات، فيما أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الانسحاب سيكون من شمال شرق سوريا، وينتشر حاليا نحو ألفي عسكري من القوات الأميركية في هذا البلد.

وبحسب “وول ستريت جورنال”، فإن القرار يأتي بعد مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي هدد بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم “داعش”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة