اليمين يحكم هولندا رغم اقصاء فيلدرز

ثائر العبد الله18 مارس 2017آخر تحديث :
ghibjjgkdfi

ghibjjgkdfi

رغم استثناء حزب الحرية الذي يتزعمه اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في هولندا من التحالف الحكومي، يرى محللون وسياسيون أن الكفة مرشحة لأن يحكم هولندا خلال السنوات الأربع

القادمة يمين الوسط بقيادة مارك روتي زعيم حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (الحزب الليبرالي) الذي حاز على المرتبة الأولى دون أن يحصل على الأغلبية البرلمانية التي تؤهله لتكوين الحكومة منفردا.
وقد توزعت أصوات الهولنديين على نحو 13 حزبا، ثمانية منها محسوبة على اليمين بشقيه المتشدد والوسطي، وحصل اليمين مجتمعا على 105 من مقاعد البرلمان الهولندي الـ150، بما يرجح كفة أن يكون لون الحكومة القادمة يمينيا.
وبدأت أمس الخميس الجلسة الأولى السرية لزعماء الأحزاب الفائزة بالانتخابات مع رئيسة البرلمان الهولندي خديجة عريب -من أصول مغربية- للتوافق على الحزب الذي سيكوّن التحالف، وتحديد خبير لتدارس البرامج والبحث في المتقاربين وإمكانية التحالف بينهم.
وقد أعلنت عريب بعد الاجتماع أن الحزب الليبرالي وزعيمه روتي هو من سيتولى رئاسة الحكومة، وحُدد يوم 24 مارس/آذار الجاري للإعلان عن الانطلاق في تكوين التحالف.

وقال الصحفي والمختص في الشأن السياسي مارتن يان هايمانس إن النتائج توضح توجه هولندا نحو اليمين حتى وإن استعانت بحزب يساري لتكوين الحكومة، مضيفا أن الشعارات التي رفعتها الأحزاب المنتصرة لم تبتعد كثيرا عما دعا إليه خيرت فيلدرز.
وأوضح هايمانس في حديث للجزيرة نت أن فيلدرز لم يفز بالمرتبة الأولى لأن الأحزاب قررت ألا تتحالف معه ابتداء، ولكن شعاراته الشعبوية تجدها متفرقة بين الأحزاب.
هزيمة اليسار
في المقابل، تراجع اليسار الهولندي وخاصة حزب العمل الذي حاز تسعة مقاعد اخفاضا من 38 مقعدا، مما عده المراقبون انهيارا لليسار الذي لم تحز أحزابه مجتمعة إلا على 37 مقعدا.
وقال البرلماني السابق عن حزب العمل أحمد مركوش إن الهزيمة كانت كارثية ومدوية لهم، مضيفا في حديث للجزيرة نت “نحتاج إلى وقت وبحث وتنقيب لمعرفة الأسباب الحقيقية للهزيمة”.

ولم يستبعد مركوش أن يكون الحزب قد دفع ضريبة التحالف مع الحزب الليبرالي في الحكومة الماضية، والإجراءات الموجعة التي اتخذتها الحكومة في الجوانب الاقتصادية.
وأشار إلى خطأ حزب العمل في تقدير بعض المواقف، من بينها التهوين من الخطاب الشعبوي الذي كان يستهدف حزبه، وتراجع تأييد الهولنديين من أصول أجنبية، مبينا أن “حليفنا استفاد من الأزمة التركية وعوقبنا نحن”.
حزب دينك
وفي سياق نتائج الانتخابات، أسهم التوتر الذي حدث بين تركيا وهولندا في فوز حزب “دينك” بثلاثة مقاعد في البرلمان، خاصة أنه يتشكل من أعضاء ذوي أصول تركية انشقوا عن أحزاب تقليدية هولندية، بالإضافة إلى قيادات ناشطة من أصول مغربية.
وأوضح المحلل السياسي الهولندي بايتر كي أن أنصار الحزب هم المواطنون الذين لم يجدوا أماكن في الأحزاب التقليدية، مضيفا في حديث للجزيرة نت أن سبب نجاحهم هو الخطاب الشعبوي المعادي للأجانب الذي جعل هذه الفئة تتقوقع على ذاتها، كما أن الحملة ضد تركيا ساعدتهم أيضا.

الجزيرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة