الكتابة في الساعة 25  حرية  لمن لا حرية له   !

محمد جابر5 ديسمبر 2018آخر تحديث :
الكتابة في الساعة 25  حرية  لمن لا حرية له   !

التمرد  هو ضروري مرات في الحياة ، لكنه حينما ينحرف عن بوصلته الحقيقية يغيب عنه الاحترام ، وإذا كان التمرد هو جزء لا يتجزأ من الحرية ، فإن  الاحترام هو نصف الحرية ، أن تكتب باحترام يعني  أنك توافق على قواعد التاريخ لكي يحفظك داخل أرشيفه، ولا يوجد أجمل  من أن تصمم حروف تكون تاريخية ، أو تصبح بعد سنين مرجع أدبي أو سياسي أو اجتماعي للأجيال القادمة ، فالاحترام هو مبدأ الشخصية الفولاذية ، ومن يملك شخصية لها إرادة قوية وحس معنوي علمي عالي يحصل على نتيجة حتمية ألا وهي الإبداع والتفنن في الإبداع ، لهذا أنا من أنصار ودعاة تقديم الحرف في سيمفونية الاحترام ، لأن العازف لو يكون جاهل سيعزف ألحان شعبية في أركسترا عالمية .

أنا اخترت الكتابة في الساعة 25 حبا في احترام الذات، لأنِ أمقت  العشوائيات في التسيير التي تجعل عالم الصحافة والكتابة لغرض شخصي ، لأنه رغم أن الصحافة مهنة المتاعب إلا أنها شريفة ومقدسة، وكون هذا الشرف نحمله في حروفنا علينا أن نكون عند مسؤولية الاجتماعية، وكون المهنة تقديس علينا أن نؤمن أن مهنتنا لها غرض نبيل وحياة رائعة وقد صممت من أجل الدفاع عن الشعوب المستضعفة ، وقول الحق مهما كانت صفته  لكن باحترام ، لأن هذا العالم متاهة  إن لم نطبق معه سلاح الرأي والرأي الأخر ونكون في المنتصف، سنضيع بين  أسطر ولن نجد أنفسنا لأننا تركنا الوسطية، لهذا النقد يجب أن يكون باحترام ، ويجب أن نبتعد عن الكتابة العاطفية لأنها ليست واقعية .

موقع الساعة 25 مختلف كليا على مواقع الإلكترونية العربية، لقد وجدت فيه أهداف سطرت  مما يعني الطموح عالي فيه، و من يملك هاته الأشياء يكون مصيره النجاح ، رغم أنني أؤمن بمقولة الغزالي حينما قال ” إن لم تجد لك حاقد فاعلم أنك فاشل”، لهذا الموقع تعرض لاختراق  من طرف أعداء الحق ، ولكن لا يهم نملك عزيمة تجعلنا من المؤمنين بعملنا والكافرين بالكسل واليأس ، إيماننا قوي وسنؤسس بإذن الله العالي القدير منصة الحرية، لأن  البناء الذي يشمل الحق يكون ساسه متين وعمود قوى وارتفاعه حقيقي وليس خيالي، فلن أكون مبالغا إذا قلت  الساعة 25 موقع الحرية لمن لا حرية له ، الديمقراطية لمن لا ديمقراطية له ، ويكفي شعار الموقع هو نرى ما لا يراه الآخرون وهذا شرف كبير لكل الطاقم المتواجد في الساعة 25  .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة