القوات النظامية تواصل تقدمها في دير الزور

ثائر العبد الله1 أغسطس 2017آخر تحديث :
c55cf79838e44ec884a75594d7f4d04f
c55cf79838e44ec884a75594d7f4d04fتواصلت المعارك العنيفة بين القوات النظامية السورية وعناصر تنظيم «داعش» على محاور في بادية دير الزور الغربية، بعد تمكن قوات النظام من التوغل داخل المحافظة خلال الـ
24 ساعة الماضية، وتحقيق تقدم قلص المسافة بين هذه القوات وبين مدينة دير الزور المحاصرة من قبل «داعش» منذ 2015. وتسعى القوات النظامية خلال تقدمها في ريف دير الزور الغربي والتوغل داخل المحافظة، إلى الالتفاف حول المرتفعات الجبلية وجبل البشري الاستراتيجي، ما سيتيح لها، في حالة إستعادة المرتفعات الجبلية، السيطرة والرصد الناري للكثير من القرى ومساحات واسعة من ريف دير الزور الغربي والخط الممتد منها إلى منطقة السخنة وبادية حمص الشرقية. وجاء هذا التوغل بعد نحو 72 ساعة من تمكن القوات النظامية للمرة الأولى من الدخول إلى محافظة دير الزور بعد اجتياز الحدود الإدارية للرقة مع الريف الغربي لدير الزور.
وتتزامن هذه المعارك في ريف دير الزور الغربي، مع اشتباكات متواصلة بين الطرفين، في الجزء المتبقي من ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، والملاصق لريف دير الزور الغربي، إذ تواصل قوات النظام عمليتها العسكرية ضمن سعيها، لإنهاء وجود التنظيم في ما تبقى من ريف محافظة الرقة. وترافقت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، على جبهات ريف دير الزور الغربي وريف الرقة الشرقي، مع قصف لقوات النظام استهداف مناطق القتال، وقصف للطائرات الحربية في شكل مكثف على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، وتفجيرات واستهدافات من قبل عناصر التنظيم.
وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية، وصول القوات النظامية والميليشيات المساندة لها إلى نهر الفرات من الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الرقة، حيث حاصرت «تنظيم داعش» في سبع قرى.
فيما ذكر «الإعلام الحربي المركزي» المقرب من القوات النظامية أمس أن «الجيش السوري وصل إلى ضفاف الفرات، وحاصر عناصر تنظيم داعش في زور شمر، الصبخة، شريدة، الجبلي، أرحبي، رجم هارون، تل المرود».
ولم يعلّق تنظيم «داعش» على التطورات العسكرية في القرى المذكورة، إلا أن وكالة «أعماق» التابعة له قالت إن عناصر «داعش» قتلوا 13 عنصراً من القوات النظامية شرق الرقة.
وحققت القوات النظامية في اليومين الماضيين تقدماً واسعاً على حساب «داعش» في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، لتغدو على مسافة 50 كيلومتراً عن فك حصار مناطق سيطرتها في دير الزور.
وتعتمد في تقدمها على تغطية جوية من الطيران الحربي الروسي على القرى التي يسيطر عليها «داعش» في ريف الرقة الجنوبي الشرقي.
ويأتي تقدم القوات النظامية بعد السيطرة الكاملة على ريف حلب الشرقي، وطرد «داعش» من كل المناطق المحيطة به وصولًا إلى مدينة الرصافة الأثرية، والتي أخضعتها لسيطرتها.
وتعتمد القوات النظامية في عملياتها على محور يمتد بمحاذاة سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» في الجزء الجنوبي لمدينة الرقة.
وكان مصدر عسكري رسمي سوري قال لوسائل إعلام روسية في اليومين الماضيين إن «القوات السورية تستطيع دخول مدينة الرقة خلال خمس ساعات».
وأضاف أن «معركة الرقة قسمت إلى ثلاث مراحل، الأولى بدأت بتحرير مطار كويرس، ومن ثم تمكن الجيش من الوصول إلى الأطراف الجنوبية الغربية للرقة».
والثانية تضمنت «تحرير مدينة الرصافة ومئات الحقول النفطية في المنطقة، وتمكن الجيش من تأمين وضمان سلامة طريق السيارات بين الرصافة- أثرية الذي يصل بين محافظات حلب والرقة وحمص».
أما الثالثة فهي قيد التنفيذ حالياً، وخلالها وصل الجيش إلى منطقة تقع على بعد ثلاثين كيلومتراً عن الرقة.
ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» خلال الـ 24 ساعة الماضية، مقتل 17 عنصراً على الأقل من قوات النظام بينهم ضابط، بالإضافة الى مقتل ما لا يقل عن 28 من عناصر «داعش» في الفترة ذاتها، ليرتفع إلى 358 مجموع ما وثقه «المرصد السوري» من قتلى في صفوف الطرفين، منذ 17 تموز (يوليو) الماضي، تاريخ إنهاء قوات النظام تواجد عناصر التنظيم في القسم الغربي من ريف الرقة الجنوبي، وحتى 31 تموز، بالإضافة الى إصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، حيث ارتفع إلى 156 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم ما لا يقل عن 24 ضابطاً قتلوا في تفجيرات وقصف واشتباكات مع التنظيم، فيما ارتفع إلى 202 على الأقل عدد عناصر التنظيم وقياداته الميدانية، ممن قتلوا في الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي المكثف والاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وفي محافظة حمص، نفذت الطائرات الحربية غارات عدة على أماكن في منطقة حميمة ومناطق أخرى يسيطر عليها «داعش» بريف حمص الشرقي. في حين استهدفت الطائرات الحربية بضربات عدة اماكن في منطقة الحولة الواقعة في الريف الشمالي لحماة. وألقى الطيران المروحي مناشير على بلدة عندان بريف حلب الشمالي، طالبت بـ «تسليم السلاح والعودة لحضن الوطن».
وفي محافظة دير الزور، سقطت قذائف هاون عدة على مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور، ما أدى الى أضرار مادية، ولم ترد أنباء عن إصابات.
كما تأكد إصابة نحو 10 مواطنين بينهم أطفال، بجراح متفاوتة الخطورة، جراء قصف من قبل طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، على مناطق في بلدة الكشمة الواقعة في ريف مدينة البوكمال، في حين قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة العشارة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور. بينما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في محيط دوار البانوراما وأماكن في منطقة المقابر والجبل المطل على مدينة دير الزور.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام و «داعش» في محور أثريا بريف حماة الشرقي. وسط تقدم لقوات النظام في محور اثريا وسيطرته على نقاط جديدة عدة. ترافقت الاشتباكات مع عمليات قصف مكثف من قبل قوات النظام، وقصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في ريف مدينة سلمية، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي.
 
الحياة
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة