القصف على ادلب .. وقوع مئات الضحايا ونزوح آلاف المدنيين

ابراهيم سالم29 مايو 2019آخر تحديث :
القصف على ادلب

المحتويات

القصف على ادلب .. وقوع مئات الضحايا ونزوح آلاف المدنيين

وقع مئات الضحايا من الأطفال والنساء، ونزح آلاف المدنيين، بالإضافة إلى توقّف عشرات المنشآت الطبية عن العمل، نتيجة القصف على ادلب من روسيا ونظام الأسد، كما وثّقت الأمم المتحدة والشبكة السورية لحقوق الإنسان.

مقتل عشرات الأشخاص

من جهتها، أكدت أورسولا مولر؛ مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس الثلاثاء، أن عشرات الأشخاص قتلوا، وشرّد قرابة 270 ألف مدني، كما أوقفت ما لايقل عن 49 مرفقاً صحياً أنشطتها جزئياً أو كلياً خشية التعرض للقصف في إدلب.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، حيث أوصحت أن تعليق العمليات الإنسانية في المناطق التي تتعرض للقصف في محافظة إدلب، أثّر على 600 ألف شخص مِن المستفيدين مِن هذه الخدمات.

نظام الاسد يستهدف 24 منشأة طبية

بدورها، نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر، اليوم الأربعاء، إن قوات النظام وحليفتها روسيا استهدفتا 24 منشأة طبية في منطقة خفض التصعيد الرابعة، خلال أربعة أسابيع، داعيةً إلى تشكيل تحالف دولي خارج مجلس الأمن لحماية المشافي.

حملة عسكرية عنيفة

ولفت التقرير إلى أنَّ منطقة إدلب شهدت حملة عسكرية هي الأعنف منذ “اتفاق سوتشي”، منذ 26 إبريل الماضي، مشيرة إلى أنها تسبَّبت هذه الحملة حتى 24 مايو الجاري، في مقتل ما لا يقل عن 265 مدنياً (بينهم 64 طفلاً، و50 سيدة)، وتشريد ما لا يقل عن 195 ألف نسمة.

كما اعلن تقرير الشبكة السورية، أنَّ هذا التَّصعيد شملَ ارتفاعاً في وتيرة عمليات الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية وبشكل خاص المراكز الطبية؛ ما اضطرَّ إدارة معظم المراكز إلى تعليق عملها، وبشكل خاص بعد أن أوقف عدد كبير مِن الدول والمانحين تمويل المنظمات في الجزء الخاضع لـ سيطرة “هيئة تحرير الشام”.

يأتي ذلك، في ظل حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات نظام الاسد – بدعم روسي – منذ أواخر شهر ابريل الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية، سيطرت خلالها على بلدتي (كفرنبودة، وقلعة المضيق) وقرى أخرى قربهما في ريف حماة، وأسفرت عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.

تصعيد متكرر

وشهدت منطقة إدلب – المؤلفة مِن محافظة إدلب وأجزاء مِن محافظات حماة وحلب واللاذقية – تصعيداً عسكرياً متكرراً منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّزَ التَّنفيذ، في 17 يوليو من العام الماضي، وتسبَّبت هذه الحملات العسكرية في مقتل ما لا يقل عن 701 مدنياً (بينهم 201 طفلاً، و131 امرأة) على يد قوات النظام وحلفائها، إضافةً لـ شريد قرابة مليون مدني، ونزوح مئات الآلاف منهم أكثر مِن مرة.

وسبق أن وثّقت الأمم المتحدة، مقتل 205 مدنيين وجرح مئات آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 240 ألفاً، خلال عشرين يوماً مِن العمليات العسكرية في محافظتي حماة وإدلب، أي خلال الفترة الواقعة بين 3 و 24 مِن شهر مايو الجاري.

موضوعات تهمك:

32 قتيل حوثي في مواجهات وسط اليمن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة