الشيخ سيد النقشبندي قيثارة الابتهالات الخالدة تعرف على بعض المعلومات عنه

شروق عبدالقادر24 يوليو 2018آخر تحديث :
الشيخ سيد النقشبندي

الشيخ سيد النقشبندي اسم يعرفه الكثيرون وربما يجهله الكثيرون، لكن إن كان يجهل اسمه البعض فقطعاً لا يجهلون ذاك الصوت الساحر الذي يتردد قبيل آذان الفجر فى ابتهالات عذبة ساحرة مناجاة للخالق البارىء المصور، يبتهل إليه بدعوات ويتردد صداه فى كل البلدان، هذا الصوت الذي يردد “مولاى إني ببابك قد بسطت يدي من لي ألوذ به إلاك يا سندي” فيخلع معه قلوب من يستمعون إليه، هذا الصوت الذي يردد ونردد معه أغيب وذو اللطائف لا يغيب وأرجوه دعاءً لا يخيب كيف يخطئه أحد، إن كنت لا تعرف من صاحب هذا الصوت الساحر الذي يصحبك معه فى رحلة إيمانية رائعة ومناجاة لربك وتأملاً لنعمه فاسمح لي أن أخبرك ببعض المعلومات عنه.

الشيخ سيد النقشبندي

ولد الشيخ سد النقشبندي عام 1920 بإحدى قرى مصر تحديدا بقرية تابعة لمحافظة الدقهلية تسمى قرية دميره، وفي العاشرة من عمره إنتقل إلى قرية طهطا بصعيد مصر مع أسرته، تحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ أحمل خليل وذلك قبل أن يكمل عامه الثامن، ثم تعلم الإنشاد الديني بين مريدي الطريقة النقشبندية فى حلقات الذكر.

ومن أهم اسباب تعلمه للإنشاد الديني أن والده كان أحد علماء الدين وأحد مشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية وجده أيضا تعلم بالأزهر.

استقر الشيخ سيد النقشبندي بمدينة طنطا عام 1955 بجوار مسجد السيد البدوي وبدأت شهرته تتسع لتشمل محافظات مصر والدول العربية وزار عدة دول عربية لإحياء الكثير من الحفلات بدعوات من روؤسائها وملكها كسوريا والمغرب والأردن ودول الخليج العربي وحتى دول إسلامية ليست عربية كأيران وبعض الدول الأفريقية.

التحاقه بالإذاعة

التقى بالإعلامي أحمد فراج عام 1966 فى مسجد الحسين فى القاهرة وطلب منه الإذاعي الشهير تسجيل بعض الإبتهالات والأدعية لبرنامج فى رحاب الله كما شارك فى برامج أخرى ك:

  • البرنامج التليفزيوني فى نور الأسماء الحسنى
  • الباحث عن الحقيقة

لحن له كبار الملحنين عدد كبير من الإبتهالات الدينية من بينهم :

  • الشيخ سيد مكاوي
  • محمود الشريف
  • حلمي أمين
  • أحمد صدقي
  • بليغ حمدي

وترك للإذاعة المصرية ثروة ضخمة من الإبتهالات لعل أشهرها:

  • سبحانك يارب
  • مولاي
  • أغيب
  • ربنا
  • ليلة القدر
  • يارب دموعنا
  • النفس تشكو
  • يارب هب لى هدى

وغيرها الكثير فقد وصل عدد الإبتهالات لأكثر من اربعين إبتهال، كما ترك للإذاعة المصرية بعض التلاوات القرآنية.

وفاته

توفى الشيخ سيد النقشبندي فى عام 1976 إثر نوبة قلبية أصابته، وقد منحه الرئيس السادات وسام الدولة من الدرجة الأولى تكريماً له عام 1979 فقد كان من مستمعيه ويروى أنه كان السبب الرئيسي فى تعاون النقشبندي مع بليغ حمدي لينتج واحداً من أروع الإبتهالات على الإطلاق وهو ابتهال ” مولاي”.

كما تم تكريمه من الرئيس محمد حسني مبارك بمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1989 فى احتفال ليلة القدر.

وأطلق اسمه على أحد اكبر شوارع محافظة الغربية التى اختارها سكنا له.

ورحل ” النقشبندي” ولازال صوته إلى الآن يتردد فى الأفق وعندما نستمع إليه يلين القلب ويسمو ويبحر فى تأملات نعم الله الكثيرة ويردد حامدا وشاكراً لله على فضله وكرمه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة