التهاب القنوات المرارية أسبابها وأعراضها والتعامل الأمثل معها

محمد عوض19 سبتمبر 2018آخر تحديث :
 التهاب القنوات المرارية
التهاب القنوات المرارية

التهاب القنوات المرارية أسبابها وأعراضها والتعامل الأمثل معها

المحتويات

ماهو التهاب القنوات المرارية ؟؟

هو التهاب القناة الصفراوية أو أي جزء منها، وعادة يكون ناجم عن حصوات بسبب حَصاة صَفْراوِيَّة أو تَضَيُّق متبوع بعدوى جرثومية مثل الإِشْريكِيَّةُ القولونِيَّة ECOLI، وفي بعض الأحيان تكون أكثر من جرثومة، وفي مرض العَوَزِ المَناعِيِّ المُكْتَسَب عادة تكون خَفِيَّةُ الأَبْواغ هي السبب، وأحياناً يكون السبب متعلق بالمَنَاعَةِ الذَّاتِيَّة، ومن من أهم اعراضه آلام، واليَرَقان، والحُمَّى .

فسيولوجيا القنوات المرارية

تعتبر الحويصله المرارية وقنوات العصاره الصفراويه ومخرج القنوات نظام متكامل

الحويصلة المرارية   توجد فى الكبد وتعتبر مخزن للعصاره الصفراء . يعتبر نظام القنوات المرارية يخص خلايا الكبد التى تنتج العصاره الصفراوويه وتوزعها على قنوات دقيقة جداً التى فى النهايه تتجمع فى نهاية الكبد لتكون قناتين أكبر لتصل لمسافه قصيره. ويتحد القناتين لتكون قناه المراريه المشتركه التى تصل للحويصلة المراريه . وتصل القناه المراريه المشتركه الإثنى عشر وتتحد مع القناه الإفرازيه للبنكرياس لتصل للأمعاء ويعتبر جزء الحلمات(Papilla) آخر جزء من النظام الخاص بالقنوات المراريه ويعتبر جزء صغير جداً.

وغالباً الحصوات الدقيقه تترسب في نهاية القناتين لدرجة أن أمراض القنوات المراريه تسبب التهاب بالبنكرياس .

 

كيفية عمل نظام القنوات المراريه؟

تعتبر العصاره الصفراويه المسئوله عن هضم الدهون وبعض المواد وتعتبر أيضاً نوع من الوسط الإنتقالى للكبد . لذلك تعتمد العصاره على نوع الأكل الذى يأكل ويخزن الكبد العصاره فى نفس اللحظه و تخزن العصاره أكثر فى الحويصله المراريه حتى تصل للأثنى عشر بعد الوجبه .

خلال مرور الأكل إلى المعده ينشط نظام الهضم وتفرز العصاره من الحويصله المراريه . تنظم هذه العمليه بمواد عاليه المضاعفات ومواد انتقاليه التى تؤدى لأنقباض الحويصله حتى تصل العصاره للقناه المشتركه ومنها للأثنى عشر .

الأعراض

لا يعاني أكثر من نصف الأفراد المصابين بتدلي الأمعاء الدقيقة من أعراض ملحوظة عند التشخيص. قد يتم تشخيص المرض عند إجراء اختبارات الدم لأسباب أخرى. تتطور الأعراض في نهاية المطاف على مدار فترة تتراوح بين خمسة أعوام و20 عامًا تالية. عادة ما يحقق الأفراد الذين يعانون من أعراض في التشخيص نتائج سيئة.

 

تتضمن الأعراض المبكرة الشائعة ما يلي:

 

  • الإرهاق
  • حكة في الجلد
  • جفاف العينين والفم

قد تتضمن العلامات والأعراض اللاحقة ما يلي:

 

  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن .
  • تورم الطحال .
  • ألم بالعظام أو العضلات أو المفاصل (الجهاز الهيكلي العضلي) .
  • تورم القدمين والكاحلين (وذمة) .
  • تراكم السوائل في البطن نتيجة لفشل الكبد (الاستسقاء ) .
  • الترسبات الدهنية (أورام صفراء) على الجلد المحيط بالعينين أو الأجفان أو في ثنيات راحتي اليد أو باطن القدمين أو الكوعين أو الركبتين .
  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) .
  • ظهور أماكن داكنة في الجلد غير مرتبطة بالتعرض للشمس (فرط التصبغ) .
  • ضعف العظام وهشاشتها (هشاشة العظام)، مما يؤدي إلى الإصابة بكسور .
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول
  • الإسهال، الذي قد يؤدي إلى براز دهني (إسهال دهني) .
  • خمول الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) .
  • فقدان الوزن  .

pancreas2

أسباب التهاب القنوات المرارية

يعتبر التهاب القنوات المرارية من المشاكل المؤلمة، والتي تحصل نتيجة حدوث تورم أو انسداد فيها، مما يعيق إفراز العصارة الصفراوية، وهذا يسبب مشاكل سلبية للكبد، أما أهم أعراض هذا الالتهاب فهي كما يلي:

 

  • إصابة المرارة بالانسداد، ويعتبر هذا أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالتهاب المرارة مثل :- حصوات المرارة المختلفة .
  • إصابة القناة الصفراوية الرئيسية بالتكيس.
  • التهابات الأوعية الدموية.
  • الإصابة بالتهابات في الجهاز الهضمي.
  • التعرض للتخدير في العمليات الجراحية.
  • إصابة الغدد الليمفاوية الموجودة عند باب الكبد بالتتورم والتضخم.
  • تكون الحصوات المرارية.
  • ضعف مناعة الجسم مثل الاصابة بمرض الايدز .
  • الإصابة بأمراض الكبد مثل الالتهابات الفيروسية المزمنة .
  • تناول الأدوية المسكنة بشكل مفرط مما يؤدى لفشل وظائف الكبد .
  • إضابة قنوات المرارة بالتضيق، وإصابتها بالندبات.
  • إصابتها بعدوى ما نتيجة انخفاض أداء جهاز المناعة وضعف مقاومته للأمراض.
  • الخضوع لإجراء جراحي في المرارة.
  • الإصابة بأورام في البنكرياس أو التهاب البنكرياس، أو أورام في القنوات الصفراوية.
  • الإصابة بأورام عديدة في الجهاز الصفراوي.

المضاعفات

كلما زاد تلف الكبد سوءًا، يمكن أن يسبب التهاب الأقنية الصفراوية الأولي مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك:

 

  • تندب الكبد (تليف) يصعب التليف عمل الكبد وقد يؤدي إلى فشل الكبد. ويشير إلى المرحلة اللاحقة من التهاب الأقنية الصفراوية. يعاني الأفراد المصابون بالتهاب الأقنية الصفراوية وتليف الكبد من سوء التشخيص لحالتهم وارتفاع خطر الإصابة بمضاعفات أخرى.

 

  • ارتفاع الضغط في الوريد البابي (ارتفاع الضغط البابي) يدخل الدم الناتج من الأمعاء والطحال والبنكرياس للكبد من خلال أحد الأوعية الدموية الكبيرة المسمى بالوريد البابي. عندما تحجب الأنسجة المتندبة من التليف تدفق الدم الطبيعي خلال الكبد، يتراجع الدم لأعلى. يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط داخل الوريد. ونظرًا لأن الدم لا يتدفق أيضًا داخل الكبد بشكل طبيعي، فلا يتم ترشيح الأدوية والمواد السامة الأخرى بشكل صحيح من مجرى دمك.

 

  • الطَحَل (تضخم الطحال) يمكن أن يصبح الطحال منتفخًا بخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية لأن الجسم لم يعد يصفي المواد السامة خارج مجرى الدم كما ينبغي.

 

  • حصوات في المرارة وحصوات في القناة الصفراوية إذا لم تتمكن المادة الصفراء من المرور عبر القنوات الصفراوية، فقد تتصلب وتتحول لحصوات، تسبب ألمًا وعدوى.

 

  • تضخم الأوردة (الدوالي) عندما يبطئ تدفق الدم من خلال الوريد البابي أو يُحجَب، فقد يعود الدم لأعلى داخل وريد آخر — عادة يكون في المعدة أو المريء. قد يسبب ازدياد الضغط كسر الأوردة الرقيقة، حيث تنفتح وتُحدث نزيفًا. إن النزيف في الجزء العلوي من المعدة أو المريء حالة طارئة تمثل تهديدًا للحياة الأمر الذي يتطلب رعاية طبية عاجلة.

 

  • سرطان الكبد يزيد تندب الكبد (تليف) من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

 

  • عظام ضعيفة (هشاشة العظام) يزيد خطر إصابة الأفراد الذين يعانون التهاب الأقنية الصفراوية الأولي بضعف العظام وهشاشتها مما قد يؤدي إلى كسر العظام بسهولة.

 

  • نقص الفيتامينات يؤثر نقص المادة الصفراء في قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الدهون والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون وهي فيتامين “أ” و”د” و”هـ” و”ك”. بسبب ذلك، قد يعاني بعض الأفراد المصابين بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي من انخفاض مستويات هذه الفيتامينات.

 

  • انخفاض الوظيفة العقلية (الاعتلال الدماغي الكبدي) يعاني بعض الأفراد المصابين بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي مع فشل الكبد من تغيرات في الشخصية ومشاكل في الذاكرة والتركيز.

 

  • زيادة خطر الإصابة بهذه الأمراض يرتبط التهاب الأقنية الصفراوية الأولي باضطرابات الجهاز المناعي أو النشاط الأيضي، بما في ذلك مشاكل الغدة الدرقية وتصلب الجلد المحدود (متلازمة كرست) والتهاب المفاصل الروماتويدي.

 

أفضل أطعمة لمرضى التهاب المرارة

  • الجبنة الطازجة التي لا تحتوي على دهون صعبة.
  • اللبن الرايب خالي الدسم.
  • العدس.
  • لحوم الدجاج.
  • الخضراوات الورقية مثل البقدونس والهندباء البرية، ومختلف الخضراوات الورقية التي تحتوي على عنصري الكالسيوم والمغنيسيوم.
  • العصائر الطازجة مثل عصير الجريب فروت وعصير الليمون.
  • الكوسا.
  • زيت الزيتون.
  • الشوفان.
  • البابونج.
  • الفواكه الطازجة.
  • القهوة، إذ أثبتت العديد من الدراسات أن للقهوة علاقة بأيقاف اضطرابات المرارة المختلفة.
  • شرب الماء بكميات كبيرة، لما له من أثر كبير في العلاج.

كيف يمكننا التشخيص ؟؟

  • سوف يبدأ الأطباء بأسئله قويه للمريض وهى

هل يتناولوا الدهون والقهوه والشيكولاته منذ فتره طويله ؟

هل تناول أدويه معينه وإلى اين تنفزع ؟

وإذا كان هناك إصفرار فى العين ؟

واذا كان زال لون البراز أو اصبحلون البول أكثر عتتامه ؟

هل يعانى من حمى أو رعشه ؟

  • ثم يتم فحص المريض

وخاصه البطن ثم فحص الدم الذى يشير الى الألتهاب ومعرفة وظائف الكبد الذى تدفع إلى احتمال أحتقان العصارة .

  • ومن إحدا الفحوصات هى الأشعة الفوق الصوتيه على أعلى البطن التى تعطى معلومات عن بعض الحصوات المراريه الممكنه والحصوات فى القناه المراريه والآشاره الى وجود الآحتقان أو الالتهابات.
  • وفحص باللآشعه المقطعيه .( CT) والفحص ب(ERCP)

ERCP

لرؤية القنوات المراريه عن طريق تدخل التصوير بالأشعة لأغراض تشخيصيه للقنوات المراريه بما يسمى بالمنظار التى يمكن أن يزيل الحصوه.

  • وهناك تشخيص يمكن استخدامه ويخدم بعض المشاكل الخاصه وهو التشخيص بالرنين المغنطيسى. توجد وسائل تشخيصيه فى العصر الحاضر ولكن لسوء الحظ لم تبرهن بالدليل القاطع بوجود الحصوات المراريه. لأثبات وجود الحصوات من الأساس وتشخيص حصوات القناه المراريه يتطلب إيجاد كامل ومعلومات معمليه وأيضاً معرفة شكوى وسن المريض وبالتالى نستطيع علاج الأشخاص من غير مضاعف

 

كيف يمكن علاج أمراض القنوات المراريه ؟

  • إزالة الحصوات الدقيقه من القنوات المراريه تطورت من خلال ( ERCP ) و (EPT)   وهذا فتح ودخول جديد بدون جراحة للتشخيص والعلاج.

وكيف تعمل هذه الطرق ؟

إذا اشتكى المريض من مغص وإصفرار لون جلده فضرورى إزالة حصوات القناه المراريه واعاده تخزين المتدفق الطبيعى من العصاره . قبل الفحص يأخذ المريض مهدئات ثم يقعد حتى يشعر بتنميل ينتشر فى جسمه ثم يدخل منظار فى المعدة بأنبوبه رفيعه فى نهايتها كاميرا ويمرره من فم المريض حتى الإثني عشر .

فى هذا المكان توجد القناة المرارية الرئيسية الموجودة ويتم رؤيتها باستخدام وسط متداخل حتى يتم تقييمها بعد ذلك. ويقوم الدكتور الفاحص بتحديد اى النتائج التى تتبع وايها يمكن فعلها فى الحال بواسطة المنظار وأذا وجد ضيق فى (Papilla) لدرجة تمنع مرور العصارة المتدفقه فيتم توسيعها عن طريق سكينه معينه أو بلونه صغيره.

وأذا وجد حصوات فى القناه المراريه الرئيسيه يتم إزالتها من العصاره وإذا وجد التهاب فى القنوات المراريه سيتم توسيع (Papilla) عن طريق فتحها جراحياً سواء كان توجد حصوات أو لم تكن موجوده. وبهذا العلاج بأستخدام (ERCP) و (EPT)نادراً احتمال حدوث نزيف عند الزوائد أو الألتهاب للبنكرياس وبهذا يحتفظ المريض بحويصلته المراريه على الأقل .

 

ماذا يحدث بعد العلاج ؟

بمجرد أن يقوم المريض بعد الجراحة نهائيا ان يتناول طعام وشراب خفيف فى نفس اليوم ولكن المضادات الحيوية مستمره واستمرار التحكم فى عوامل الكبد و ملاحظة الجلد واحتقان العصاره يبدأ يقل .

 

                                                    بقلم د/ محمد عوض

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة