التحول الجنسي ضرورة أم مسخ أم هوية أم هواية؟!

حنان أمين سيف11 مارس 2019آخر تحديث :
التحول الجنسي بين الضرورة و الهوية
التحول الجنسي التحول الجنسي ضرورة مسخ

المحتويات

التحول الجنسي ضرورة أم مسخ هوية ام هواية؟

التحول الجنسي بين الضرورة والهوية

1- حالة شاذة مؤسفة:

التحول الجنسي هل هو ضرورة لحالة فيزولوجية، ام ان هناك من يدفع لتغير الطبيعة البشرية؟

من المؤسف ان نجد الشباب يتشبهون بالنساء شكلا وموضوعا، ونجد ايضا النساء تتشابه بالرجال، فقد خلق الله الرجل والمرأة لكل منهما ميزة، فالرجال يختلفون عن النساء فى القوة والخلقة والشرع، ومن يجعل النساء مثل الرجال او الرجال مثل النساء ، فقد حاد الله فى قدرته وخالفه فى شرعه، فالبعض لا يقتنع بما من الله عليه ويتمرد على الطبيعة الممنوحة له من الله، أصبحت تلك المصيبة مبدأ يسير على نهجه كثير من الرجال والنساء في هذا الزمان فمن تشبه بالنساء ومن تشبهت بالرجال فعليهم لعنه الله .

اقرا/ى ايضا:  سما المصري تؤمن على مؤخرتها

2- الاشمئزاز من التحول الجنيسي:

التحول الجنسى يثير الاشمئزاز لدى الكثير من المصريين، لكن مع الانفتاح والحرية أصبحت فكرة التحول الجنسي، مجالًا مفتوحًا أمام البعض، ولم تقتصر على الدول الغربية فقط، وتواجدت بالعالم العربي أيضًا، وكان التحول الجنسي عملية جراحية الهدف منه في البداية علاج بعض التشوهات التي قد تصيب الشخص منذ ولادتة، إلا أنه فى الفترة الاخيرة، أصبح يخضع لرغبة الشخص في أن يصبح ذكرًا أو أنثى، لكن الأمر أكثر تعقيدا عندما نتحدث عن عمليات لتغيير الجنس من رجل إلى امرأة أو من امرأة إلى رجل،
هناك فرقا كبيرا بين الشذوذ الجنسى واضطراب الهوية الجنسية ، الشاذ جنسيا يكون على علم انه شاذ ويمارس الشذوذ برغبتة وهو مستمتع بما يقوم به، اما المضطرب جنسيا لا يعلم هل هو رجل ام انثى، يكون بداخله اضطراب نفسى يصعب تحديد هويته، فمثلا الرجل يحب ان يلبس الملابس النسائية وهو سعيد ومستمتع بذلك ويشعر بارتياح نتيجة ذلك، وفى نفس الوقت الانثى تشعر بان لها طابع ذكورى ويغلب عليها السلوك الرجالى حتى يشعر فى تغير فى هرمونات جسمه.

اقرا/ى ايضا:  اعلامية تشن هجوما ضد كتاب واعلاميين يخوضون فى اعراض النساء بالامارات

وعملية التحول الجنسي هى عملية إزالة الأعضاء الأنثوية كقناة فالوب والمبيضين، ثم يتم عمل العضو الذكرى عن طريق أخذ سديلة جلدية دهنية عصبية دموية من الذراع ويشكل العضو التناسلى الذكرى ويتم توصيلة بموضعه الطبيعى ثم يوصل أيضا بالأعصاب والشرايين والأوردة، كما يتم فى آخر مرحلة إجراء مجرى للبول وخصية صناعية ودعامة تعويضية، بغرض الزواج فقط، لأن جميع هذه الحالات لا تنجب نهائيا”.

3- رجال تحولوا الى نساء:

سالى “سيد” سابقا كانت تعانى من ضمور واضح فى كل أجزائها الأنثوية، كان مخها أنثويا وكل أعضاء جسدها ذكورية، فكانت تشعر بكل مشاعر الفتيات حتى الظروف الطبيعية التى تحدث لهم شعرت بها، ثدييها بدأو يزداد حجمهم مثل النساء وكانت تحاول أن تصغره من خلال ربطه بحبل صغير، مما جعلها تشعر بالاختناق، سالى عملت راقصة لتثبت للجميع أنها امرأة.. وتزوجت مرتين دون حب.. وأجريت العملية بـ 3 آلاف جنيه عند طبيب مسيحى لأن الطبيب المسلم طلب منها 30 ألفاً جنيها.

اقرا/ى ايضا: جريمة تعذيب الاطفال بالعراق بزعم انتمائهم لتنظيم داعش

منى طردوها من المنزل بسبب تحولها جنسيا، لم تكن منى قبل تحولها لها علاقة عاطفية بأي رجل، فقط كان جميع الرجال أصدقاء بالنسبة لها ، وفي المرحلة الثانوية بالمدرسة، حدثت أول علاقة بينها وبين فتاة، وقالت إنها تم فصلها من المدرسة بعدما شاهدها أحد المعلّمين “بتعمل حاجة مش كويسة مع فتاة أخرى”، طردها أهلها من المنزل عام 2004 وهي في سن الـ21 عاماً، واعتبروا أنّها جلبت لهم العار، بعدما أعلنت عن ميولها الجنسيّة، واتهموها بالكفر، كما أفتوا بذبحها.

“يوسف”، قصتة هي الأغرب لان أهله اجبروه على التحول إلى سارة وإلا سيقتلونه، عاش معظم سنوات حياته كأنثى بسبب اعتقاد أهله عقب ولادته بأنّه أنثى، لكن مع مرور الوقت، ظهرت علامات ذكوريّته، ورغم ذلك أصرّوا على استمرار أوراقه الرسميّة كأنثى ومعاملته كـ”سارة”، في عام 2012، قرّر أن يثبت ذكوريّته في الأوراق الرسيمة، ونجح في تغيير كل الأوراق وجعل اسمه “يوسف” بدلاً من “سارة”، رفض أهله هذا التغيير وضربوه وحبسوه داخل مستشفى للأمرا ض العقليّة 8 أشهر وهدّدوه بالقتل إن لم يعد “سارة”، قال يوسف إنّ أهله يريدون استمراره كأنثى حتى لا يحصل على نصيبٍ النصف في الميراث.

اقرا/ى ايضا: فضيحة روبرت كرافت في شبكة دعارة صهيوني وصديق أبو الفضايح الجنسية ترامب

حنان الطويل أو كوريا، فنانة مصرية ظهرت في بعض الأعمال السينمائية، وقد لفتت أدوارها أنظار الكثيرين إليها، وكانت في الأصل رجلاً يدعى طارق، ولكنها كانت تشعر بغير ذلك، فالرجولة بالشكل فقط، أما شعورها فيختلف تماماً، لذلك قررت السفر إلى الخارج لإجراء العملية، والتحول من «طارق» إلى «حنان».

الراقصة المغربية نور، تعد واحدة من أشهر المحولين جنسيا في العالم العربي، حيث أجرت “نور” عملية تحويل من ذكر إلى أنثى في سويسرا، وقالت “نور” في إحدى التصريحات الصحفية: “إنها تحملت الكثير لكي تخرج الأنثى التي عاشت داخلها منذ طفولتها، وتجعل منها إنسانة مشهورة يتحدث عنها الجميع في حضورها وغيابها، بعد احترافها الرقص وعروض الأزياء، مؤكدة أنها ولدت “خنثى” وأنها ضحية “عيب خلقي” في تكوينها الجسدي.

اقرا/ى ايضا:  هيفاء وهبي تدعم المثليين.. ما الاسباب الحقيقية؟ 

رغد سلامة أثارت الفنانة اللبنانية رغد سلامة، جدلًا واسعا بعد إدعاء البعض أنها تحولت جنسيًا من ذكر إلى أنثى، وكانت تدعى “سمير نمر سلامة”، ولكن قضت محكمة مصرية لصالحها، في دعوى المحامي نبيه الوحش، والذي طالب بطردها من مصر لأنها قامت بتحويل جنسها من ذكر إلى أنثى، وهو ما برأتها المحكمة منه وأثبتت أنها أنثى، ومع ذلك فالشائعات ما زالت تطاردها حتى الان.

الممثلة الكويتية بشاير اعترفت “بشاير”، في عام 2009، بأنها متحولة جنسيا من ذكر إلى أنثى، وأكدت أنها لا تخجل من ذلك، قالت في إحدى التصريحات الصحفية: “ما فعلته ليس عيبا أو مخالفا للشرع، هذا شيء بداخلي وهذه حقيقتي، فقد أثبتت الفحوصات الطبية والأوراق الرسمية أنني من الحالات الطبية المعروفة التي تستلزم تحويل جنسي من ذكر إلى أنثى”، مضيفة: %95من أعضائي تشير إلى أنني أنثى”.

اقرا/ى ايضا: مؤخرة سما المصري تحت التأمين في فضيحة فوق التخمين

كيرلس مسعود، مصري من أسرةٍ قبطية فى صعيد مصر، ولد كيرلس بأعضاءٍ أقرب للذكورية، عاش معظم سنوات حياته ذكراً، لم يكن يشعر مثل الذكور حوله في المدرسة، وقال كيرلس ان والده اعتدى عليه جنسيا داخل غرفة نومه بسبب رفضه لميوله الجنسية، وفي سن الـ9 سنوا،ت أرسله والده لأطباء الذين أثبتوا أن هورمونات الأنوثة هي الغالبة عند كيرلس، فأعطوه هورمونات ذكورية من دون جدوى، وقام بإرتدى فستاناً، وقال له والده الموت لأمثالك رحمة، وبعدها تحول كيرلس إلى “كارلا” بعد السفر إلى ألمانيا، وهناك تخلّى عن ملابس الذكور وارتدى فستاناً للمرة الأولى في حياته أمام الناس، وانتهى الأمر بتحوله إلى أنثى، والزواج من رجل ألماني. وكما هو معلوم فإن المثلية محرمة بالديانة المسيحية في مختلف طوائفها ولكن تحدث انتهاكات خطيرة للاطفال الصغار على ايد القساوسة والرهبان:

اقرا/ى ايضا: ألف فضيحة جنسية .. الفاتيكان من الخصيان للشذوذ

كريستين يورجنسن، ممثلة ومغنية أمريكية شهيرة من مواليد عام 1926، لم تكن في الأصل أنثى، بل كانت تدعى جورج يورجنسن، وكانت من أوائل من قاموا بعمليات تغيير الجنس بعدما شعرت بأنها أنثى محتجزة بجسد رجل، وبعد 24 عاماً من كونها رجلاً، قررت أخيراً إجراء العملية، وبالفعل نجحت، وتحولت إلى كريستين، وقد أثار الأمر الصحافة العالمية حينها بشكل كبير، و أصبح الأمر أكثر سهولة، ولفت أنظار الكثيرين، ويمكن القول: إن هناك الآلاف اليوم قاموا بتلك العمليات، ولكن مازال هناك تضارب كبير بين قبولها ورفضها في المجتمع، خاصة المجتمعات العربية والإسلامية، فهناك من يرى أنها علاج، وهناك من يرى أنها تعدٍّ على إرادة الله، ويبقى السؤال لكم: كيف ترونها؟

لورينز جندي بريطاني، يبلغ من العمر 28 عاما، ليكون أول امرأة مسلمة تتحوّل جنسيًا في بريطانيا، بعدما خضع لعملية تحوّل جنسي في العام 2010، ومن وقتها وهو يعرف باسم لوسي فاليندر، وقد قررت في العام الماضي اعتناق الديانة الإسلامية.

فاليندر اصبحت انثى وتزوجت برجل مسلم آخر، سبق لها أن تعرّفت عليه من خلال أحد مواقع التعارف الإلكترونية، لكن المفاجأة أن هذا الزوج لم يكن يعلم أن زوجته كانت رجلا من قبل عندما تزوجا واقتنعا بما فعلت وعاش معاها عن اقتناع.

ملك الكاشف، تبلغ ملك الكاشف “19 عاما”، وأثارت جدلا كبيرا، قبل عامين عندما تحولت الى انثى، حينما قرر الشاب ”مالك“ أن يصبح ملك“ بعد أن خضع لعملية تحول جنسي، وروت الفتاة المتحولة جنسيا، وقتها قصتها عبر حسابها على فيس بوك، ثم ظهرت في برامج تلفزيونية، لتحكي عن معاناتها، وتعرضها لعنف أسري و اضطهاد لرغبتها في تغيير جنسها على حد قولها.

4- نساء وتحولوا الى رجال:

سلمان عبد العزيز، شاب سعودي تحول من فتاة إلى رجل، اسمه عند الولادة هو سلمى، وروى سلمان في ندوة نظمتها مؤسسة «تومسون رويترز» كيفية عيشه هذا التغيير الكبير والخطير في حياته حينما عاد إلى السعودية، وأنه اكتشف الأمر في مراهقته حينما قرأ مذهولاً ومصدوماً عن موضوع «اضطراب الهوية الجنسية» بعد سنوات من إحساسه بتداخل الجنسين في جسده.

اقرا/ى ايضا: الدعارة مقدسة فتوى الحاخام الاكبر في اسرائيل و “تسيبي ليفني” تعتزل السياسة

حازم خميس، كان ضحية عيب خلقى لم يكتشفه فعلياً إلا بعد مرور أكثر من 20 عاماً على ولادته، مر بمراحل صعبة فى حياته حتى وجد الحل فى عملية «التصحيح الجنسى» ليتحول من «نعمة» إلى «حازم» بعد عشر سنوات قضاها ضمن صفوف الفريق الكروى «النسائى» لنادى وادى دجلة.

 

توماس بيتى ولد كأنثى في هاواي عام 1974، وبعد ذلك خضع لعملية تحول جنسي فيها إلى رجل، وهو في سن 27، وبعد ذلك تزوج، ولكنه علم فيما بعد بأن زوجته لا يمكنها الإنجاب، ولحسن الحظ لم تؤثر عملية التحويل الجنسية لديه على الإنجاب، فتطوع عوضاً عن زوجته، وأصبح أباً لثلاثة أبناء.

اقرا/ى ايضا جلد جماعي بإندونيسيا لشباب وفتيات لممارستهم الرذيلة

باليان بوشباوم في عام 2007 أعلنت إيفون بوشباوم، اللاعبة في أولومبياد القطب الألماني اعتزالها الرياضة بسبب رغبتها في تغيير جنسها. واعترفت أنه منذ صغرها كانت تشعر بأنها ولد يعيش في جسم خطأ. الآن الشاب باليان أصبح “مدرب للحياة” وصوره تملأ مجلات الموضة والأزياء.

باك إنجيل أسطورة في مجتمع المثليين والمتحولين جنسياً، ولد انثى وكان يدعى سوزان ، عانى من ضغوط نفسية كبيرة لإرتباكه بين الجنسيين وتأثرت شخصيته سلباً حتى بدأ تعاطي المخدرات، وحينها قررت سوزان أن تتحول الى رجل. في 2007 توج باك إنجيل كأفضل متحول جنسياً. حالياً يعمل كعارض أزياء ومحام ومحاضر وكاتب.

جيمي ويلسون يعتبر، من أجمل المتحولين جنسياً وعمليته من أنجح العمليات ، يبلغ من العمر 20 عاماً وظل انثى لمدة 18
عاماً وبعدها قرر أن يخضع لجراحة تغيير الجنس، من انثى الى ذكر وذلك بعد عامين من التدريب والعلاج بالهرمونات، جيمي لا يمكن تمييزه عن أي رجل عادي، وهو الآن يعد من النماذج في مجتمع المثليين والمتحولين وظهر بالفعل على غلاف مجلة كاندي، وكذلك في إعلانات للعديد من العلامات التجارية للملابس الداخلية للرجال.

اقرا/ى ايضا: جريمة بشعة داعش تعدم “مفتى ولاية ديالي” المقرب من أبو بكر البغدادي بالحرق حيا

ايديان داولينج كثيرون لا يصدقون أنه كان فتاة، قام بتاسيس قناة على يوتيوب متخصصة في التحول الجنسي، وفي كمال
الأجسام، وتم اختياره عام 2015 بين أفضل 5 متأهلين لمسابقة صحة الرجال والشباب.

بين ميلزر، ولد في عام 1988 كفتاة وكان اسمه ايفون. في سن الـ23 بدأ بتحويل جنسه نتيجة معاناة كبيرة وعدم تقبل نفسه. و أصبح مشهوراً في عالم الموضة ويظهر على أهم أغلفة المجلات ، لا يحتفظ بصورة عندما كان ايفون، واصبحت ايفون غير موجودة أبداً ولا يوجد صور له كفتاة.

اقرا/ى ايضا: جرح السجينات السياسيات فى تونس مازال ينزف

الجدير بالذكر ان: في العام 2011، قامت مؤسسة كارلونيسكا السويدية بدراسة عميقة طويلة المدى[30] لمتابعة 324 شخصًا أجروا عمليات تحول جنسي تمت متابعتهم على مدار 30 عامًا. كشفت الدراسة أنه بدءًا من 10 سنوات بعد عملية التحول الجنسي، بدأ المتحولون جنسيًا في الشعور بصعوبات ذهنية. والأكثر إثارة للصدمة، أن نسب الانتحار ارتفعت 19 ضعفاً ضمن عينة المتحولين جنسيًا مقارنة بنسب الانتحار بين غير المتحولين جنسيًا.

اقرا/ى ايضا: سبب خيانة أسماء الأسد الاخرس لزوجها “رئيس المافيا الحاكمة في سوريا”

علاوة على كل ذلك فإن عمليات التحول الجنسي ليست بالجذرية التي يتخيلها الناس أصلًا، فوفقاً لكارلوس فلورس، “مهما
كانت كمية بتر أجزاء من الجسد، أو تأنيث السلوك، أو زراعة مظهر أنثوي فإن ذلك لا يجعل الرجل امرأة”. ويؤكد بول ماكهيو هذا الكلام قائلًا: “إن عملية التحول الجنسي لا تغير الرجال إلى نساء أو العكس، وإنما تجعل الرجال أنثويين والنساء ذكوريين”.

هكذا، وفي عالم اختلط فيه الخيال مع الوهم، تم التلاعب بوعي الناس وأحيانًا قمع الآراء المخالفة من أجل إقناع الرأي العام بصحة الأيدولوجيا الجندرية، مهما كلف ذلك من إفساد لحياة أطفال لا يزالون في مقتبل عمرهم، وإجراء عمليات تحول جنسي لأشخاص يعيشون حياة طبيعية تمامًا، لا لشيء، إلا لأنه ورد على خاطرهم فكرة ما، وبدلًا من معالجة تلك الفكرة، صار على الناس أن يتقبلوها ويشجعون صاحبها عليها.

لا تُجرى عمليّات تغيير الجنس في إسرائيل منذ نحو ثلاث سنوات لأنّه لا يوجد في إسرائيل أطبّاء مختصّين بتلك العمليّات، ويُضطرّ الكثيرون لإجرائها في الخارج، وخصوصا في تايلاند. وقد أقرّت لوائح جديدة ينصّ عليها القانون من قبل وزارة الصحة الإسرائيلية مؤخرا بأنّ عمليّات تغيير الجنس من امرأة لرجل تتمّ في الخارج وتُموّل من قبل الدولة،  وتتم عمليات تغيير الجنس من رجل إلى امرأة في إسرائيل من قبل خبراء أمريكيين يتم استدعاؤهم خصّيصا إلى إسرائيل وهي أيضًا مموّلة جزئيّا من قبل الدولة، بعد تلقّي الموافقة من قبل لجان القبول الطبّية والنفسية.

اقرا/ى ايضا: جريمة بشعة مصرع ثلاث فتيات على يد والدتهم

إيران تحتل المركز الثانى عالميا بعد تايلاند فى إجراء عمليات التحول الجنسى، لكن بمرور السنوات أصبح التحول الجنسى فى إيران مألوفا إلى حد ما،يواجه المجتمع الإيرانى صعوبة فى تقبل المتحولين، لكن الأمر أفضل مما كان عليه فى أى وقت سابق، خصوصًا لمن يتحولون من أنثى إلى ذكر، فثقافة المجتمع الإيرانى تشبه مجتمعات الشرق الأوسط التى تعتبر أن الرجل «? يعيبه شىء»، أما بالنسبة إلى المتحولين من ذكر إلى أنثى، فالأمر لا يزال معقدا، إذ يواجهون رفض المجتمع الذى يرى الأنثى فى مرتبة «أدنى».

فى أيرلندا جاء القانون الخاص بالاعتراف بالهوية الجنسية لعام 2015 نتاج معركة قانونية استمرت 22 عاما قامت بها «ليديا فوى»، طبيبة الأسنان المتقاعدة حاليا، ولم يتحقق النجاح إلا عام 2015 بعد تحقيق استفتاء زواج مثليى الجنس نجاحا ساحقا، ما جعل الحكومة تعترف قانونا بالنوع الاجتماعى، بناء على الهوية.

اقرا/ى ايضا: واقعة غريبة قاض أمريكي يبرئ متهمة بأمر الرب

ذكرت «هيومان رايتس ووتش 2016» فى تقرير لها ان خطا المتحولون والمتحولات فى السنوات الأخيرة خطوات هائلة فى جميع أنحاء العالم نحو الحصول على الاعتراف القانونى بهم، ففى الأرجنتين تم وضع حجر الأساس عام 2012، لقانون للاعتراف بتغيير النوع الجنسى، حيث نص على تمكين كل من هو فوق سن 18 من اختيار هويته الجنسية وتغيير نوعه الاجتماعى وتعديل وثائقه الرسمية، دون أى موافقة قضائية أو طبية مسبقة، وبمرور ثلاث سنوات أزالت 4 بلدان هى كولومبيا والدنمارك وأيرلندا ومالطا حواجز كبيرة أمام الاعتراف القانونى بالهوية الجنسية.

وأوضح الدكتور محمد محمود، أخصائى النفسية والعصبية، أن الإنسان مخلوق على الفطرة، يرفض كل ما ينافى فطرته ويؤذى سريرته، ومثل هذه الأفعال أو التحولات المنافية للطبيعة بالنسبة له هى نوع من خرق لهذه الفطرة بالنسبة له، يشعر خلالها بالاشمئزاز والكره والبغض، وهنا التفسير النفسى لما يحث له، يحدث له نوع من الاضطراب النفسى الناتج عن الصدمة النفسية السريعة، بسبب رؤيته لما يخل ميزان التوازن الفطرى لديه، والتحول مما هو فطرى وعادى وطبيعى، إلى ما هو غير طبيعى وغير مستساغ بالنسبة له، سواء لعقله أو لفطرته أو لنفسيته.

اقرا/ى ايضا: جريمة بشعة باستراليا هزت الرأى العام

وتقول د.رحاب العوضى، استشارى الصحة النفسية، أن المتحولون جنسياً مرضى يجب أن نتعاطف معهم وليسوا مذنبين،
المتحولين جنسياً هم مرضى سواء عضوياً أو نفسياً، وفى الحالتين ينبغى أن نتعاطف معهم أو نتركهم يتعايشون بيننا دون التشهير بمرضهم، الذى ليس لهم ذنباً فيه، أن المتحول جنسياً هو إنسان خلقه الله عز وجل بأعضاء تناسلية أنثوية وذكورية معاً أو مع ارتفاع نسبة هرمون الذكورة أو الأنوثة عن الآخر، أن اضطراب الهوية الجنسية هو مرض لا يعلم الإنسان إذا كان رجلاً أم امرأة، كما يتولد لديه صراع دائم داخل عقله، وهو مريض نفسى يستحق المساعدة والمساندة والتعاطف، مشددة على دور الأسرة، فيجب أن تستوعب هذا المريض ولا تطرده وتتركه يتخبط بالشوارع، فيختلط بأهل السوء ويضل الطريق.

اقرأ/ى أيضا:فضيحة ومفاجئة في نتائج تشريح جثة مايك جاكسون
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة