الإنترنت مشروع أمريكى للتجسس والاستعمار وتدمير الهوية العربية

أحمد عزت سليم5 يونيو 2019آخر تحديث :
الجانب المظلم في تكنولوجيا المعلومات

الإنترنت مشروع أمريكى للتجسس والاستعمار وتدمير الهوية العربية

الباحث أحمد الدسوقى: شعوب المنطقة العربية كلها مخترقة أمنياً بنسبة 100%

من منطلقات النشأة الأساسية والأولى للإنترنت وكأساس للفضاء السيبرانى وكما يبين الباحث أحمد الدسوقى استشارى هندسة البرمجيات والمعلوماتية أن الإنترنت هو مشروع أمريكى نشأ كبحث علمى عسكرى لوزارة الدفاع الامريكية بهدف مساعدة الجيش الأمريكى لربط أنظمة السيطرة والقيادة ثم فيما بعد خرج المشروع للأغراض المدنية واستخدمته المخابرات المركزية الأمريكية فى التجسس والسيطرة والتحكم فى الشعوب وجعلته نظاماً عالمياً للتراسل الإلكترونى بدعم من كافة المؤسسات الدولية ، وكما يؤكد  ــ على سبيل المثال ــ أن شعوب المنطقة العربية كلها مخترقة أمنياً بنسبة 100% فجميع تطبيقات ووسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هى تطبيقات ووسائل أجنبية تقوم بجمع ورصد وتحليل البيانات والمعلومات عن تلك الشعوب  بالإضافة إلى شن مختلف أشكال الحروب المعلوماتية على تلك الشعوب من خلال تلك التطبيقات والوسائل ، هذا وبالإضافة إلى أن أجهزة المخابرات العالمية بالاتفاق مع شركات تصنيع الأجهزة الإلكترونية تقوم بزرع وحدات تجسس شبكية فى داخل الأجهزة التى تستوردها المؤسسات الحكومية وأيا كان نوع هذه المؤسسات.

ومما يعنى أن السيطرة والتحكم الحقيقى فى المجال السيبرانى وفاعليات تشكيله تخضع تماما للسيطرة والمصالح الغربية وبقيادة أمريكية ليصبح الفضاء السيبرانى مجالا للهيمنة الاستعمارية ، ولم يستخدم الغرب و”إسرائيل” الإنترنت وتطبيقاته كوسيلة للتجسس والسيطرة والتحكم فى الشعوب العربية فحسب بل امتد ذلك لتوجيه حروب معلوماتية ضدها عن طريق شن حروب نفسية على شعوبنا العربية ونشر الشائعات وتزييف الحقائق وتجنيد العملاء واستهداف الانظمة السياسية للدول العربية وتأجيج الصراعات الاجتماعية بين الشعوب وكذلك تدمير الهوية والثقافة العربية عبر استهداف مقومات اللغة والتاريخ والتراث العربى وكذلك هندسة عقول المواطنين العرب باستخدام آليات الهندسة الاجتماعية المختلفة لتشويش الفكر وزرع أفكار غربية ، ولم تقتصر تلك الحرب المعلوماتية على ما سبق” ولكن امتد إلى ضرب مؤسسات الدول المستهدفة المعارضة والمقاومة للسيطرة الغربية.

وعرف باراك الفضاء السيبرانى  (2008 ) بأنه :ــ “شبكة “حيث تتفاعل العقول مع بعضها البعض وأن استخدام العقل في الفضاء السيبراني هو شيئ يحدث” بين “أو على الأحرى “ثنايا”المواضيع لتتسق الأفكار والنشاط الذهنى ” ، ولا يتوقف المستهدف فى الفضاء السيبرانى إلى هذه الحدود ، ووصولا إلى تعريفه من الناحية النفسية بأنه : ــ ” شبكة العقول الإلكترونية ”

الباحثة نجوى السودة تؤكد الإنترنت يستهدف السيطرة على الإنسان وقدراته وتوجيهه وتشكيل أفكاره

تؤكد الباحثة نجوى السودة ، ووصولا إلى تحقيق سياسات السيطرة العقلية والنفسية والسلوكية على الإنسان وقدراته وتوجيهه وتشكيل أفكاره كما يشاء أصحاب هذه السياسات المستهدفة ، وإلى درجة استهداف تصل إلى إحداث الحروب السيبرانية والتى قد تحل محل الحروب التقليدية والتى قد تصل فى مداها إلى تحقيق نفس الخسائر المادية ، وربما تتعدها ، وبما يعنى أن يكون الفضاء السيبرانى هو أن تكون أكثر مقدرة على الهجوم وأن تكون أكثر قدرة على مقاومة الهجمات وتقييم المخاطر المحتملة وامتلاك الخيارات ببناء القاعدة التكنولوجية والإلكترونية والرقمية القادرة على تصفية وترشيح وتحليل المعلومات والبيانات المتدفقة بل وغير المتدفقة واستمرارية التطور والابتكار ومواكبة التجدد عملياتيا وتشغيليا وتنظيميا وإعلاميا ودعائيا على تحقيق أهدافك وأمنك وردع الآخرين.

ومن منطلق هذه الفعاليات يصير الفضاء السيبرانى ليس مثل الهواء والأرض والبحر والفضاء بل هو يضمهم ويشملهم جميعا تأثيرا وتأثرا ، وليشكل اليوم المساحة الساخنة والسائرة والقادرة على رؤية المستقبل وكمجتمع يجب أن يعتمد على  استقلاليته فى تأمين ذاته تقنيا وفى إطار الفاعليات العالمية ، وليصبح الفضاء السيبرانى كما يؤكد ناذلى تشوسرى فى كتابه “السياسات السيبراية فى العلاقات الدولية” ، هو حقيقة من حقائق الحياة اليومية لكلية وجوده العظيمة النطاق والمجال والامتداد والحجم والكم  والذى يشمل مئات الملايين من الحواسب المرتبطة والمرتبطة بشبكة الإنترنت وقدرات مؤسساتها وقدرات خبراتها والتى أصبحت تمثل مستقبلا أساسيا لعالم نحن نعيش فيه وخلق واقع جديدا لكل فرد تقريبا فى عالم ينمو بتزايد أعداد الناس بسرعة فائقة فى عالم مستمر فى تطوره ، وفى شمولية البيانات الغامرة والكيانات متعددة الأبعاد والتنوعات من كيانات صناعية وكيانات اصطناعية وغير صناعية ووصولا حتى إلى مجموعات الألعاب ومركبات وفاعليات الخيال الإنسانى ولتتكون بنية الفضاء السيبرانى من البنية التحتية المعلوماتية التى تتشكل من فاعليات الاتصال الشبكية ومن معلومات الأجهزة والبرمجيات والتطبيقات ومن المنظمات والمؤسسات المتنوعة رسمية وغير رسمية وحكومية وغير حكومية وأقليمية وغير إقليمية ودولية وغير دولية ومن الجماعات والأفراد الذين يخلقون ويزودون المحتوى أو يستخدمونه أو من القادرين على خلق وتوليد وإعادة تشكيل وتأسيسس أنشطة اتصالية جديدة ذات قيم اتصالية مضافة وجديدة كنتاج لفاعليات التعدد الشامل والمركب منهجيا لأدوار ووظائف هؤلاء الأفراد وهذه الاتصالات وليتضمن البناء الهرمى للفضاء السيبرانى.

وطبقا لنموذج ديفيد د. كلارك David D. Clark من:

1 ــ المؤسسات والبنى التحتية المادية الفيزيقية القادرة على بناء الفاعلية فى الفضاء السيبرانى.

2 ــ  البناء المنطقي للوحدات التي تدعم المنصة الفيزيقية والقدرة على تقديم الخدمات الممكنة .

3 ــ محتوى المعلومات المخزنة أو المنقولة والمحولة .

4 ــ الجهات والهيئات والمستخدمين باهتمامتهم ومصالحهم المختلفة والذين يشاركون بأدوارهم المتنوعة في هذا المجال .

موضوعات تهمك:

الإنترنت المظلم يهز ويخترق الكيان الصهيونى

حقيقة الهيمنة الاستعمارية

الثقافة العربية فى طريق الموت والهاوية

هل يحل تويتر القضية الفلسطينية ؟!

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة