الإمارات تستعد لتقود التحالف لهجوم عسكري كارثي على الحديدة

الساعة 2512 يونيو 2018آخر تحديث :
الإمارات تستعد لتقود التحالف لهجوم عسكري كارثي على الحديدة

يستمر التحالف الدولي العسكري بقيادة السعودية والإمارات، في تهديده لميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون، ومازالت لهجة التحالف العسكري الذي تقوده الدولتان الخليجيتان مستمرة في التصعيد في التهديدات ضد الميناء الذي يُعد أهم منافذ الحوثيين، بالإضافة للمدنيين الذين يسكنون في الدوائر المدنية حول الميناء، وكان التصعيد العسكري من قبل التحالف قد إنخفض خلال اليومين الماضيين بعد سيطرة التحالف وقوات الجيش اليمني التابع للتحالف على عدد من النقاط الإستراتيجية وقربه كيلومترات من الميناء، بعد أسبوعين من المعارك العنيفة على الساحل الغربي للميناء.

وبرغم الهدوء العسكري الملحوظ بحسب مصادر يمينة محلية، فإن توترات مازالت تنشب بين القوات الحوثية المدعومة إيرانيًا والتحالف العربي العسكري.

الإمارات والحوثيين

ويبدو أن التصعيد الأخير الذي يفرضه التحالف تعد الإمارات رأي الحربة فيه، بعد انحسار التوترات بين حكومة عبدربه هادي ودولة الإمارات، بعد شهور من اتهامات حكومة هادي للإمارات بالتدخل في شؤون البلاد، والتقى هادي بوزير الخارجية الإماراتي، اللقاء الذي سيدفع لإنحسار الخلافات حيث كانت حكومة هادي تتهم الإمارات بالتدخل السيادي على البلاد، والعمل منفردةً بعيدًا عن التحالف والجيش اليمني التابع له، مما يعني انحسار الخلافات بين أعضاء التحالف العسكري حول العمل العسكري المشترك على ميناء الحديدة.

وقال وزير الشؤون الخارجية اليمني في بيان مقتضب على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” أن على الحوثيين إخلاء الميناء، مؤكدًا على أن الهجوم العسكري اقترب وقوعه، كما طالب الوزير الإماراتي المجتمع الدولي التأثير على جماعة الحوثي من أجل إخلاء الميناء، وفي تدوينة أخرى قال الوزير أن المهل التي أعطتها الإمارات للأمم المتحدة للضغط على جماعة الحوثي لقبول الخروج من الميناء ستنتهي ليل الثلاثاء/ الأربعاء، مهددًا بعملية عسكرية إذا لم يستجب الحوثيين للتحذيرات، وكانت جماعة الحوثي قد تهددت الإمارات بقصف أبو ظبي بالصواريخ إذا ما قامت بالتصعيد العسكري ضدهم.

تحذيرات تتصاعد

وبالتزامن مع لهجة التصعيدات في التهديد العسكري، فإن التحذيرات أيضًا تتصاعد، فإلى جانب التحذيرات الإنسانية والأممية والحقوقية بشأن 600 ألف مدني وحياتهم التي باتت في خطر، فإن التحذيرات شملت تحذيرات صحية من عودة تفشي وباء الكوليرا، بالإضافة لشبح وباء الدفيتريا الذي يتضخم، كما أعربت منظمة اليونسيف، عن قلقها إزاء حياة 300 ألف طفل يمني يعيشون بالقرب من ميناء الحديدة والمناطق المحيطة بها، كما أكدت المنظمة على أن ملايين الأطفال اليمنيين في جميع أنحاء اليمن تعتمد حياتهم على المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية التي تصلهم عن طريق الميناء. كما أعلنت السلطات البريطانية بحسب إعلام محلي أن الإمارات أمهلت البعثات الأممية في الميناء 3 أيام للمغادرة من أجل الهجوم العسكري على الميناء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة