استبد الشوق بحسنة العرساية

أحمد عزت سليم14 يونيو 2020آخر تحديث :
استبد الشوق بحسنة العرساية

استبد الشوق بحسنة العرساية

 

قصة بقلم ـــ أحمد عزت سليم … مستشار التحرير

 استبد الشوق بحسنه العرساية لوجيه أخر فوقعت عيناها على شاب صغير هو مسعود القويرى وكان يتردد عليها يوما كل أسبوع فأوقعته فى محبتها وأعطته الأيام المخصصة لعبده البلقينى وأصبح له ثلاثة أيام متتالية وهو مالم يحدث فى تاريخ نقرة صابحة وأصبح حديث النقرة ، ولما قامت قوائم مسعود القويرى على قوائهما أحبها حتى لم يعد يرى فى الدنيا مثلها فامتنع عن بقية النساء ولم يعد يعرف سهرات المزاج وترك حشيشته وودع أفيونته وأكثر من مقل البيض بالسمن البلدى حتى ازداد انعاظة وأصبحت الست حسنه حياته وهو وشاب كالمهر صعد عليها وتفنن فأطار برودها وأزال ثباتها واشتعلت لهواتها بشدة الضم والرهز وحسنت فنزلت محبتها عليه وعشقته ولأول مرة تعرف العشق والوجد والهيام ، فلما بلغها من أمر حنه ستيللا ما بلغ وأنها قد استولت على عبده البلقينى من هانم القرعة فخافت على أيامها أن تنقضى وخافت أشد الخوف على حبيبها مسعود القويرى ، ولما كانت تعرف حقيقة ما حدث لها مع عبده البلقينى على عكس ما أشيع عن بيعه لهانم القرعة ، فقد أجبرها أميرالايات الجيش والطبيب على تركه لهانم القرعة ، ورب ضارة نافعة فقد عرفت من مسعود القويرى أنهم يريدون من نسوان هانم القرعة مراقبة كافة مداخل ومخارج جامع الخبى وكل المنطقة المحيطة به وأنهم رصدوا توسعات هانم القرعة وساعدوها لدى الجهات الرسمية وأوصوا الأطباء الذين يعملون فى المستشفى السرى بسرعة الكشف الدورى على النسوان جملة واحدة حتى يتفرغوا لما يقومون به وخصصوا ثلاثة أطباء لزيارة نسوانها فى البيوت والكشف عليهن بشكل مستمر لاكتشاف أية إصابة مبكرة لأية مرض سرى ، فالوقاية خير من العلاج ، والتى تمرض أوتصاب يحتجزونها فى جناح مخصص لنسوان هانم القرعة بالمستشفى السرى حتى تشفـى ، ويحلون محلها بأخرى ولا تخلوا حجرة بالبيت اللامع إلا وبها شغل مستمر ، وفى يوم الكشف الدورى ما على النسوان إلا النوم كوضع جراحة الطهارة ثم يقوم الطبيب بلف شاشة على إصبعه ويدخلها فى فرج الواحدة منهن فإذا ظهرعلى الشاشة مزلقة أودم حوّلها الطبيب بشاشتها إلى المستشفى للتحليل وهكذا تمضى الإجراءات السريعة ولذا أمرها الأميرالايات بالاهتمام بنسوانها أكبر الاهتمام فاهتمت هانم القرعة أكبر الاهتمام بالفرش ولين المهاد ونعومة السراويل وجمال المراكيب وماعلى الأظافر من ألوان ثم بحلاوة الحديث واللسان وطعم الشفاه وطيب الريق والرضاب ورائحة العرق ونظافة الجسد ونعومته وحركته ولياقته ومرونته وطراوته ثم نعومة الشعر وتنسيق الحواجب وحلق ما تحت الإبط ونتف ما بين الفخدين وروعة الكعبين وخلو المكان من الرقيب والعزول حتى تنفرج الأساريـر ، وأن تكون المتعة فى الجماعة من النسوان بناءاً على طلب مسبق ويأمر الطبيب ، والاستحمام فى اليوم مرتين غير مرة بعد كل زبون ويجرى فيها تطهير الفرج والبطن والفم والتطيب بماء الياسمين والفل والتزين بالورد البلدى والحقت بالبيت اللامع حماماً مستقلا للزبائن سمته الحمام اللامع ، زيادة فى النظافة والتطهر وحتى يتمكن الرجال من الطهارة والخروج من بيتها وقد استعدوا للصلاة فى أقرب جامع فهذا زلفى وحسن مآب ، ومنعت النساء منعاً باتاً من السحاق فى وقت الفراغ أوفى رمضان عندما يقل العمل لأن السحاق يغلظ الشمائل ويجعل النساء كالآلة لا يستلذ بها الرجال ثم يصيبها بالتذكر فيفقد الرجال فيها الشهوة ثم أن النساء اللاتى تمارسن السحاق لا يدفعن الأموال وبالتالى تضيع على هانم القرعة الأموال ويقل استثمارها فى النساء.

فلما بلغ الست حسنه العرساية ما بلغ واستحكم عشقها لمسعود القويرى وعرفت منه أن هانم القرعة يقف وراءها الجيش وأنها توسعت وبنت دورين جديدين أصبحا أعجوبة النقرة وأنها عملت بابا ثالثا جعلته للسادة الكبار وأقامت برجاً للحمام استخدمه الأميرالايات فى مراقبة منطقة الخبى وأطلق أهالى المنطقة على البيت اللامع اسم برج القرعة وجاء أهالى النقرة والمناطق المجاورة من أطراف الوراقة البعيدة حتى المستعمرة ومن درب العلو إلى أقاصى المنشية حتى محلة البرج للفرجة  على شرفاته الواسعة وستائره الحريرية المنسدلة وشمعداناته الوهاجة ، وأن النسوان العاملات لدى هانم القرعة فرحن ببناء الدورين الرابع والخامس إذا أصبح لديهن فرصة للترقى والشغل مع السادة الكبار ، فتسابقن على بذل مجهودا أكبر فى الغنج وسبك العمل واستجلاب الرجال ومراقبة مداخل ومخارج منطقة جامع الخبى ، وتنافست النسوان فيما بينهم أشد المنافسة حتى حصل تغيير كبيرا فى المراتب فمنهن من صعدت مباشرة من الدور الثانى إلى الرابع ومن منهن من صعدت من الدور الثانى إلى الخامس ومنهن من نزلت ومنهن من طردت ومنهن من سارت سرية لواحد من الكبار أو من الأميرالايات ومنهن من ماتت من شدة المنافسة والعمل بلا راحة ومنهن من سارت زعراء بسبب اصطناع الغنج مع الرجال فتثير شهوتهم فيشدون شعرها ومن كثرة الشد تصير زعراء فتنزل مرتبتها حتى ولو لبست باروكة .

آثرت الست حسنه الابتعاد بحبيبها ، فباعت بيتها لهانم القرعة بمن فيه واستبقت البنت نوال لديها ، فأخذت هانم القرعة البيت لنفسها لتوسع على نسوانها وترتاح مع عبده البلقينى فلا يحس معها عبده البلقينى بالغربة بعد تركه للست حسنه العرساية ، هجرت الست حسنه النقرة مع مسعود القويرى بعد أن صفى أعماله التجارية فى المدينة وباعت هى ممتلكاتها وذهبا معاً إلى الأسكندرية وتزوجا وصارت له زوجة وصار لها بعلاً وراحا فى تجارتهما إلى بلاد اليونان والرومان ووسع الله عليهما بالمال والبنين وغابت عن النقرة أخبارهما وأصبحا بالنسبة للنقرة فى خبر كان .قصة

     أحبت حنه ستيللا نقرة صابحة بعد ما أزال عبده البلقينى كل كدرها ، لكنها اشتاقت إلى النفخ فى البوق واستعراض جمال الكمال الذى يطفح على شباب حراس المستعمرات ، كما تعشق الدوران حول نفسها ، كانت تشتاق أن ترى ابنتها الصغيرة عزيزة وهى تنفخ مثلها فى البوق وتلتف فرحة حول نفسها كما تحب هى أن تفعل وأن ترها تشتعل كنور قضيب ماحق .

     كانت حنه تخشى العسكر الذين استولوا على الحكم وجردوا البلاد من الباشوات والأميرات ، فاستكانت لعبده البلقينى وجعلته أميرها بعد ما انقطعت الأخبار عنها ولم يصلها يوسف الذى وعد هارون أن يصل إليها ، وبعدما أخذ عبد الناصر يتحدث فى خطبة عن الخونة والعملاء ، لكن خلقها كان يبعث من جديد وتطلع كنور قضيب ماحق كلما أتت عليها أعياد رأس السنة ، وكلما رأت أن الأغيار يمرون أمامها كالخراف وكقطيع الغنم الوحشى فتشتعل اللبوة المنحوتة بداخلها ويأخذها وهج التقديمات المقدسة فتصلى للذى سيجمع المنفيين فى كل بقاع الأرض ، فلما وجدت نفسها عارية وعم زوزو يقبع جالساً تحت قدميها ، ركلته بقدميها وقامت على أطرافها تطلب التطهر ، فأسرع عم زوزو وأحضر كلبين عظيمين ، ذبح الأول ورش دمه على النقرة ، ثم أخذ الأخر وطلع إلىأعلى البيت ورماه فخر الكلب ميتاً لتهدأ حنه الشريرة ويخرج منها عزازييل ، لكنها لم تهدأ وطلعت إلى عبده البلقينى النائم فى سريرها وأخذت تدعك جسده بالطيب وتدغدغ أطرافه حتى صحا ونيران العشق تخرج منه حادة قوية فيعصرها ويتمرغ فى منحنياتها ، يغرس أطرافه فى جوانحها ، تهب عليه وقد فارت ألوانها الحمراء وثارت ، فتعصره هى الأخرى ، تشتعل نيرانها ولا تنطفئ ، تنفتح طاقات الأرض وترعد أبواق السماء وتبرق ، فتهتف : ليمت كل ذى جسد يدب على الأرض .. ليمت الأدنياء ، تركت عبده البلقينى مشتعلاً ، وخرجت بعريها إلى أسفل الدرج حيث القبو الخاص بها تفتح بابـه ، تهجم على الكلب ، يغمشها بأظافره الحادة ، فلا ترتوى يلحق بها عم زوزو ، يشدها خارج القبو ويأخذ الكلب يمرره على جسدها ثم على جسده ، مسحه ومسحته ، يسيل العرق وتنفتح مسام الجسد ، تنفرط الثنايـا ، تملأ الأرض والحنايا تطلع إلى السماء وتسطع حمرتها ، فيلتهب الكلب ويستقيم ويشب ، تلهث هى ويلهث عم زوزو من موج التمرير والتحسيس فتعلق ذنوبهما وتلتصق بالكلب فيتطهران ، وتصعد هى إلى عبده البلقينى ، كان مازال مشتعلاً فأخذت اشتعاله إلى اشتعالها فاحترقا ، ارتجت الأماكن ، تبخـر الندى ، اصطدما فجعلت ترفع فخذيه وتفتح فمها ، تتأوه ، فتأخذها الغلمة ، تصرخ ويصرخ عبده البلقينى ، فلما يسمع عم زوزو الصراخ ينهض من على الكلب ويأخذه إلى صدره ، يضمه ، يهرسه ثم يقف على أطرافه ويلفه باللفائف البيضاء ثم يطلع إلى أعلى البيت ويقذفه هوالآخر من أعلى ويهتف : هذا بديلنا .. ، ثم ينزل إلى القبو ويتمرغ فى بقايا العرق حتى يهدأ فيعدل من هيئته ثم يخرج لإغواء كلاب أخرى يأتى بها إلى القبو.قصة قصيرة

موضوعات تهمك:

آخِرُ أقاصیصِ الغَرام “قصة قصيرة”

و الرجال تغرهم الأثداء! (قصة قصيرة)

(قصة قصيرة ) الفقراء لا يدخلون الجنة بقلم :اشرف الخريبي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة