احمد مكي يواجه حملة تحريض عنيفة

محمد خالد18 يونيو 2020آخر تحديث :
احمد مكي

لاقى وزير العدل الاسبق في حكومة الرئيس السابق محمد مرسي، المستشار احمد مكي حملة تهديد وقمع ووعيد وتحريض على القنوات المصرية المحلية، بعد تصريحات أدلى بها لقناة الجزيرة مباشر، وذلك في ذكرى وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي حلت أمس الأربعاء الموافق 17 يونيو/ حزيران.

وقال وزير العدل الأسبق، احمد مكي في شهادته حول عدة مواقف له مع الرئيس مرسي، أن الرجل كان أفضل من حكم مصر في رأيه، حيث أنه التقى به لأول مرة ولم يكن له سابق معرفة به من قبل يوم حلفه اليمين الدستوري كوزيرا للعدل، مؤكدا انه كان وقتها في اجتماع مع وزير الدفاع وقتها عبدالفتاح السيسي ووزير الداخلية أحمد جمال الدين، وقائد الحرس الجمهوري، وكان اللقاء يدور حول المتظاهرين الذين طوقوا القصر الجمهوري.

وسأله المسؤولون وقتها هل يبدأوا في ضرب المعتصمين بالرصاص، فرفض مرسي مؤكدا “الرصاص لا”، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يضرب المعتصمين بالنار، وذكر الحديث الشريف: “لن يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما”.

وذكر واقعة أخرى حبس فيها الصحفي إسلام عفيفي بسبب سبه رئيس الجمهورية، حيث طلب منه الرئيس الأسبق مخاطبة المحكمة لتغيير الحكم لكنه أكد أنه لا يمكنه فعل ذلك بشأن أي شخص، فقرر وقتها إلغاء قانون حبس الصحفيين.

وفي واقعة الاعلان الدستوري محل الخلاف حتى الآن، قال أن مرسي قبل الاجتماع بالمجلس الاعلى للقضاء، وأبلغهم أنه لا يريد تحصين قراراته هو شخصيا بالمطلق ولكن يريد تحصين مجلس الشوى ولجنة الدستور من قرارات الحل، مؤكدا أنه أبلغ القضاة أن يكتبوا ما يريدون وسيرسله للمتحدث باسم الرئاسة لإعلانه.

احمد مكي يلاقي هجوم شرس

لاقى المستشار مكي هجوما شرسا على مختلف الفضائيات المصرية، وأبرزها من برنامج على قناة أون، حيث انتقدته المذيعة بسمة وهبة انتقادا لاذعا خرج عن خطوط الأدب واللائق، ووجهت له السباب، قائلة أنه يكذب وأن على المجتمع المصري أن لا يصدق أكاذيبه.

واتهمت المذيعة مكي بأنها كان على كرسي الوزارة “أخرس” تاركا الإخوان ومكتب الإرشاد في أخونة مؤسسات الدولة، واصفة إياه بالمهووس نتيجة لسقوط حكومة الإخوان المسلمين في مصر، متسائلة بسخرية “مكنتس معانا ولا ايه يا عم مكي”، متهمة إياه بالصمت عن الانتهاكات والتعذيب والقتل في فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، مضيفة أن المستشار مكي “عميل وخدم لتركيا” على حد وصفها.

وأجرت الإعلامية اتصالا مع مختار نوح القيادي الإخواني السابق المعادي للجماعة حاليا، قال فيها أن مكي تعاون مع الإخوان ونسي مبادئه التي كان ينادي بها إبان حكم الراحل حسني مبارك، زاعما أن مكي يشعر بالضعف حيث انه في آواخر حياته ولن يجد من يدعمه، مضيفا في انتقاد خرج عن اللياقة، “اعذره لضعفه وشهواته”. مما دفع معلقون للرد على مختار نوح، مؤكدين أنه “الشهواني والضعيف الذي يمشي وراء من يركب السلطة ويستجدي بكلماته غير المحترمة عطفها”.

تحريض واضح

ثم في تحريض واضح وصريح شن الإعلامي احمد موسى هجوما على المستشار احمد مكي وزير العدل، قائلا أنه سيعمل على فضحه على حد تعبيره، متوعدا إياه بشن حملات ضده، قائلا: “مكي الذي عينه مرسي وزيرا للعدل وعين أخاه نائبا له، وفي الآخر طالع يقول أنا مش إخوان”.

وفي تحريض غير أخلاقي طالب موسى بسجن القاضي احمد مكي مستنكرا عدم إيداعه السجن حتى الآن، وزاعما أنه يقود ثورة مضادة حاليا على حد تعبيره، قائلا أن يقيم في مصر ويخرج في قنوات إرهابية ليقول “الأكاذيب عن مصر”، مضيفا أنه وشقيقه كانا أعضاءا في جماعة الإخوان المسلمين، ومكانهما السجن.

يذكر ان المستشار مكي هو رجل قانون يبلغ من العمر 79 عاما، ولد في يناير عام 1941، عمل قاضي ونائب محكمة النقض سابقا ورئيس لجنة متابعة الانتخابات بنادي القضاة، ووزير للعدل سابقا، واشتهر بوقوفه ضمن مجموعة ضخمة من القضاة في وجه نظام مبارك إبان تزوير الانتخابات.

موضوعات تهمك:

محمد مرسي وحسني مبارك.. كيف كانت علاقة الرئيس المنتخب بالمخلوع؟

معتز مطر في مواجهة خطر كبير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة