إدلب تستعد بمجلس إدارة لمرحلة ما بعد الأسد

ثائر العبد الله1 ديسمبر 2012آخر تحديث :
ujfpwfur yfhirfksl 60925

ujfpwfur yfhirfksl 60925انتخب ممثلون عن محافظة إدلب أعضاء الأمانة العامة لمجلس مدينة إدلب المؤقت، وذلك استعدادا لمرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد وفق الثوار والناشطين. وسيعمد هذا المجلس إلى تنظيم شؤون المدينة لمدة شهرين على أن يصار إلى انتخاب مجلس دائم لاحقا.

وعقد ما يزيد عن مائتي عضو يمثلون سكان مدينة إدلب مؤتمرا في إحدى المناطق على الحدود السورية التركية تداولوا فيه شؤون تنظيم مدينتهم “في ظل انهيار النظام” وقرب “تحريرها من قوات الأسد” حسب ما يؤكد المجتمعون.

وجاء انتخاب 25 عضوا للأمانة العامة للمجلس ثمرة مداولات استمرت أربعة أيام جرى فيها الاتفاق على الخطوط العريضة للهيئات والمكاتب الخدمية التي ستتولى تنظيم الشؤون المدنية والعسكرية والأمنية للمدينة.

وستعمد الأمانة العامة إلى انتخاب 11 عضوا من بين صفوفها يشكلون المكتب التنفيذي لمجلس إدلب يكون بمثابة القيادة اليومية للمدينة، على أن يقوم هذا المكتب بالتشاور مع الأمانة العامة لتشكيل الهيئات القيادية التي سترعى شؤون السكان.

هيئات العمل:
ووفق مسودة النظام الداخلي للمجلس فإن مكاتب القيادة والخدمات ستكون على النحو التالي: المكتب السياسي، المكتب الأمني، مكتب الارتباط العسكري، المكتب القضائي والشرعي، مكتب القطاع النسائي، مكتب الإغاثة، مكتب إعادة الإعمار، المكتب المالي، مكتب رعاية الشؤون الطبية، ومكتبان للإعلام والشؤون الإدارية.

وقد أعلنت لجنة تنظيم المؤتمر خلال المداولات أن مهمة تشكيل المكتبين الأمني والعسكري ستتولاها ألوية الجيش السوري الحر المقاتلة في الميدان.

ويؤكد الناشطون هنا أن “تحرير” مدينة إدلب مسألة وقت، وأن “أيام الاحتلال الأسدي باتت معدودة” وفق ما قال عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور أنس السيد عيسى.

وشدد عيسى خلال كلمته الافتتاحية على أن سوريا “تحتاج إلى إعادة إعمار بعد أن خربتها يد الطاغية”، داعيا الحضور إلى التسامي عن الخلافات الجانبية “وتقديم صورة مشرقة لمرحلة ما بعد الأسد”.

النظام الداخلي:
وجرى خلال المؤتمر توزيع مسودة النظام الداخلي لمجلس مدينة إدلب المؤقت على أن تحال إلى لجنة حقوقية تدرسها ثم ترفعها مجددا إلى الهيئة العامة للمؤتمر لإقرارها واعتمادها.

وقال عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر طريف السيد عيسى إنه بعد انهيار مقومات نظام الأسد لا بد من وجود سلطة محلية في المدينة تنظم شؤون الناس. وردا على سؤال للجزيرة نت عن أن إدلب لا تزال تحت سيطرة النظام، قال السيد عيسى “إن شاء الله سوف تحرر قريبا”.

ولفت عضو اللجنة التنظيمية إلى أن أعضاء المؤتمر يمثلون التركيبة السكانية والتيارات السياسية للمدينة علاوة على أن الكتائب العسكرية للجيش الحر ممثلة أيضا. أما عن التمويل المالي فقال إنه يأتي من جهات دولية عدة تدعم الشعب السوري.

صوت المدينة:
من ناحيته قال عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر المهندس مازن عرجا إن المؤتمر جهد خاص بأهل مدينة إدلب ولا علاقة له بـالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الخارج، وأضاف “أهالي إدلب يشكلون المجلس لإيصال صوتهم إلى الائتلاف الوطني والجهات السياسية الدولية”.

وشدد عرجا على أن الغاية من تشكيل المجلس هو تنظيم أعمال الإغاثة والمساعدة الطبية وتوحيد العمل العسكري والأمني لحماية المدينة من اللصوص والانتهازيين.

وعن معلومات ترددت هنا بشأن حضور دبلوماسيين أوروبيين للاطلاع على نتائج المؤتمر، قال المهندس عرجا ” نحن لم ندع أحدا، لكن الفرنسيين علموا بالاجتماع وحضروا. لا مانع لدينا من حضور الدبلوماسيين الأجانب والعرب”.

وينشط ثوار الداخل السوري هذه الأيام في تشكيل مجالس الإدارة المحلية لتنظيم شؤون الحياة اليومية للمناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر.

ويأتي ذلك في حين ينشط في الخارج ممثلو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة لبحث تشكيل حكومة مؤقتة تمثل السوريين وتقود مرحلة ما بعد الأسد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة