هل اعاد مانشيني الاتزوري ؟

أسامة صادق27 مارس 2019آخر تحديث :
مانشيني

هل اعاد مانشيني الاتزوري ؟

هل اعاد  روبرتو مانشيني، مدرب منتخب إيطاليا الزخم المطلوب للاتزوري ؟ يبدو لك فهو يسير  بخطى ثابتة نحو صناعة جيل جديد للكرة الإيطالية يكون قادرا على إعادة الأزوري للامجاد  مجددا .

وتولى مانشيني تدريب منتخب إيطاليا، في منتصف شهر مايو من عام 2018 الماضي، خلفًا  للمدرب المُقال جيامبييرو فينتورا .

المنتخب الإيطالي او الاتزوري  صاحب التاريخ الحافل بالإنجازات، والذي تمكن من التتويج بلقب بطولة كأس العالم في 4 مناسبات، فشل في التأهل إلى النسخة الاخيرة من كأس العالم بروسيا الأخير، ليغيب عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عامًا، وبالتحديد منذ مونديال 1958 .

أقرأ/ي ايضا : تعرف على شرط الجامعة العربية لعودة نشاط…

كانت إيطاليا خسرت قد  أمام السويد في المباراة الفاصلة التي حددت المتأهل لكأس العالم في روسيا، بنتيجة (1-0) في مجموع المباراتين، في مفاجأة صادمة للجميع تبع هذا اعلان نجوم الاعتزال امثال  جورجيو كيليني، أندريا بارزالي، دانيللي دي روسي وجيانلويجي بوفون، ليعلنون اعتزالهم دوليًا.

ثم جاء تاريخ  15 نوفمبر 2017، و بعد  الفشل الرهيب  بيومين فقط، أعلن الاتحاد الإيطالي إقالة فينتورا من منصبه كمدرب للمنتخب، كما تقدم كارلو تافيكيو، رئيس الاتحاد الإيطالي، باستقالته من منصبه في 20 نوفمبر و عاش المنتخب الايطالي على صفيح ساخن  .

أقرأ/ي أيضا : خسارة مالية بسبب ميسي

و لكن وفي 14 مايو 2018، بدأت إيطاليا عهدا جديدا بعدما أعلن الاتحاد تولي مانشيني المهمة الفنية، ليبدأ عصرا جديدا وهو ما ظهر جليًا طوال المباريات التي قاد فيها الأتزوري منذ توليه المهمة

مانشيني في مهمته الجديدة والصعبة في قيادة إيطاليا للبحث عن مكانتها بين الكبار، استطاع التوليف بشكل متزن جدا  بين عناصر الخبرة والشباب، بل ونجح في استغلال إمكانيات المواهب الصغيرة بشكل ممتاز بالرغم من قلة مشاركتهم برفقة أنديتهم

وتمكن المدرب السابق لمانشستر سيتي من الاعتماد على عناصر شابة كثيرة مثل  باريلا، نيكولو زانيولو، مويس كين وغيرهم، وتمكن هؤلاء الشباب من إبراز قدراتهم والجودة التي يتمتعون بها، و نجحوا في إقناع مانشيني الذي بدأ في الاعتماد عليهم بشكل أساسي

وكانت المشكلة الأكبر أمام مانشيني هي قلة الاعتماد على العناصر الإيطالية بتشكيلات الفرق في الدوري الإيطالي، إلا أن مانشيني استطاع  بمهارة تدريبية أن يتغلب على تلك المعضلة من خلال متابعته الجيدة لهم والتركيز عليهم.

وكانت أزمة المهاجم بمثابة القطعة الناقصة في تشكيلة مانشيني، منذ توليه المهمة، فعلى مدار حوالي 10 أشهر، استدعى مانشيني العديد من المهاجمين  التي فشلت في إثبات ذاتها

ففي أولى مباريات مانشيني والتي لعبها أمام السعودية وفرنسا، أعاد مدرب ايطاليا المشاغب ماريو بالوتيلي إلى الفريق مجددًا بعد غيابه لعدة سنوات، بجانب سيموني زازا وأندريا بيلوتي، إلا أنهم فشلوا في ترضية  مدربهم

حتى حاول مانشيني الاعتماد على أجنحة الفريق واللعب بهم بمركز الهجوم، وهو ما ظهر بوضوح في مباراتي أوكرانيا وبولندا في شهر أكتوبر الماضي، وحاول المدرب إيجاد طريقة أخرى، فاعتمد على إنسيني وبيرنارديسكي كمهاجمين وهو ما لم يؤتٍ بثمارها أيضًا

و اخيرا  قرر مانشيني إدخال  الاسمر مويس كين، صاحب الـ19 عامًا مهاجم يوفنتوس الجديد ، في تشكيلة الفريق، لمحاولة الاعتماد على المهاجم الشاب وإمكانياته ورغبته في إظهار نفسه

وقدم الشاب الاسمر ، مستوى مميز، وسجل هدفا في مباراة فنلندا، ونال إشادة الجميع، فهل عثر بذلك مانشيني على ما ينقصه في واقع الامر ؟

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة