مسيرة العودة تحيي ذاكرة النكبة داخل الخط الأخضر

ثائر العبد الله3 مايو 2017آخر تحديث :
rdfjksdujjrfdumcmnuhgfdghfhusdfx
rdfjksdujjrfdumcmnuhgfdghfhusdfxكانت وجهة الآلاف من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في الذكرى الـ 69 للنكبة العودة إلى قرية الكابري المهجرة في قضاء عكا، تكريسا لحق عودة اللاجئين ورفضا للمساومة
على الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وفي المسيرة العشرين -التي تنظمها سنويا جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين إلى القرى المدمرة تحت شعار “يوم استقلالهم يوم نكبتنا”- ردد آلاف الشباب الذين كان حضورهم بارزا بأصواتهم الشجية النشيد الوطني “موطني” وقد صدحت حناجر الحشود بـ “قسم العودة”.
ورغم الانتكاسات والمخاطر الوجودية والسعي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية والتحايل على ملف اللاجئين، فإن فلسطينيي الـ 48 البالغ عددهم مليون ونصف المليون يعيشون تحديات الهوية والانتماء الوطني ومحاولات هدم الذاكرة الجماعية من الاحتلال الذي صعد من مخططاته ضدهم بقصد تشويه الهوية الوطنية وسلخهم عن الشعب الفلسطيني.
ويصر فلسطينيو الداخل -الذين كسروا حاجز الخوف وتخطوا مرحلة الصمت- على خوض معركة صراع البقاء والحرية، بالتمسك بالثوابت الفلسطينية ومشاهد النكبة بشحذ ذاكرة الناشئة بحلم عودة ملايين اللاجئين إلى 531 قرية ومدينة فلسطينية دمرت وأقيمت على أنقاضها البلدات اليهودية.
الرواية الجماعية
وقبيل الذكرى الـ 69 للنكبة بأيام انخرطت الشابة نرمين موعد بمشروع “شبيبة العودة” الذي أطلق مسيرة العودة للكابري، فقبل 69 عاما هجرت عائلتها من قرية صفورية، لكنها ما زالت تتمسك بحق العودة إلى قرية عائلتها المهجرة والتي تبعد مرمى حجر عن منزلها بـ الناصرة.
وفي مسيرة صقل الهوية الوطنية وتدوين تاريخ القرى المهجرة، تسلحت نرمين بتحريك مشاريع ثقافية ووطنية لتعميق وعي الناشئة من فلسطينيي الـ 48 حيال فصول النكبة وحلم العودة وترسيخ الرواية الجماعية للفلسطينيين بالذاكرة والوجدان.
وركزت الناشطة الاجتماعية “موعد” جل اهتمامها في توثيق حكايات القرى المهجرة، من خلال مشروع “ما اسمهاش هيك”(هذا ليس اسمها) والذي يهدف للتعريف بالأسماء الأصلية للقرى والمدن الفلسطينية التي هجرت ودمرت وشيدت على أنقاضها البلدات اليهودية.
ورغم مضي السنين، ما زالت ذكرى ومشاهد النكبة تنتاب الشعب الفلسطيني بأسره وليس فقط اللاجئين، وتقول موعد للجزيرة نت إن الحضور والدور الريادي للأجيال الشابة في مشاريع العودة للقرى المهجرة هو أكبر دليل على فشل رهانات الحركة الصهيونية في شطب الذاكرة الجماعية للفلسطينيين وتهويد المكان وتزييف التاريخ.
مشاريع الأسرلة
وبدا الناشط السياسي الشاب عمار أبو قنديل مفعما بالحيوية والأمل، حين سطر مع جموع الشباب تاريخ مسيرة العودة بالذات بهذه المرحلة المفصلية التي اشتدت فيها وطأة مخططات طمس التاريخ وتشويه الهوية ومشاريع الأسرلة.
فالحضور اللافت والمشاركة البارزة للشباب وعائلاتهم بمسيرة العودة إلى الكابري وفق عمار أبو قنديل “كانت الرد على المؤسسة الإسرائيلية ومساعيها لسلخ الجيل الشاب عن الشعب الفلسطيني وقضيته”.
ولفت أبو قنديل إلى أنه يلاحظ من عام إلى آخر زيادة حضور ومشاركة الشباب بمسيرات العودة والفعاليات الأخرى لإحياء ذكرى النكبة والتسمك بالثوابت الوطنية والتاريخ ورواية الشعب الفلسطيني، ليتخطى بذلك الهواجس وحاجز الخوف ومحاولات المؤسسة الإسرائيلية بترهيب الشباب بقصد إبعادهم عن العمل الوطني.
وعزا اتساع دائرة المشاركة في صفوف الشباب إلى تعميق الوعي واحتدام الصراع والتصعيد الإسرائيلي ضد الداخل الفلسطيني الذي تدفعه الممارسات العنصرية ومظاهر الفاشية للتمسك بهويته والمشاركة بأي نشاط وطني من خلاله يعبر عن ذاته ومشاعره وانتمائه.
شبيبة العودة
وأسوة بغيرها من الجيل الشاب، اعتادت رلى نصر مزاوي ومنذ سنوات المشاركة بفعاليات العودة للقرى المهجرة وإحياء ذكرى النكبة، إلا أنها هذا العام اختارت أن تشارك في تنظيم مسيرة العودة إلى الكابري من خلال مشروع “شبيبة العودة” الذي يهدف إلى نقل الشعلة من جيل إلى آخر.
وتولي رلى أهمية قصوى لمشاركة الناشئة في المسيرات والفعاليات وإحياء ذكرى النكبة ليس من خلال التباكي وترديد المعلومات التاريخية بل “لإحياء حق العودة ولنعيش الوطن الذي لم يمت وإن كان محتلا”.
وتشير مزاوي إلى أن الهدف يبقى ترسيخ الذاكرة الجماعية والتسمك بالثوابت الوطنية دون مساومة والتمسك بالأرض، ورفض مشاريع التوطين للاجئين والوطن البديل للفلسطينيين.
الجزيرة
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة