جعجع: حزب الله يورط لبنان والأسد ساقط لامحالة

الساعة 2518 أبريل 2013آخر تحديث :
yfrhogfwh gfiwughlfdk 54309

حذر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مما وصفه مشاركة حزب الله في القتال داخل سوريا والزج بلبنان واللبنانيين في الصراع الدائر هناك. كما أكد أن سقوط الأسد حتمي، وسقوطه معلق بالقرار الدولي.

وقال جعجع في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية: إن الحزب “يدخل بقواته وعتاده عسكريًا في الأزمة السورية ما يشكل خطرًا على اللبنانيين”، مضيفًا أن “الحزب يزج بلبنان واللبنانيين في أتون من الحرب والنار هم بغنى عنه”.

ودعا جعجع المسيحيين في سوريا إلى المشاركة في وضع تصور لسوريا المستقبل بالتعاون مع من وصفهم بالسوريين المسلمين الأحرار المعتدلين، معبرًا عن عدم تخوفه من إمكانية وصول من أسماهم إسلاميين متشددين للحكم في سوريا.

وعبر رئيس حزب القوات اللبنانية عن وقوفه “أخلاقيًا” مع “ثورة الشعب السوري”، وليس مع بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ووجه جعجع انتقادات عنيفة لحزب الله بمشاركته في القتال إلى جانب القوات الحكومية السورية، لافتاً إلى أن “دور حزب الله الآن هو مساندة نظام الأسد عسكرياً والحفاظ عليه”.

ورأى جعجع “أن مشاركة حزب الله بالقتال في سوريا أمر غير مقبول على الإطلاق، فحتى حكومتهم لم تستطع إلا انتهاج سياسة “النأي بالنفس”، فانخراط الحزب “بعده وعديده وعتاده يشكل خطراً على الشيعة اللبنانيين الذين لا نستطيع إلا الدفاع عنهم في حال أصابهم مكروه لأنهم لبنانيون مثلنا”، وبالتالي حزب الله يزج لبنان واللبنانيين في “آتون الحديد والنار في الأزمة السورية وبهذا يكون قد أنهى بنفسه أنه مقاومة لأن المقاومة تكون فقط بوجه إسرائيل وليس ضد شعب من الشعوب العربية”.

وفي موضوع اللاجئين السوريين، اعتبر جعجع أنها “مشكلة إنسانية كبيرة لا يستطيع لبنان أن يتحملها بمفرده باعتبار أن الأرض اللبنانية ضاقت على قاطنيها ولم تعد البنى التحتية قادرة على تحمُل هذا الكم الإضافي على عدد سكان لبنان في الأصل، لذا أدعو الدولة والمسؤولين إلى إيجاد الحلول لهذه الأزمة بأسرع وقت ممكن”.

وفيما لفت إلى أن التأثير السوري لا يزال حاضراً في لبنان من خلال “ملائكة” النظام أو بالأحرى “شياطينه”، أكّد جعجع أن “مصير نظام الأسد هو السقوط الحتمي رغم أن موعد انهيار هذا النظام قد دخل في إطار اللعبة الدولية باعتبار أن إيران وحزب الله وروسيا يُستنزفون في سوريا وطالما هذا الاستنزاف مستمر، فإنه موعد السقوط سيبقى معلقاً، مع العلم ان هذا النظام لم يعد لديه مقومات الاستمرار”.

وعن وضع المسيحيين في سوريا، دعاهم جعجع إلى عدم ترك أراضيهم ومنازلهم في سوريا وأن يبقوا داخل سوريا وعدم مغادرتها، وطالبهم بتنظيم أنفسهم سياسياً و”عليهم أن يُدركوا أن مرحلة الخمسين سنة الماضية انتهت ويجب البدء بالعمل للوصول إلى سوريا المستقبل، فالمسيحيون يجب ألا يبقوا لا مبالين، بل أن يُساهموا بفعالية وبالتعاون مع باقي السوريين الأحرار والمعتدلين في تطور بلدهم”.

وينتمي جعجع إلى “قوى 14 آذار” المعارضة لنظام دمشق، في حين يشكل حزب الله المحور الأساسي في تيار “8 آذار” الموالي للأسد وهو الحزب الضالع في دعمه عسكريًا في مواجهة الاحتجاجات الشعبية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة