ترحيب حذر باتفاق المدن الأربعة في سوريا

ثائر العبد الله5 مايو 2017آخر تحديث :
alalam 636208596941874894 25f 4x3
alalam 636208596941874894 25f 4x3رحبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بحذر بالاتفاق الذي تمخض عن اجتماعات أستانا 4 في كزاخستان، الذي تم فيه الاتفاق بين كل من روسيا وتركيا وإيران على إنشاء مناطق خفض
التصعيد في سوريا بهدف تخفيف الأزمة الإنسانية هناك.
وبعد إعلان الاتفاق، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن تقديرها جهود تركيا وروسيا في متابعة الاتفاق، وقالت إنها تشجع المعارضة السورية على المشاركة بفعالية في المناقشات رغم الظروف الصعبة على أرض الواقع.
ودعا بيان الخارجية إلى توخي الحذر بشأن الاتفاق، في ضوء الإخفاقات السابقة، معربا عن القلق إزاء وجود إيران كأحد ضامنيه.
كما دعا البيان النظام السوري إلى وقف جميع الهجمات، قائلا إنه يتوقع من روسيا ضمان امتثال النظام، ودعا المعارضة إلى الارتقاء بمستوى التزامها مع تركيا.
وفي نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إنه يشعر بالتشجيع إزاء الاتفاق، ومن المهم أن يحسّن حياة السوريين على الأرض.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا، الذي كان حاضرا في محادثات أستانا، وصف الاتفاق بأنه “خطوة إيجابية واعدة في الاتجاه الصحيح لتهدئة الصراع”، لكنه حذر من أن “الشيطان -كما هو معتاد- يكمن في التفاصيل”.
وقال دي ميستورا إن الاتفاق “سيخضع بشكل جدي للاختبار” خلال الأسبوعين المقبلين قبل استئناف المفاوضات التي تعقد بوساطة أممية في جنيف.
وصرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الاتفاق بأن المناطق المشمولة بخفض التصعيد “ستصبح مناطق حظر جوي، شرط توقف أي تحرك عسكري بالكامل” فيها.
وكان رئيس وفد روسيا في محادثات أستانا ألكسندر لافرنتييف قال إن الطائرات العسكرية الروسية ستمتنع عن التحليق فوق المناطق المحددة بتخفيض التصعيد ما لم تكن هناك حاجة للتدخل في ما وصفه بأنه موقف مزعزع للاستقرار.
المعارضة
أما بالنسبة لوفد المعارضة السورية المسلحة، فقد انسحب أربعة أعضاء منه من الجلسة الختامية احتجاجا على مشاركة إيران في التوقيع على الاتفاق، وقال المنسحبون في مؤتمر صحفي إن “اتفاق مناطق خفض التصعيد هو اتفاق بين دول ثلاث ولسنا جزءا منه”.
من جهته، رحب ممثل المعارضة السورية يحيى العريضي بحذر بالاتفاق، مشيرا إلى أنه “ربما يكون جيدا إذا تم تنفيذه”، إلا أنه لفت إلى أن “النظام السوري وإيران يقولان عادة شيئا ويفعلان غيره”.
وتابع العريضي قائلا إن وفد المعارضة في كزاخستان يعتقد بأن إيران لا يمكن اعتبارها ضامنة لوقف إطلاق النار، لأنها “قاتلة وحشية مثل النظام السوري”.
واشترط وفد المعارضة قبل التوقيع على أي اتفاق أن يتضمن وحدة الأراضي السورية، ورفض أي دور لإيران، ووضع جدول زمني لخروج المليشيات الأجنبية، وأن يكون أي اتفاق لوقف إطلاق النار شاملا كل الأراضي السورية، وضمانات ملموسة من الدولة الضامنة للنظام بأي اتفاق، والتأكيد على أن جميع القرارات الدولية ذات الصلة ستطبق.
وأمس وقّع ممثلو الدول الراعية لمحادثات أستانا بشأن سوريا (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق لخفض التصعيد في سوريا، في ختام الجولة الرابعة من هذه المحادثات، وتم الاتفاق على أن يكون موعد الجولة المقبلة من محادثات أستانا في منتصف يوليو/تموز المقبل.
وستقام مناطق خفض التصعيد على كامل محافظات إدلب واللاذقية وحلب (شمال) وأجزاء من محافظات حماة وحمص (وسط) ودرعا والقنيطرة (جنوب)، ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة