النظام السوري مافيا طائفية تحكم سوريا تعرف على نقاط قوتها

ثائر عثمان26 نوفمبر 2018آخر تحديث :
النظام السوري مافيا طائفية تحكم سوريا تعرف على نقاط قوتها

النظام السوري مافيا طائفية تحكم سوريا تعرف على نقاط قوتها وضعفها

كلما تكلم الخائن عن الوطنية وعن الشرف والمقاومة أكثر، كلما كانت خيانته وعهره وفساده وجرائمه اكبر.

لا يختلف البغدادي عن بشار الاسد او حافظ الاسد او اي زغيم مافيا من حيث الشخصية المريضة والإجرامية، والتي لا تخجل أن تحاضر بالشرف و تدعي  أسمى القيم وترفع أجمل الشعارات في العلن، بينما تمارس اقذر انواع الخيانة والاجرام لكي تحصل على أغراضها الدنيئة.

تعريف المافيا:
المافيا هو مصطلح يستخدم لوصف مجموعات تمارس الابتزاز مقابل الحماية، وتستخدم في المقام الأول اساليب الترويع و الترهيب العنيف لاجل الحصول على مكاسب اقتصادية وتوسيع سيطرتها ونفوذها والتلاعب بالانشطة الاقتصادية الاقتصادية المحلية، وتمارس مختلف انواع التجارة الممنوعة والغير مشروعة بما فيها التزوير تجارة الممنوعات والمخدرات والقروض ذات الفوائد مرتفعة، وادارة شبكات الدعارة.
الطائفية: كما تم تقديمها في ورشة تجريم الطائفية (رابط لمحة عن الورشة) هي امر مختلف تماما عن التدين او الايمان الديني او المذهبي، وهي هو كل فعل او قول يهدف الى الانتقاص من حقوق المواطنة لاحد مكونات النسيج الوطني في المجتمع على اساس ديني او مذهبي، او خلق اجواء الكراهية والشحن النفسي والتميز ضدها او تجيشها ضد بقية مكونات النسيج الوطني.
ولا تظهر الطائفية الا بظهور زعماء طائفيين وهم هم مثيري الفتن الطائفية وفي معظم الاحيان يكونون من الساسة الذين ليس لديهم التزام ديني او مذهبي او اخلاقي، وتكون مواقفهم الطائفية خطة انتهازيه للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية غير عابئين بمصير الدهماء من طائفتهم التي تدفع ثمن الفتن من دمائها وثقافتها ومستقبلها..

نقاط قوة النظام السوري الداخلية:

1- النظام السوري في الحقيقة لا يختلف عن اي مافيا اجرامية في العالم، فمصدر ثراءه الفساد والجرائم والسرقات وتهريب الاثار والصفقات القذرة وسرقة النفط والاثار، والرشوة والخوة والسطو المسلح، وادارة بيوت الدعارة. وهذا امر معروف لا يحتاج لأدلة، وكأي مافيا عندما يتعرض لخطر يستدعي المرتزقة ويتحالف مع مافيات اخرى او يخضع  ويعمل لحساب مافيات اخرى اكبر منه وتؤمن له حماية. وهذا ماحدث منذ ان حصل على حكم سوريا بعد تقديم الجولان هدية لاسرائيل من قبل وزير الدفاع السوري حافظ الاسد في حرب 1967، ودون ان يطلق رصاصة واحدة على الجيش الاسرائيلي، وبعد ذلك في محاولات حفاظه على حكم سوريا من خلال المجازر التي قام بها ضد الشعب الأعزل، وكما قام بشار الاسد الوريث الشرعي للمافيا عندما استدعاء المليشات الطائفية الايرانية للدفاع عن حكمه “العلماني” وبعد استنفاذ الايرانيين قوتهم وفشلهم قام بتقديم سوريا كلها للورس من خلال اتفاقيات العار.

للإطلاع على تقرير: عدنان الأسد جاسوس لإسرائيل .. كيف أخفى “قصر حافظ” الفضيحة؟

2- ضعف مؤسسات الدولة التي ورثها النظام السوري ابتداءا بمؤسسة الجيش الى باق مؤسسات الدولة، والتي تم اضعافها اكثر واكثر من قبل المافيا الحاكمة وتحويلها الى مرتزقة لحماية النظام، بدلا من حماية الوطن والدولة وحقوق المواطنيين.

3- اتقان النظام السوري لاشعال الفتن الطائفية، فكان يقدم وقود الحرب الاهلية الطائفية في لبنان، وفي سوريا قام بمجازر طائفية ضد اهل السنة والجماعة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانيينات. والتي تم خلالها تدمير مدينة حماة بالاضافة للعديد من المجازر والتي كلفت اكثر من مائة الف شهيد. ولذلك كان سهلا عليه تحويل الثورة السورية الى حرب اهلية نتيجة سلسلة المجازر الطائفية التي قام بها مع بداية الثورة،

4- انتهازية غالبية الاحزاب السياسية في سوريا – الناصريين والاشتراكيين والشيوعيين- فبمجرد ان قدم زعيم المافيا الحاكمة في سوريا لزعماء هذه الاحزاب حقائب وزارية وسيارات مرسيدس نسوا كل الوطنية والقيم والاشتراكية، والدفاع عن الفقراء وبدأ التقاتل بينهم للحصول على اكبر قدر من هذه المناصب الخلبية، والتي لا يستحقونها، وقبلوا بهيمنة حافظ الاسد وتحجيم نشاطهم. ومن لم يستطع ضمه لما اسماه بالجبهه الوطنية اما هجره واما سجنه واما قتله واما عزله تماما.

5- جبن وتواطؤ تجار المدن الكبرى مثل دمشق وحلب مع كل حاكم مستبد، والعمل على التعاون معه ودعمه لحصولهم على مزيد من المكاسب المادية والنفوذ، بل ان قيامهم بتعليم وتشجيع مسؤولي الدولة على ممارسة الفساد بكافة اشكاله.

6- سهولة استغلال الاسلاميين، فقد اجاد النظام السوري استغلال القوى الاسلامية سواء من مشايخ السلطان الذين كانوا على استعداد لتقديم خدماتهم بارخص الاثمان، او ما يسمى بالاسلام السياسي بمختلف الوانه، والذين كان من الصعب احتواءهم الا في السجون او في المقابر، ولذلك فكان يتم جرهم بسهولة لمعارك خاسرة وتافهه ليقوم بالقضاء عليهم وعلى كل القوى الوطنية الاخرى التي لم تخضع له، بل وللقضاء على القيم الاسلامية والاخلاقية، والانسانية، وكل ما من شأنه اي يشكل خطرا على الفساد والعبودية التي يفرضها على الشعب.

7- الاسراف الشديد بالقمع والجرائم والتعذيب وتحطيم الاخلاقي والقيمي والمعرفي لهدفين استراتيجيين:

الأول: اقامة جدار الرعب الطائفي: ترسيخ الاحقاد الطائفية ليستقوي بطائفة على طائفة، خصوصا مزاعمه ان اهل السنة في سوريا سوف يقومون بقيادة الاخوان المسلمين بالقضاء على الطائفة العلوية انتقاما لمذابح النظام ضد اهل السنة والذين بلغوا اكثر من مائة الف شهيد حتى عام 1982.

الثاني: اقامة جدار رعب عسكري ومخابراتي: لاحباط الشعب من اي محاولة للمطالبة بحقوقه او محاربة الفساد، فكان اي انتقاد للحكم وفساده يؤدي الى تلفيق تهمة للمنتقد والزج به في السجون والتعذيب حتى يعترف بأنه اخطر عميل ومجرم في التاريخ.

في الحقيقة أغلب نقاط القوة هذه ليست الا نقاط خفيفة الوزن، لا يمكن ان تصمد في وجه الشعب السوري وثوراته، ولكن مايجعلها يعطيها وزنا كبيرا هو تحالف النظام السوري مع الكيان الصهيوني، والذي كان يقدم له الحماية الدولية على رغم كل مزاعم القومية والمقاومة والممانعة الكلامية بل التهريجية.
إن اي شخص لديه من الفطنة ومن التجربة مع هذه المافيات يعلم أن هناك تناسب طردي بين قوة الخطاب الممانع والمقاوم الذي تتشدق به تكلم المافيات الحاكمة، وبين الخيانة والفساد الذي يعشعش في كل خلية من خلايا هذه المافيات.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة