البشير والسيسي إلى تفاهمات وهدوء حذر

الساعة 2519 مارس 2018آخر تحديث :
البشير والسيسي إلى تفاهمات وهدوء حذر

التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره السوداني عمر البشير في القاهرة من اجل مباحثات بشأن عدة قضايا خلافية تصاعدت حدتها بين البلدين في الشهور الماضية قبل أن تهدأ التوترات ليقوم الرئيس السوداني بأول زيارة للقاهرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016. وتأتي الزيارة وسط بداية هدوء بين البلدين سبقه توتر غير مسبوق، حيث نشبت خلافات موسعة في وجهة النظر في عدة قضايا منها أزمة سند النهضة التي تتقاطع مصالح البلدين في الأزمة، كما شملت أزمة مثلث حلايب، التي تقول السودان أنه أرض سودانية، الأمر الذي ترفضه القاهرة.

تصاعد التوترات

تصاعدات التوترات بين البلدين بداية من الإختلاف حول أزمة مثلث حلايب التي تقول السودان أنه من أرضها الأمر الذي ترفضه مصر، كما طلبت السودان عقد مفاوضات بيت البلدين بشأن المثلث، الأمر الذي رفضته مصر. مما أدى بالسودان بتقديم شكوى أممية بشأن رفض مصر التفاوض، عقب ذلك زادت حدة التوترات بعدة مواقف اتخذتها كل من السودان مصر، بدأت بتلميح عسكري سوداني الأمر الذي لاقى رد فعل مصري مشابه زار فيه وزير الدفاع المصري الأراضي المتنازع عليها. وصعدت حدة التوترات حتى وصلت إلى أن “عدو عدوي صديقي”، فتدخلت مصر في أزمة إريتريا والسودان، ودعمت إريتريا واستضاف الرئيس المصري الرئيس الإريتري في القاهرة واتفقا على التعاون الإقتصادي والعسكري، كما اتهمت الخرطوم القاهرة بدعم متمردين ضد الحكومة السودانية على الحدود مع إريتريا كما أغلقت السودان حدودها مع إريتريا وأغلقت حدودها مع إريتريا. من جانبها قامت السودان بالإنحياز إلى أثيوبيا في أزمة السد مع كل من مصر والسودان، حيث لن يؤثر السد على السودان مثلما سيؤثر على حصة مصر من مياة النيل، الأمر الذي أشعل خلافًا حادًا بين البلدين أدى بهما إلى سحب الخرطوم سفيرها في القاهرة، والذي صرح قائلًا أن هذه بداية ما يمكن فعله مشيرًا إلى أن بلاده أمامها خيارات أخرى منها قطع العلاقات بين البلدين، كما يمكنها إعلان الحرب.

هدوء من جديد

عادت الأمور للهدوء من جديد بعد تصريحات للرئيس المصري قال فيها أن بلاده لا تنوس دخول حروب مع أشقائها، داعيًا إلى حل المشاكل عن طريق تقريب وجهات النظر، الأمر الذي تلاه من الجانب السوداني إعادة السفير السوداني عبدالحليم محمود مرة آخرى إلى القاهرة وممارسة عمله، تلا ذلك مباحثات بين رئيسي مخابرات البلدين في لقاءات ثنائية، بالتزامن مع لقاءات بين وزير خارجية البلدين أعقباها بتصريحات قالت أن قمة بين رئيس البلدين ستعقد لوضع اللمسات الأخيرة على تقريب وجهات النظر.

تفاهمات

وبعد مباحثات بين الرئيسين قال الرئيس المصري في مؤتمر صحفي مشترك أنه ناقش مع الرئيس السوداني القضايا المشتركة، والتنسيق الثنائى لأعلى مستوى. والتي اتفقا على التشارك في وجهات النظر بشانها، وقال انه يجري الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة الرئيسين، كما قال بيان الرئاسة المصرية أن المباحثات تطرقت لتعزيز الكافة العلاقات الثنائية بين البلدين وأكد السيسي على ضرورة الإبقاء على قناة إتصال بين البلدين. وقال السيسي أن الظروف والمتغيرات الإقليمية تفرض التوحد ككتلة واحدة للحفاظ على مؤسسات الدول ومنع استهدافها. من جهته قال الرئيس السوداني، عمر البشير، أن بلاده لديها إرادة سياسية قوية لحل أية إشكالية مع مصر. وقال البشير أنه إلى جانب القضايا الهامة والخلافية بحثا الرئيسان مجموعة من الملفات الإقصادية المشتركة، مضيفصا أنه لا خير سوى البحث عن مصلحة الشعوب مشيرًا إلى تفاهمات جرت بين الخرطوم والقاهرة، وقال البشير أن الرئيسين اتفقا على تعزيز العلاقات الأمنية وتشكيل لجان امنية من اجل التنسيق بين البلدين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة