علماء مصر غاضبون ولا حياة لمن تنادي

محرر التريندات28 أغسطس 2019آخر تحديث :
علماء مصر غاضبون

المحتويات

علماء مصر غاضبون ولا حياة لمن تنادي

علماء مصر غاضبون حملة جديدة يشنها أساتذة جامعات وباحثون في مصر في ظل أوضاع غير ملائمة على كافة المستويات لهم، وشكاوى تتعلق بالمقابل المادي والضمانات الاجتماعية والصحية التي لا تتناسب مع طبيعة وظائفهم.

وأطلق ناشطون من أساتذة الجامعات المصرية هاشتاج، يحمل الاسم نفسه من أجل تسليط الأضواء على معيشتهم وأوضاعهم المهنية المتردية، منتقدين القوانين القديمة التي لم تحدث منذ سبعينيات القرن الماضي.

الحملة شارك بها مئات الأساتذة والباحثون، كما قدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي الدعم لهم، بينما وجه لهم آخرون انتقادات لاذعة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والظرف الاقتصادي والسياسي الراهن.

الرواتب

وبدأت الحملة بالحديث عن الرواتب التي يتلقونها، حيث لا تتناسب تلك الأموال مع وضعهم ودورهم العلمي والمكانة الاجتماعية التي يحظون بها.

بينما اعتبر رواد مواقع التواصل أن الرواتب المقدمة تعد منفرة لهم، ودافعة لهم للبحث عن العمل بالخارج أو الهجرة لتستفيد دول أخرى من علمهم وما يقدمونه.

وذكر أحد الأساتذة، أنه يعمل على مدار عشرات السنوات في مهنة التدريس الجامعي من أجل الحصول في نهاية الخدمة على راتب تقاعدي لا يزيد عن 900 جنيه، بعد أن دفع حياته ثمنا للعلم، وأصيب بالأمراض القاتلة، مشيرا إلى أن البعض يتوفى منها ولا يحصل أبناؤه إلا على بضع مئات من الجنيهات التي لا تكفي حتى لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

فيما قال آخر أنه يعمل في كلية الهندسة قسم الميكانيكا، واستشاري في هيئة مصرية، وعضو لجنة فنية بها، وفي النهاية يحصل على مكافأة اللجنة مقدرة بـ89 جنيه يحصل عليها كل ثلاثة أشهر.

أما معيد آخر فهو يعمل صباحا في الجامعة، وفي الفترة المسائية فني، وذلك من أجل توفير لقمة العيش وليس من أجل تحسين وضعه المادي بشراء سيارة أو الزواج.

عصام حجي

وشارك في حملة علماء مصر غاضبون العالم المصري الشهير في وكالة ناسا عصام حجي، والذي نشر عدد من التغريدات للتضامن مع علماء بلاده في ظل أوضاعهم المجحفة.

ويقول حجي في أحد تغريداته أن أهم ركن بالمشكلة، هي علاقة الحاكم بالمحكوم، حيث يسعى العلماء للتحرر بالعلم، بينما يريد الحكام الطاعة المطلقة، فيفرض قيودا على العلم والتعلم.

وأكد على أنه سيشارك في الهاشتاج حتى ولو كان مجرد نقطة في بحر، ولن يتوانى عن داعم زملائه في مصر، داعيا للمشاركة بكثافة في الحملة.

كما علق في تغريدة أخرى على راتب احد أساتذة الحقوق الذي يعملون في الجامعة وراتبه التقاعد 2000 جنيه فقط.

انتقادات

علماء مصر غاضبون

لاقت حملة علماء مصر غاضبون انتقادات واسعة من رواد مواقع تواصل اجتامعي مؤيدين للدولة المصرية، معتبرين أن الحملة مدفوعة ممن سموهم “أعداء مصر” من أجل تشويه سمعة البلاد في الخارج.

وقال أحد المشاركين أن مصر تهتم بالبحث العلمي وقد خصصت له الحكومة 21 مليار دولار سنويا.

واعتبر المنتقدون أن الأساتذة والباحثون الذين يريدون تحسين أوضاعهم، مجرد عملاء وتابعين للإخوان، يريدون إحداث البلبلة ليس إلا.

بينما وجه آخرون انتقادات معقولة، حيث انتقدوا سيطرة الجانب المادي على الحملة، مطالبين بحملة شاملة تتحدث عن الإمكانات وظروف العمل، ودعم الإمكانات التي توفر مناخ علمي متميز، لا يدفع العلماء والأساتذة للهجرة إلى دول أخرى.

ولم يصدر تعليق من قبل الحكومة المصرية ولا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على ما يطالب به الباحثون وأساتذة الجامعات حتى الآن.

موضوعات تهمك:

موقع إباحي يظهر في مؤتمر أزهري والأزهر يعلق

السيسي يأمر بإخلاء القاهرة

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة